حچاية التنگال ٦٩

                                                          

                                د.سعد العبيدي

أم غايب الله يطول بعمرها الي زاد عن الخمسين سنة كظتيها تعب وشگة.
وحيده بهاي الدنيا، ما عدها غير أبو غايب هو الكل بالكليه، وسبحان الله ما خَلُفَتْ مِنهَ وبقت مثل ما يگول المثل: لا ولد ولا تلد.

أبو غايب على گد حاله، من خلص عسكريته بذاك الزمان اشتغل حمال بعربانه بالشورجه، ومن ذاك اليوم لهذا اليوم يا دوبك مطلعْ عيشتهم وايجار الغرفة الگاعدين بيها بالمربعة.
ليش مو أبو غايب، وهو مار بساحة الرصافي دا يودي حمل للمتنبي، صار الانفجار الارهابي بالساحة، والشرطة إجتي، نقلت الجثث والمجاريح خبط لمستشفى اليرموك.
إجوها جماعته يركضون واحد يگول بيه نفس، وواحد يگول بلكت تلحگين عليه، ولگفت المره عباتها وراحت تلهثْ، لگته جثة ومحطوط على صفحة، گالولهه بالمستشفي تعالي استلميه، ولمن استلمته، تگبلت على أبو التكسي:
يمهَ أريد أودي عمك للنجف أدفنه يم أمير المؤمنين إشگد تاخذ.
أول واحد طلب ٢٠٠ ألف والثاني ١٥٠ والثالث نزل وياها للميه.
گالتله والله ماعندي غير ٣٠ وأدري ما تسد كروتها بس شسوي.
وما لگت أحد يسايرهه ويقبل بهذا السعر.
أيستْ، أخذتلها داس لطم، وتخرمش إخدُودْ وتعدد من هذا الي يورم الگلبْ، ولمن فات مضمد من يمها وعيونه دمعت سألته:
أگول يمه الحكومة تدفن التايهين، والي ما عدهم أهل مثل حال أبو غايب.
گاللها إي يمه تدفنهم بمقبرة الكرخ، لعد خوما تخليهم بالشارع.
رجعت للتابوت وأخذت داس ثاني لطم وگالت:
أبو غايب سامحني ما گدرت أدفنك بديه يم الامام، مودعتك الله ومحمد وعلي.
وعافته ومشت!!!!.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1598 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع