د.طلعت الخضيري
ألتأريخ مرآه ألماضي ومنظار ألمستقبل /ألحلقه السابعة
ألملك محمد ألخامس ملك ألمغرب
ألمقدمه : إخترت أليوم سيره ملك عظيم عادل ، كافح في سبيل استقلال بلاده وافته ألمنيه عندما أراد ألقدر له ذلك في عمليه جراحيه بسيطه شاء القدر أن أطلع عليها وملابساتها ألتي سأعرضها للقارىء الكريم على أن أحافظ على ألقسم ألطبي بعدم ألتعرض إلى ألتفاصيل ألطبيه وأسرار ألمهنه .
ولد ألملك محمد ألخامس في10 آب سنه 1909م وتوفي في 26 شباط(مارس) سنه 1961م عن عمر 51 عاما
سيره حياته
تلقى ألعلوم ألدينيه في ألقصر ألملكي في مدينه فاس ،ونصب سلطانا على ألمغرب بعد وفاه والده وذلك في 18 نوفمبر 1927 م
حاولت فرنسا ببعض ألأصلاحات في سنه 1946 ولكناها لم تكن كافيه لمطاليب الشعب ألتي ساندها ألسلطان محمد وألقى خطابه ألتأريخي في طنجه في 9 نيسان سنه 1947م والذي أكد فيه للعالم أن وحده ألمغرب غير قابله للتجزأ.
وفشلت جميع ألمفاوضات مابين ألسلطان والقوى الشعبيه في المغرب من جهه وفرنسا من ألجهه ألأخرى ، واندلعت أعمال المقاومه في أنحاء المغرب مما أدى إلى نفي السلطان وعائلته سنه 1953 م إلى جزيره كورسيكا ومن ثم في سنه 1954 إلى جزيره مدغشقر في شرق أفريقيا.. وعادإلى ألمغرب في16 نوفمبر سنه 1955 على أثر ضغط دولي وعربي. ثم تم إعلان استقلال ألمغرب في 2 مارس 1956 وتم تنصيبه ملكا على ا لمغرب بإسم ألملك محمد ألخامس.
وفاته
لم تكن ألمعلومات ألتي نشرتها ألموسوعه ألحره دقيقه ولا ماتم إذاعته في مقابلات تلفزيونيه من قبل بعض الخصوم ألسياسيون ألمغاربه ، له أي صله بالحقيقه والواقع ،وشاء ألقدر أن أكون شاهدا على ذلك، وهذه هي روايتي:
عملت لمده ثلاثه سنوات في قسم ألإذن والأنف والحنجره في مستشفى مدينه لوزان ألجامعي في سويسرا ، تحت إمره ألبروفسور ألسويسري( تايان)، وكان علي أن أقضي سنه واحده فقط للحصول على اختصاص طب ألأطفال ،وكنت قد عملت في مستشفى ألأطفال لمده ثلاث سنوات ، فطالت إقامتي في ألقسم ألأخير لمده ثلاث سنوات أخرى بدل ألسنه ألواحده أي من سنه 1960 وحتى سنه 1963,وكنت مساعدا للبروفسور في ألعمليات ألجراحيه ألمعقده ألتي كانت تدوم نحو ألثلاث ساعات ولتي كان يجريها ببراعه ،وبدون أن يحدث أي حادث مؤسف في تلك ألعمليات ألجراحيه ألمعقده.
وقد زار ألملك محمد ألخامس لوزان للعلاج لدى ألبروفسور ألمذكور، .وتقرر أن يخضع لعمليه جراحيه بسيطه ، فقرر أن تجرى في ألرباط في مصح ملكي داخل ألقصر، وتمت له عمليه جراحيه بسيطه في 26 فبراير(شباط) سنه1961 و بعد أن انتهت بنجاح ،حدثت سكته قلبيه مفاجئه سببت ألوفاه.
كان من ألعاده صباح كل يوم أن نجتمع مع (ألبروفسور تايان) في ألقسم ، لعرض ألمرضى ألذين دخلوا ألقسم أوألذين سيتركونه قبل ألبدء بالعمليات ألجراحيه، وبعد وفاه ألملك باربعه أيام وكنت أنا ألطبيب ألوحيد ألأجنبي في ألقسم ، إجتمعنا مع ألبروفسور لأول مره بعد عودته من ألمغرب بعد تلك ألفاجعه، وكان بحاله توتر عصبي شديد.
قص علينا ألحادث كما يلي :تمت ألعمليه ألجراحيه بحضور أطباءمغاربه وفرنسيين ، وفي غرفه جانبيه تم حضور ألوزراء ،وكان ألبروفسور يرغب أن تكون ألعمليه بتخدير موضعي كما هي ألعاده ولكن ألملك ألراحل أصر أن تكون بالتخدير ألعام وقال للبروفسور ( إنني آؤمن بالقدر ألمحتوم وأترك ألأمرلمشيئه الله) وهكذا أراد ألله سبحانه وتعالى أن يرحل إلى جواره.
وأستطيع أن أأكد أنه لم يكن هناك أي ورم في ألإذن كما كتب في ألموسوعه ، وأن ألبروفسور تايان من أشهر ألعلماء في مهنته خلاف ما ادعى أحد ألسياسون ألمغاربه في برنامج تلفزيون ألجزيره أن ألجراح لم يكن معروفا في أوربا..وأن هناك شكوك في أسباب وفاته.
وقد عومل ألبروفسور بكل احترام من قبل ألملك حسن ألثاني ودعاه في تشيع جثمان والده ألملك ألراحل وقد شرح لنا ألبروفسور أمتنانه وتقديره لتلك ألإلتفاته ألنبيله من قبل ألملك.والتي عبرت عن ألتقاليد ألعربيه ألأصيله وكرم ألضيافه. ونبل ألأخلا ق.
787 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع