جابر جعفر الخطاب
عاصفة الألـــــم
وقفة على قبر ابنتي الراحلة آمال
طِوال ٌ ليالي البعد ِ ما أنصف البُعد ُ
لقد ضامني في يوم فقدكم ُ الوجد ُ
وهبت رياح الدهر تنهش أضلعي
لها في عروقي أينما نزلت حصد ُ
إذا سكن الليلُ البهيم ُ تصاعدت
هموم ٌ صداها في الجوانح يشتد ُ
وفي ثورة الأشجان نارٌ لهيبها
يذيب الحشا والنار ليس لها حدّ ُ
توخى الردى وجها تألق صبحه ُ
وغيّب َ قلبا من شمائله الحمد ُ
فما ضمني من بعد يومك محفل ٌ
ومذ غبتِ غاب الأنس وانفرط العقد ُ
هو العمر قفرٌ والأماني خديعة ٌ
متى كانت الآمال ُ يعقبها السعد ُ
وكنت أحب الورد والورد فاتن ٌ
ولكن أضاع اليوم بسمته الورد ُ
أناجيك ِ قبرا ليس يسمع قولني
وأصغي عسى أن سوف يبلغني الردّ ُ
سكنت ِ قلوبا بالوداد تفتحت
وفي القلب لا في الترب قبرك واللحد ُ
816 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع