هشام الهاشمي
إبن الموصل يناشد ضمير الأمة:
ما لي أرى الدنيا ضجيجاً كلها .. مالي أراها كتلةً بيداءُ ؟!!
مالي أرى فيها البياض كالحاً .. كل الذي في حولها سوداءُ ؟!!
مالي أرى في أرضنا غير الذي.. كان لنا في مرة حناءُ .؟!!
مالي أرى غدراً يموت خلتي .. فأنظر عليها ها هي الحدباءُ
قتل دمار كله في ديرتي .. حلت بنا يا سادتي بلواء
كثر النزيف دامياً في بيتنا .. زاد الدمار علتي والداءُ
هل هذا من فعل الذي في قومنا؟!.. أم أنه فعل غريب طاريء حرباءُ !
تاهت مقاييس التي كنا بها .. نعرف صديق القوم والأبناءُ
حتى غدونا مسرحاً يلهو به .. جار لنا من شأنه إيذاءُ
الكل ينهش لحمنا متهافتاً.. من شأنه يرضي بها الأعداءُ
يا قوم أهلي ما لكم هذا الرضا.. هبوا عسى في هبكم نجداءُ
للكل منا ينبغي فعل لها .. إن لم يكن بالأيدي
فالشجباءُ
يكفي الظلام وحشة في دارنا .. فلنشعل النور بها وضاءُ
فلنشعل النور بها وضاءُ
1241 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع