طارق عيسى طه
ان احداث الخطف والتغييب وعمليات ألأبتزاز ليست ظاهرة جديدة في العراق فقد رافقت هذه الظاهرة تطورات العملية السياسية منذ عام 2003 , ان سرد عمليات الخطف واعدادها سوف لا يكون له نهاية فهناك اعدادا كبيرة تم القاء القبض عليهم وبدون معرفة القائم بالعملية وبدون معرفة السبب, سوى سيارات مضللة وقوات ترتدي الملابس العسكرية وفي مناطق مختلفة منها جرف الصخر والفلوجة وسامراء ومناطق من ديالى ,
اسباب ألأختطاف متنوعة منها 1 التغيير الديموغرافي الأثني و الطائفي 2 الخطف من اجل الحصول على الاموال الفدية 3 اختطاف ناشطين من اجل اسكاتهم وجعلهم عبرة للأخرين كما حصل للناشط المدني جلال الشحماني والذي لا يزال مصيره مجهولا لحد ألأن , وكان هذا ألأختطاف كطريقة ارهابية لتخويف باقي الناشطين من المساهمة في تظاهرات ايام الجمع . ومنذ فترة قريبة تم اختطاف الناشطة افراح شوقي من منطقة السيدية بعد ان تم تعطيل كاميرات المراقبة ونتيجة التظاهرات امام المنطقة الخضراء والتي تم تفريقها بالقوة واعتقال بعض الصحفيين تم اطلاق سراحها حيث صرحت بانها عوملت معاملة جيدة ( الحليم تكفيه ألأشارة ) تم يوم ألأثنين الموافق 23-1-2017 اختطاف الناشطة السيدة غفران فاضل معها الوالد الحجي المريض وطفل عمره ثلاثة عشر عاما وتم سحل الناشطة من شعرها بعد عملية اقتحام منزلها وتكسير ألأبواب ولا يعرف باقي افراد العائلة مصير ابنتهم . لقد تم القاء القبض على واحد واربعون مواطنا في الطارمية بعد توجيه الاهانات والشتائم لهم بدون معرفة السبب ايضا من قبل افراد يرتدون الزي العسكري وبسيارات ذات الدفع الرباعي ,وبهذه المناسبة صرح د حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بان فصيل من الحشد الشعبي مشترك في عملية الخطف هذه ,وبنفس الموضوع صرح قائد قوات الحشد الشعبي السيد الفياض بان الحشد ليست له اية علاقة بالموضوع فمن نصدق يا ترى ؟ ان عمليات ألأختطاف تتنافي مع ألأعراف وألتقاليد العراقية بما يخص كرامة المواطن وحقوق ألأنسان والعمل بمثل هذه الطرق الدنيئة وألأعتداء على الحرمات وألأعراض يمثل جماعة منحطة اخلاقيا من الميليشيات السائبة التي تستغل عدم وجود العقاب فتسيئ ألأدب وتستغل انتشار السلاح وأموال السحت الحرام لتسخيرها ضد المواطن وكرامته وعزته .
650 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع