بقلم: سالم إيليا
ـ طوبى لأهلنا العراقيين المهجرين بكل مكوناتهم ـ ـ وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وعيونهم ترنو الى الفرج القريب.
ـ طوبى للمغدورين بسكاكين (الإيمان) المزيف التي رفعتها أيادي الكُفر والعُهر لتحز رقابهم بها.
ـ طوبى للعذارى والنساء المسبيّات بأمر المخلوق الخارج عن تعاليم الخالق!!!.
ـ طوبى للأبرياء المدنيين الصابرين بساحلي مدينة الإيمان والتعايش الأخوي نينوى الماضي والحاضر والمستقبل ـ ـ طوبى لهم وهم يستقبلون كل يوم أطنان القنابل (العمياء) المنهمرة على مناطقهم بجلدٍ وصبرٍ وبقلوب مؤمنة متطلعين للخلاص من ليلهم البهيم.
ـ طوبي للجياع المحاصرين بأسوار قوانين الغاب ودعاة الإيمان المزيفين.
ـ طوبى لدموع الأطفال الذين سَرَقت منهم "داعش" برائتهم وطفولتهم وحاولت غَسل أدمغتهم بتحويلهم الى مفخخات تمزق أجسادهم النضرة دون وعي وإدراك منهم.
ـ طوبى لكل من عيّروهُم وإضطهدوهُم بسبب إختلافهم في قوميتهم ودينهم ومذهبهم وجنسهم ومعتقدهم.
ـ طوبى للمحررين الذين يحملون في أيديهم بنادقهم وفي قلوبهم حب العراق وأهل العراق دون تمييز.
ـ طوبى لِمَنْ يمدّوا يد العون بكسرةِ خبزٍ للجيّاع ورشفة ماء للعَطاشى وبسمة فرح للحزانى المهجّرين.
ـ طوبى لِمَنْ يعملوا من أجل مصلحة العراق ولا شيء غير العراق متجردين من أي تبعية لهذه الدولة الإقليمية أو تلك، أو لذلك الطرف الدولي أو غيره.
ـ طوبى لمن يعيد حجارة أو تمثال أثري صغير سرقته داعش من كنزِ أجدادنا الذين تركوه لنا ليحكي قصة الحضارة التي بادت وحيثُ عجزنا على ديمومتها لفرقتنا وخيانتنا لإنتمائنا الوطني!!!.
ـ طوبى لكل من تجردوا من طائفيتهم وإنتمائهم الضيّق إكراماً للإنتماء الوطني الأسمى وبإيثارٍ لبقعةِ الأرضِ المقدسةِ موطن الأنبياء والرُسل.
ـ طوبى لك يا عراق يا من تكالبت عليك قوى الشر وتآمر عليك بعضاً من أبناءك إكراماً لإنتماءات أيديولوجية حزبية مستوردة!!!.
وختامها بمسكِ الدعاءِ لقولٍ خالدٍ أبد الدهر:
ـ طوبى لصانعي السلام ـ ـ فإنهم أبناء الله يدعون.
768 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع