صالح الجبوري
رَحَلَتْ بِلَا رَحِيْلٍ
أناْ لاْ أكْتُبُ الْأشْعاْر َ زَيْفَاً
بَلْ أَنْسُجُهَا مِنْ روْحِ الخَيالاْ
ولسْتُ بشَاعرٍ كلَّا ولكنْ
تَرِقُّ مَشَاعِرِي صَوْبَ الوِصَالاْ
فَخُذْ مِنِّي وَ عَنِّي وَ اِسْتَمِعْ لِي
كَلَامِي سِرَّهُ فيْهِ جَمَالاْ
وَلَوْ أَنَّي سَأَلْتُ النَّفْسَ يَوْمًا
لَقَالَتْ لِي يُنَادِيْك الكمالاْ
يظلّ القلْب رقْراقاً نقيّاً
وحرْفي صاخبٌ يَهْوَى الدَلاْلاْ
فَيَا قلْبُ الحَبيْبَ فِدَاكَ قَلْبٌ
تقلّبَ حسْرَةً بِالمَاضيْ طِوَالاْ
غَرامُكِ حلَّ في جسدي وروْحي
وَكانَ ليْ خَيَّرَ مَنَالاْ
حرامٌ أنْ يموْتِ الْعشْقُ ظلْماً
وَقَدْ أَسْقَيْتُهُ مَاءً زُلَاْلاْ
أَتُتْرَكِ خافقي ينْهدُّ يا منْ
بَنَيْتُ بِعِشْقِهِ مَجْداً كَمَالاْ
لمنْ هذا الْغناءُ الْعذْبُ قلْ لي
لِمَنْ عَبِيْرُ الوَرْد كانَ مَيَالاْ ؟
حبيْبتيْ رحلْت بلاْ رحيْلٍ
ليْتهَا اوْضَحَتْ لِيَّ الحَالاْ
لقدْ اخْطأْتُ حيْنَ ظننْتُ إنَّ
ابْتعَادَهَا عَنِيْ امْراً مُحالاْ
عجيْبٌ أنتِ هَلْ تَهْوي فراقي
وَمِنْ قَلْبِي عَلَيْكُمْ سُؤَالاْ
صَحِبْناكُمْ سِنِيْناً كَيْفَ كنْتمْ ؟
كُنْتُ مُناكِ يَوْمَ هَوَاكِ لِلْحُبِ مَالاْ
أناْ منْ قاْل عَنْكِ حَبِيْبَتي في
غِيَابُكِ في حضُوْرَكِ كانَ ارْتِجَالاْ
وإنَّ سكوْنكمْ في اللّيْل حبٌّ
فَرِيْحُ الحُب تَسْتَرْجِي ، تَعَالاْ
فَرِيْحُ الحُب تَسْتَرْجِي ، تَعَالاْ
صالح الجبوري
2-3-2017
1646 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع