ا.د.عبدالسلام الطائي
في سوسيولجيا الثورة العراقية الكبرى
تعريف/ ج1
تساؤلات الثورة العراقية:
هل عقود الاذعان تصلح للتعاقد ما بين المذاهب والقوميات والاديان بالعراق.
هل حقوق الانسان والديمقراطية قبل 2003:
تقوم على الاقلية والاكثرية كالتي هي بين الفرس والعربستانيون في ايران .
هل المواطنة تعني تجييش الفتنة بين العرب والكرد والمذاهب في العراق .
هل الديمقراطية سلوك ام اناشيد ومحفوظات -علي الوردي-؟
هل الثوارموظفون في الحكومة ام جماهير الشعب بالعراق؟
مدخل
ان صحوة الشعوب العفوية – ان لم تختطف او تصادر- بشير بولادة مرحلة جديدة في الوطن لانها سلسلة متصلة الحلقات تتلاحق فيها النتائج- سقوط الروؤساء- بالمقدمات –التظاهرات- , لقد سقطت أنظمة واهتزت عروش .انها ثورة الشباب, ربيع مستقبل العراق القادم.
لذا فان هذه الاعتصامات والتظاهرات والتغيرات تستفزنا للكتابة في مكنون ظاهرة الثورة ، والبحث عن أسبابها ومحاولة فهمها وتحليلها وفق سياق سوسيولوجيا الثورة لنقترب اكثر من ظاهرة الثورة العراقية القادمة بحقبها الزمنية المتوالية هندسيا.
ما هي الثورة
موسوعة علم الاجتماع تعرفها بأنها:"التغييرات الجذرية في البنى المؤسسية للمجتمع ، تلك التغييرات التي تعمل على تبديل المجتمع ظاهريا وجوهريا من نمط سائد إلى نمط جديد ... وقد تكون الثورة عنيفة دموية، كما قد تكون سلمية، وتكون فجائية سريعة أو بطيئة تدريجية.(1 ) .
فالبنى المؤسسية العراقية اللينة والرخوة جراء السلوك السياسي ل( متلازمة الغطرسة) التي يعاني منها الحزب الحاكم .وقيامه بترسيم حدود مشاركة الاخرين بالحكم بطريقةعقود الاذعان ووفق نظام حكم الاقلية والاكثرية القومية كما هو الحال بايران بين العرب والفرس وبين الكرد والعرب بالعراق. اضافة الى التناقضات ما بين الايديولجيا والسايكولجيا السياسية جعلت الوضع بالعراق يحمل كل عوامل الثورة. جراء الفساد والسرقات والرشوة وهتك حرمة الاعراض والتمايز الديني والمذهبي والقومي الموثقة من قبل القضاء العراقي والمحافل الدولية.
نستنتج أن: الثورة بالعراق حدث غير مفاجئ خلافا لما جاء ببعض عبارات هذا التعريف: "الثورة حدث مفاجئ يؤدي إلى تغييرشامل يقطع الصلة بالماضي ويؤسس لنظام يلبي مطالب الثوار كونهم هم الشعب وليست النخب المتصارعة في بنية النظام".( ) العراقي المتاكسد.
وهذا ما اشارت اليه مسؤولة ملف العراق في إدارة بوش: بان (أيام عصيبة بانتظار المالكي والشارع بات أقوى من البرلمان)( ) .
الا يحق لنا في ختام الجزء الاول القول: بان شيوخ العشائر وعلماء الدين اصبحوا اقوى من وزراء الحكومة ايظا اولئك اللذين بات النظام يتوسل اليهم كي يستخدمهم ك(شرطة النجدة). سيما اللذين افتوا ولم يتجحفلوا مع الاحتلال وساندوا الثورة العراقية الكبرى.
وما عداهم باتوا جزءا من الحكومة التي فرض عليها الشارع العراقي الحصار بالمستعمرة الخضراء منذ 10 سنوات خلت.لانها حكومة احتلال ثيوقراطية ونظامها كهنوتي يسيرعلى هوى وهدي حكم القبور الزرادوشتية للاحياء البشرية. خلافا لعقيدة سيد الثوار الحسين(ع) وكرامات ائئمتنا الاطهار( رض) القائمة على العدل والمساوات.
حقوق ثوار الحكومة وثوار الشعب؟!
ان مظاهرات الحكومة المضادة يحق لها بما لا يحق لغيرها بما ياتي :
فتح الطرق لثوار الحكومة بالباب الشرقي المدفوعة الثمن. وقطع الطرق بالاعظمية
ومدن كردستان( وفق عقود الاذعان) المتوافدين للانبارتجسيدا منهم لمبدء المواطنة لقبر الفتنة القومية التي نادى بها رئيس الوزراء.
المصدر ( القائمة العراقية والاحرار من التيار الصدري من داخل البرلمان في 12/012013) .
البقية تاتي بالجزء الثاني
يتبع لطفا راجعين بقوة الله
http://www.youtube.com/watch?v=bq3-AQprfV0
1037 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع