علاء الأعرجي
أهلُ الكهـْف
مضتْ القرونُ . . .
ونحن نغفو داخلَ الكهـْفِ التليدْ
كنا نياما ً . . . ثم أيقظنـَا الضجيجْ ....
سِـرنا إلى بابِ المدينةِ بارتياعْ
والكلبُ ينبحُ، في الطريق، بلا انقطاعْ
وتمُرُ تلك المركباتُ، بلا خيولْ،
يجـُرُها سِحرٌ عجيبْ .... تجري كعصفِ الريحِ أو تـَطوي الطريقْ
ومدى الفضاءِ تـئـزُ أطيارٌ عِـظأمٌ من حديدْ، كأنها سهمٌ يجلجلُ كالبــريقْ
والقومُ تنظرُ نحونا شَـزْراً ، كما لو أننا كنا ضِباعْ
والناسُ . . . لا ناسُ المدينةِ . . . ربما ضِعنا بأطرافِ البقاعْ
أو أنــها أضغــاثُ أحــلام ٍ ، فقد كنـَّا وما زلنا نيامْ
صحنا بأعلى صوتـِنا : إنــَّـا جياعْ !!!!
فتجمع الناسُ الذين تهافتوا من كلٍ صوب ،ٍ
هدَدَوا وتوعدوا . . صرخوا بأنـّـا مُرهِبون . . مُخربون من الرُعاعْ.
-----------------
لوحة رمزية
زيتونةٌ من صَدْرِ حَبيبَتيْ
حبيبتي . . .
ذهبية ٌ تَسْبَحُ في بحر ِ الشفقْ
وتغطي فرعَها الفتـَّانَ في شال غَـمامهْ.
وتـُداعبْ، ..... شعرَها المنثورَ فوقَ النهرِ ،
كفّ ُ الفجر في ظلِّ الغسَقْ
* حبيبتي،
يا خِصرَها النحيلَ، أضمُهُ فينثـني الحياء.
ألثمها بِوَلَهٍ ، أرشِفُها كخمرةٍ مُعَتـَّـقه ْ، فإنها عَرِيْقَـــة ٌ مُشَوِّقه ْ
حبيبتي . . .
يا شًعْـرَها المزروعَ بالزهورْ، ....
افترشتْ خِصْبَ الفراتينِ على شطِ العَرَبْ.
واحتضنتْ" أبا الخصيبِ" باشتياقْ. ...
. والتحفتْ سعفَ نخيلِ "الفَاوِ"،
يغفو فوقَ موجٍ من عطورْ.
واقتطفتْ زيتونة ًمِنْ صَدرِها البَدِيعْ،
وبللتها بالقُـبلْ،
واستـَـزْرَعَـتْها بُـقْعَة ً بـ"الفاوِ" أغرَقـَها النَجِيعْ
وأمْطَرَتـْها مَوْجَة ً من مَدْمَعِ الفـَخـَارْ .
فأضحتْ مَنَارا ً لروحِ الشهيدْ ،
وإكليلَ مجدٍ لشعبِ العراقْ.
1163 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع