الهام زكي
منبع الطيب
أكلامٌ بعد الهمِ
والصمتُ أمسى كلامي
فقد شيعتُ
رفاتَ السعدِ منذ أمـدٍ
والأفراحُ لا تعرف مكاني
أنا والخريفُ واحدٌ
لا هناءَ يجملُ هيبتي
لا صفاءَ
بل شوكٌ أخالهُ
تحت أقدامي
ما كان في البالِ
فزعـةً أمضي
على دروبٍ كللت
بالحزنِ والآلامِ
حتى تراءَى لي
في الدربِ خيالٌ
كنتَ أنتَ فيه وإليّ تنادي
فإليكَ اسرعتُ
كسرعةِ غزالٍ في النجاةِ
يا منبعَ الطيبِ
وخلائقَ الآباءِ
إني وجدتُ
الوصلَ منكَ متقداً
وأنكَ لا تهوى فراقي
وكم من هلعٍ أصابني
والزمانُ ثانيةً أبكاني
لكنكَ أنتَ الرصينُ المقتدر
بالطيبات تجودُ بلا حسابِ
مهما ضاقَ بكَ الزمان
رحماكَ ربي وقد وهبتني
بعد الضيقِ خيرَ الأنامِ
8 / 1 / 2016
السويد
784 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع