طارق رؤوف محمود
اجدادنا أكثر تسامحا مع الاخر من اناسنا بالوقت الحاضر إلا يدل هذا القول على إن أجدادنا قبل أكثر من 2500 عاما أكثر، تسامحا وقبولا للأخر من ناسنا في الوقت الحاضر، لأنهم شرعوا هذه الجملة (لا تشتم ألها لا تعبده) على شكل قانون يلزم الجميع .
عند تصفح تعليقات بعض المواطنين على الإحداث الجارية على الساحة العراقية.. وخاصة في مواقع BBC - CNN أو الجزيرة أو العربية، بالإضافة إلى بعض المواقع العربية والعراقية بالذات، فأنك سوف تصاب بالذهول وخيبة الأمل، لا تجد للحكمة مكان سوى خيط يمر عبر أطنان من النفايات والزبال، شتائم وقذف للأديان والمذاهب والأنبياء ورجال دين وعلماء وقادة ومفكرين وشعراء منهم الإحياء ومنهم من رحل قبل زمن طويل، شيء ملفت للنظر لم يسبق انتشار مثل هذه السفاهات كما هي ألان، ولم يعتد المواطنون على الاحتكاك العنيف والسافر مثل ما هو حاصل بينهم بالوقت الحاضر.
وحين تتوسع بقراءة هذه التعليقات وهي بأسماء بديلة ومجفرة يذهب بك التفكير بان أصحابها أطفال شوارع يلهون أو يلعبون بلعبة قد تكون متفجرة لا يدركون خطورتها وهم ماضون بهذه التسلية الرخيصة لجرح مشاعر الآخرين دون اكتراث لما ينتج عن هذا السلوك المنحط إن كان من طفل أو من سياسي فاسد أو طائفي ممتهن، سيؤدي بالنتيجة تهديم القيم والأخلاق والحس الوطني. .
إننا نناشد المواقع والفضائيات التي تنشر مثل هذه السخافات دون التدقيق ودون الرقابة إعادة النظر، للحفاظ على النسيج الوطني ، إما الادعاء بأنها تعبير عن الديمقراطية ، فهذا محض افتراء ، لان هذه التصرفات طمرت الحس الوطني وعمقت التباعد بين المكونات وخلقت العداء ، وأساءت لرموز تاريخية ، وزرعت هوة كبيرة بين أبناء الشعب ، ليتها سلكت طريق الحوار المتحضر لكانت نافعة ومرحب بها ، والاعتقاد السائد لدى المواطن إن بعض الجهات المغرضة وراء ذلك لخلق الفتنة والتعصب والتشنج سيما في أوساط الناس البسطاء.
مع الأسف نقول إن أجدادنا كانوا أكثر تسامحا وقبولا للأخر من أناسنا بالوقت الحاضر؟!
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
890 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع