مرآة الماضي الحلقة التاسعة

                                         

                      د.طلعت الخضيري

      

            مرآه ألماضي الحلقة التاسعة

   

                  كريستوف كولومبوس

ألمقدمه : توافرت ألنظريات حول من هو من اكتشف ألقاره ألأمريكيه ، هل  هم قوم ألفايكنغ ألإسكندناف ألذين ساروا بقواربهم نحو جزيره أيسلنده ومن ثم ساروا إلى الغرب واكتشفوا ساحل ألقاره ألأمريكيه ، أم هم ألفينيقيون أهالي قرطاجه ألذين أكتشفت آثارهم ومنها ألقبور ألمنحوته في ألجبال في جزر غرب أفريقيا ،أوهم ألسومريون والبابليون أو من كتب سفرات ألسندباد ألبحري ووثق عادات سكان الجزر البعيده ومنها جزيره واق واق والتي توجد أليوم بإسم  (جزر ألواكي واكي) في المحيط الهادي وباتجاه ألسواحل ألأمريكيه، ومن هم أجداد  ألهنود ألحمر وغيرهم في ألقارتين ألأمريكتين ، هل هم أهالي جزر ألمحيط ألهادي أوسواحل ألصين  أو المغول عابرين ألمضيق ما بين شمال شرق آسيا إلى ألاسكا عبر ألمضيق البحري، أليس أعين أهالي أمريكا ألقدماء تشابه بشكلها أعين أهالي ألصين أو أليابان وقد تدل على سلالاتهم ؟
لقد حضرت في ألخمسينيات من ألقرن ألماضي  معرض لرسامه سويسره إسمها جيدي (guidi) في لوزان (سويسرا) ، وكانت قد زارت مجاهل ألأمازون في ألبرازيل ، ورسمت لوحات زيتيه لأهالي  غابات ألأمازون، وعرضت بعض نماذج مقتنيات أهالي تلك ألمناطق ألمنعزله تماما عن ألمدنيه ، وأثار استغرابي وجود مغزل للصوف ،  يشابه تماما ألمغازل ألتي كانت نساء ألعراق  سابقا لديهن  لغزل ألصوف، فكيف تم هذا ألتطابق بيننا وبين أهالي تلك ألغابات ألنائيه ألمنعزله ، هل كانت هناك تجاره وثقافه  مشتركه  بين ألقارات ؟ هل استرشد  أهالي ألمكسيك وقوم ألمايا في بيرو بالفراعنه ببناء إهراماتهم  ، ألتي قيل أولا أنها   خصصت فقط للعباده وتقديم ألضحيا ألبشريه عليها ، بينما شاهدت  فلما وثائقيا  عرض على شاشه ألتلفزيون ألفرنسي أنهم وجدوا قبرا  مخبأ  بصوره متقنه في أسفل إحدى إهرامات ألمكسيك أو ألمايا ،كما كان يفعل ألفراعنه من قبل، إنها ألغاز ستحلها ألأجيال ألقادمه ولا تنقص من فضل كرستوف كولومبس في إكتشافه لغرب ألقاره ألأمريكيه قادما من إسبانيا .
نشاته
ولد سنه 1451م في مدينه جنوا ألأيطاليه  ، وتوفى  في إسبانيا  سنه 1506م ،  أي عن عمر 55 سنه ..فكان مواطنا  لمدينه جنوا ألإيطاليه أولا، ودرس علوم ألرياضيات والعلوم ألطبيعيه وربما ألفلك في جامعه بافيا.
فكره ألرحله
 تولدت لدى كولومبوس فكره هذه ألرحله ، والرغبه في تحقيقها لثلاثه أسباب  ،أولها طلب ألشهره والثراء ، وثانيها  تعصبه لدينه أي ألمذهب ألكاثوليكي وحلمه بنشره بعيدا عن بلاده ، وثالثا بذله  جهدا  كبيرا في ألدراسه ألبحريه ألعلميه ألحديثه  في عصره ،وهدفه للعبور إلى ألقاره ألهنديه وقاره أسيا بحرا  باتجاه ألغرب ، بعد أن سادت نظريه كرويه ألأرض ، معتمدا على أحدث خرائط  علماء عصره.
محاولات فاشله
حاول ألحصول على تحقيق ألرحله أولا من مجلس شيوخ مدينته جنوا في إيطاليا ولكن طلبه رفض ، كذلك فشلت محاولاته مع ألملك هنري ألسابع ملك بريطانيا  ، ومع ملك ألبرتغال. .
ألإتفاقيه  مع ملوك إسبانيا
في 30 نيسان  سنه 1492 وقع ملك أسبانيا مع كريستوف كولومبوس  إتفاقيه جاء  فيها  :أن كولومبوس هومكتشف للجزر والقارات  في ألبحر والمحيط ، وانطلاقا مما سبق سيمنح رتبه (أمير ألبحار والمحيطات) كقرار ملكي  يسري في جميع أنحاء ألبلاد، ويضاف إلى ذلك  أنه سيمنح عشره في ألمائه من ألذهب والبضائع ،ألتي سيحضرها معه ، وبدون أيه ضرائب.
ألإعداد للرحله
في مرفأ بيلوس في إسبانيا  جهزت ثلاث سفن مختلفه ألأحجام، ألأولى سفينه ألقياده (سانتا ماريا) تصحبها ألسفينتان ألأخريتان.
نتائج  ألرحله ألأولى
في 12 أكتوبر 1492  تم اكتشاف  مايسمى أليوم بجزر ألباهاما في أمريكا ألوسطى،  ولكنه أطلق عليها أسم ( سان سيلفادور) ثم وصل بعد نحو  أسبوعين أي في 28 أكتوبر إلى جزيره ماتسمى أليوم  كوبا. وفي16 ديسمبر   عادمع ألسفينتان ألمرافقتان له إلى إسبانيا  فوصلوا إليها في 15 مارس 1493 أي بعد رحله ثلاثه أشهر.
إعتقاد خاطىء
 كان باعتقاد كولومبوس أنه وصل إلى ألهند ،وقد كانت رحلته موفقه
 فاستطاع إحضار  ألذهب ألكثير وامتلاك ألعديد من الجزر ألتي سميت بالجزر ألهنديه مما أدى إلى سرور ملك وملكه إسبانيا.
ألرحله ألثانيه
أبحر من جديد من ألشواطىء  ألإسبانيه  بإسطول مكون هذه  ألمره  من17 سفينه و 1500 بحار ، وكانت سفنه مجهزه بتموين يكفيهم سته أشهر ، ونجحت ألحمله فاكتشف جزرا جديده، ومن ضمنها ما يعرف أليوم بجزرألأنتيل ، ومن بعدها  ماكان في جنوب كوبا من جزر ألبحر ألكاريبي  وفي مايس سنه 1494 وصل إلى جامايكا  والعديد  من ألجزر ألأخرى، وتم وضع خرائط  ورسومات جديده وهو مقتنع أنه إكتشف ألهند .
هناك  جدل كما ذكرا سابقا حول ذلك ألإكتشاف،فيعتقد طائفه من ألعلماء أن هناك من سبق  كولومبوس في إكتشاف ألعالم ألجديد، ويعودون إلى مخطوطات كتبها كولومبوس بنفسه  ، يؤكد فيها وجود آثار أفريقيه عند وصوله  لأمريكا ، مما يدعم فرضيه  تأريخيه  بأن أبا بكر ألثاني ،ألذي حكم إمبراطوريه مالي في غرب أفريقيا  ،هو الذي إكتشف أمريكا قبل كولومبوس. بمئتي عام.
ألنهايه
توفي ألمكتشف  ألعظيم في إسبانيا سنه 1506م في  بيته في بلده
(فايا دو ليس) ولايزال ذلك ألبيت متواجد وقد حول إلى متحف.
ألمرجع : ألموسوعه الحره

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

969 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع