صلاح سالم الجميلي
فرنسا تنفذ أجندة إسرائيل بترويج الكذب وزرع بذور الكراهية ضد العرب والمسلمين في أوربا
هل المطلوب من العرب والمسلمين أن يصدقوا كل الاكاذيب والمسرحيات المفبركة التي تقوم بها أجهزة المخابرات الفرنسية بتأثير من جهاز الموساد الاسرائيلي على الاراضي الفرنسية بقصد تشويه صورة الاسلام وربطه بالإرهاب وترتيب غسيل دماغ جماعي للرأي العام الدولي .
هذه المسرحيات المفبركة والتي تتكرر كل سنة او أقل للنيل من صورة العرب ودين الإسلام بصورة ممنهجة تدريجيا لتهيئة الرأي العالم المحلي والدولي لتقبل فكرة محاربة العرب والمسلمين كحتمية تاريخية كما بشر بها صاموئيل هنتنغتون والمستشرق الصهيوني برنارد لويس بحرب عالمية متوقعة بين العالم الغربي والعالم الاسلامي وحسب رغبة أباطرة النظام العالمي الجديد .
الاحداث الدراماتيكية تحدث بصورة متسارعة لتنفيذ هذه الاجندة الاسرائيلية الشريرة والتي تم تبنيها ويروج لها بنيامين نتنياهو عن طريق سياسة إفتعال أعمال بيارق مزيفة Falls Flags إرهابية وإلقاء نتائجها على العرب والمسلمين للوصول الى تصادم حضاري بين العالم العربي والاسلامي من جهة ودول اوربا الغربية والولايات المتحدة الاميركية من جهة أخرى.
في عالم اليوم عليكم أن تؤخذوا بالحسبان أن أغلب المنظمات الارهابية يتم تأسيسها بناءاً على حاجات أجهزة الاستخبارات العالمية الغربية أو الاقليمية أو كلاهما للضغط على دول معينة ، أما عن الاستفادة المباشرة لوقوع مثل هكذا عمليات ارهابية في الدول الاوربية وامريكا فانها ببساطة ترويع الشعب ودفعه للقبول بحالات الطواريء وتقييد الحريات وكراهية المسلمين ، ومن ثم التحول تدريجيا الى دول بوليسية فاشية تحكمها البنوك الكبرى الصهيونية .
ما يدفعنا الى التشكيك بالروايات الرسمية للحكومة الفرنسية والاعلام الفرنسي والمسيطر عليه من قبل الصهيونية العالمية هو كثرة الأكاذيب المختلقة وعدم الترابط المنطقي المتسلسل للاحداث والاستناد فقط على الرواية الرسمية الفرنسية وأن على العالم تصديقها بدون أي تمحيص وتحقق والا فأنتم مع الجهة الاخرى التي تمثل الارهاب .
لو نسترجع الحوادث الارهابية التي مرت على فرنسا والتي حظيت بتغطية إعلامية واسعة المجال وتعمل ضمن هذه الأجندة وكما يلي :
•قيام الفرنسي محمد مراح والذي قام بقتل 3 مظليين فرنسيين مسلمين من أصول مغاربية و3 أطفال يهود مع والدهم في آذار/ مارس 2012 .
•الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الساخرة بتاريخ 7 كانون الثاني/ يناير من عام 2015، الذي قتل فيه إثنا عشر شخصا ، على يد الأخوين شريف كواشي وسعيد كواشي المنتمون الى (داعش) وبالاشتراك مع أميدي كوليبالي والذي احتجز أشخاصا في محل تجاري يهودي ، لتصل حصيلة الضحايا منذ الهجوم على الصحيفة إلى عشرين قتيلا .
•إعلان حالة الطوارئ في أنحاء فرنسا بعد حوادث تفجيرات باريس الإرهابية يوم 13 نوفمبر 2015 وإعلان مكتب المدعي العام الفرنسي مقتل ثمانية متطرفين في الهجمات بينهم سبعة في تفجيرات انتحارية. والعثور على جواز سفر سوري بجانب أحد الانتحاريين بصورة سليمة رغم التفجير ، ونقلت وكالة فرانس برس إن 128 شخصا على الأقل قتلوا في الهجمات في أنحاء العاصمة الفرنسية ، وأصيب أكثر من 200 أصيبوا بينهم 99 إصابتهم خطيرة. واحتجز مسلحون العديد من الرهائن في المركز قبل اقتحام الشرطة مقر المركز.
•قيام تونسي الاصل مقيم في فرنسا يدعى محمد بوهلال سائق شاحنة بدهس المئات وقتل 84 شخصاً على الاقل من حشودًا في ممشى بروميناد ديزانجليه السياحية المطلة على البحر المتوسط خلال مشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني بتاريخ 14 تموز / يوليو 2016 .
•وأخيراً قيام الفرنسي من أصل تونسي زياد بن بلقاسم يبلغ 39 سنة منفذ الاعتداء في مطار أورلي بباريس السبت 18 آذار/ مارس 2017 بالهجوم على جندية في المطار محاولا الاستيلاء على رشاشها من نوع فاماس وأردت قوى الأمن الفرنسية المهاجم قتيلا وإعتباره كان يقوم بعمل إرهابي.
ومن خلال التحليل وإيجاد العوامل المشتركة حسب الرواية الرسمية لكل عملية ارهابية هو مايلي:
1.أن يكونوا من الفرنسيين ذوي الإصول العربية الاسلامية والمولودين في فرنسا وقسم منهم لايتحدثون اللغة العربية وإنما فقط الفرنسية.
2.أنهم كانوا بعيدين جدا عن التدين الاسلامي خلال فترة حياتهم السابقة ، وعلى حين غفلة أصبح لديهم ميول للتدين الاصولي مع ملاحظة ، وبمجرد رجوعهم الى حالة الالتزام والتدين الاسلامي أصبح لديهم ارتباطات بتنظيم القاعدة أو داعش الارهابي.
3.أن يقوم الارهابيون إثناء قيام بالعملية الارهابية بالصياح بأعلى صوتهم بكلمات ( ألله أكبر ) وكأنها إشارة البدء بكل ماهو عمل سيء .
4. أن يكونوا ممن لديهم سجل جنائي في السرقات والغش والمخالفات للقوانين ، وقسم منهم محكوم بتهم جنائية.
5.غالبا ما تدعي وسائل الاعلام الفرنسية بأن هولاء المتهمين قد زاروا دولاً بحد ذاتها مثل أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا وتلقوا تدريبات فيها حتى لو كانت لمدة محدودة على كيفية استعمال السلاح والمتفجرات لا اقل عن 3 ايام فاكثر ، يبدو ان التدريب في هذه البلدان تحديدا له بريقاً يختلف عن التدريب في البلدان الاخرى.
6.أكثر الحوادث الارهابية يتكرر فيها الهجوم على أشخاص يهود أو متاجر يهودية او اي شيء يشير الى كون اليهود ضحية الارهاب الاسلامي وإبعاد الشبهات عن الموساد الاسرائيلي.
7.غالباً ما يتم العثور على اوراق ثبوتية للارهابيين المفترضين في أماكن الهجوم (سيارة الستروين المسروقة) (جواز السفر السوري على بوابة الملعب).
8.تم التعمد في قتل كل المشتبه بهم والخلاص منهم مباشرة دون ان يكون هناك فرصة للقبض على اي منهم وهم أحياء جرحى لكي لا يتم الاستفادة من اقوالهم خلال التحقيقات الاصولية ، ولا عن ماهية الجهة التي تقف ورائهم. وبالتالي يتم دفن أسرارهم معهم .
هناك حقيقة مرة لا يشير الاعلام العربي أو تناسى وجود أفراد من المهاجرين العرب في فرنسا او اي بلد غربي آخر ممن لديهم سجلات جنائية أو بدونها هم من يتبرع بالوشاية عن نشاطات الجاليات العربية بصورة مجانية لكي يقوم بالتقرب من أجهزة المخابرات الفرنسية أو الغربية بغية الحصول على منافع شخصية او توظيف مباشر في أجهزة الأمن أو المخابرات ، ومن هذا القبيل يمكن إسقاط هذه المعطيات على منفذي الاعمال الارهابية والتي يتم إختيارهم على الاكثر من هذه العينات وبرمجتهم نحو الهدف المنشود .
ومن الأسباب الرئيسية التي أدت الى فبركة الاعمال الارهابية وتنسيبها الى العرب المسلمين في فرنسا إضافة الى الرضوخ الأعمى للتأثير الصهيوني والاسرائيلي ، وهو ان فرنسا شهدت في السنين الأخيرة انتشار الديانة الإسلامية بشكل ملحوظ على جميع الاصعدة بالأحياء الراقية والهامشية بباريس وصارت مثال يحتذى بها بامتلاء جميع المساجد وعدد كبير من الأزقة والشوارع الكبيرة بالمصلين في أوقات الصلوات الخمسة .
وبالرجوع الى الحادثة الاولى والتي ارتبطت بـ محمد مراح والذي تشير الرواية الرسمية بكونه فرنسي مولود من أصول جزائرية قام بقتل ثلاثة مظليين عسكريين من أصول مغاربية و4 اشخاص يهود منهم ثلاثة اطفال خلال الفترة بين يوم 11 ويوم 19 آذار/ مارس بالاضافة بكونه قد سافر الى افغانستان وباكستان والعراق وسوريا وتلقى تدريبات هناك.
وبحسب الرواية الرسمية فإن محمد مراح نفسه إدعى بالارتباط بتنظيم القاعدة قبل ان يتم قتله في 22 آذار/ مارس من قبل وحدة للقوات الخاصة في الشرطة الفرنسية خلال اقتحام الشقة التي كان يتحصن فيها والذي دام حصاره فيها 32 ساعة .
فيما أشارت معلومات الصحافة العربية وخصوصا الجزائرية عن معلومات كونه كان متعاوناً مع المخابرات الداخلية الفرنسية وانه لم يكن متدينا وملتزما بالدين الاسلامي وانما يعيش كأي شخص فرنسي عادي .
كل المعطيات تشير الى ان محمد مراح قد تم التلاعب به من قبل المخابرات الفرنسية وتوجيهه للقيام بالاعمال المطلوب القيام بها من سفر الى بلدان معينة او قتل الضحايا إن صحت الفرضية ، ويذكر أن محمد مراح سجل رسالة فيديو قبل قيام الشرطة الفرنسية بقتله، قال فيها إنه بريء .
زهية مختاري محامية عائلة محمد مراح في الجزائر، لا تزال تذكر وجود مقطعي فيديو بحوزة والد محمد مراح مدته 20 دقيقة يقول فيه محمد مراح انه برئ من الأعمال الارهابية وإنه لم يفعلها ورغم ذلك قتلته الفرقة المهاجمة ، وتؤكد المحامية زهية ان القضية مفبركة فالرجل لم يكن يملك أسلحة وانما الشرطة أرادت قتله وفبركة له قضية السلاح وإطلاق النار على رجال الامن ، كان باستطاعتهم القاء القبض عليه حياً ولكنهم قتلوه فالرجل يعرف اشياء لا تريد المخابرات الفرنسية ان تصل للرأي العام ومنها قتل أطفال اليهود والجنود المغاربة فالراجح ان المخابرات الفرنسية قتلتهم والصقت التهمة بمحمد مراح من اجل مصالح بعيدة المدى لربط الاسلام بالارهاب .
والد محمد مراح الذي تقدم بشكوى بتهمة القتل العمد ضد جهاز الشرطة الفرنسية، التي قامت بتنظيم عملية حصار وتصفية إبنه حيث كان بمقدورهم القبض على محمد مراح حياً ،أو كان بإمكانهم تنويمه بغاز مخدر أو إطلاق الرصاص على أرجله، لكنهم فضّلوا قتله وإسكاته نهائياً.
إننا هنا أمام مفارقات كثيرة تشير بأن هناك أجندة عميقة وسعي محموم لإلباس هذه العملية الارهابية بالعرب والمسلمين حصراً ، وسيكون من المهم جدا الاطلاع على شهادة المحامي إيلي حاتم المستشار السياسي لمؤسس الجبهة الوطنية الفرنسية جان ماري لوبان في برنامج قصارى القول والذي يبث من قناة روسيا اليوم.
https://youtu.be/QgRXcd_hWGs
حيث يقول المحامي إيلي حاتم انه غالباً مايقوم بالمرافعة في محاكم باريس عن الكثير من الفرنسيين من أصول عربية وغير عربية ممن ذهبوا الى سوريا للانضمام الى تنظيم داعش الارهابي وعند رجوعهم الى فرنسا تم القاء القبض عليهم ، وان الكثير من الاشخاص المتهمون بالارهاب يستعملون من الخارج وأن هناك أيادي مخابراتية تقوم بهذه الاعمال لاقامة البلبلة على الاراضي الفرنسية.
أما حادثة الهجوم على جريدة شارلي إيبدو في 7 كانون الثاني/ يناير من عام 2015 فقد كانت أكثر وضوحا من ناحية الفشل في إخراجها بطريقة أعمال بيارق مزيفة Falls Flags إرهابية وإلقاء نتائجها على العرب والمسلمين ، فقد حفلت وسائط التواصل الاجتماعي بتعليقات العديد من المراقبين بعدم حبكة اخراج مسرحية شارلي إيبدو مثل الفلم الذي اعده أحد الجزائريين من الرابط أدناه
https://youtu.be/HF6ETbK_A4E
وكذلك وجود شهادة من إحدى رسامات الكاريكاتير الفرنسيات والتي تحدثت عن كون أحد المهاجمين كان ذو عيون زرقاء جميلة والذي طلب منهم ان يرتلوا سور من القرآن الكريم .
https://youtu.be/L3oBd2vxHz0?list=PLCyiBJxQ2UYG4IaXzKyjh6DN9r_3JM43G
فيما أشار الموقع الفرنسي الاخباري wikistrike بأن منفذي الهجوم على جريدة شارلي ايبدو في باريس الأخوين كواشي والذين قتلا على أيدي الشرطة الفرنسية حسب الرواية الرسمية، تبين أنهما قد قتلا في أكتوبر من سنة ا2014 في هجمة لقوات التحالف، استنادا إلى معلومات من الجيش السوري الحر.
وشكك جان ماري لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني، عندما قال إن عملية شارلي ايبدو من عمل جهاز مخابرات بالتواطؤ مع السلطات الفرنسية.
ومن النقاط التي تبقى مثار جدل ، كيف تمكن منفذي الهجوم من الوصول إلى مقر الجريدة ودخولهما بأسلحة رشاشة وقاذفات صواريخ دون أن يراهما أحد، خاصة مع وجود حراسة أمنية دائمة عند مقر الصحيفة منذ سنوات ؟ إضافة إلى خلوّ مكان الحادث من المواطنين، وظهور أحد المصورين الصحفيين فوق إحدى البنايات وهو يصوّر الحادث.
كذلك المدة الزمنية لتنفيذ هجوم كبير بذلك الحجم، حيث لم يدم أكثر من 5 دقائق، ليغادر المهاجمان حسب الرواية الفرنسية المكان دون أن يتمّ تعقبّهما، أو رصدهما من قبل أجهزة الأمن الفرنسية، ثم تحرّكهما أكثر من 50 كم كاملة دون أن تعترضهما الشرطة في أيّ حاجز أمني.
والغريب أن المصوّر كان يرتدي سترة مضادّة للرصاص كما لو أنه كان عارفا بالعملية، وصور أخرى تظهر رجوع سيارة شرطة قبل أن تصل إلى السيارة التي كان عليها المهاجمان دون أن تطلق عليهما النار.
المحامي جاكوب كوهين يعتبر من أبرز المفكرين اليهود المناهضين للحركة الصهيونية في العصر الحديث وهو كاتب ومفكر فرنسي ذو أصول من المغرب ، رجح جاكوب كوهين أن تكون أجهزة الاستخبارات وراء مقتل رسامي صحيفة شارلي ايبدو في مقابلة تلفزيونية أجراها معه الدكتور سلام مسافر في برنامج قصارى القول والذي يبث من قناة روسيا اليوم ويمكن مشاهدة الحوار من الرابط أدناه.
https://youtu.be/bW4vPOHkbQU
وبنفس الوقت فإن اسرائيل سارعت الى دعوة اليهود الفرنسيين للهجرة الى اسرائيل استثماراً للاجواء التي يعيشها اليهود من تهديدات مفتعلة وإظهار اسرائيل في موقف المناصر للحكومة الفرنسية من خلال حضور بنيامين نتنياهو لمسيرة الاحتجاج ضد الارهاب مع بقية رؤساء وملوك الدول .
https://youtu.be/up6M-I9VwnM
أما حادثة التفجيرات الارهابية التي ضربت باريس يوم 13 نوفمبر 2015 ، فقد انتهت بتفجير ثمانية متطرفين أنفسهم في تفجيرات انتحارية مقتل متطرفين في الهجمات .
على العموم إن هذه التفجيرات الارهابية لايمكن الجزم باستمرارها او توقفها ، فالامر معقد نتيجة لغياب المعلومات الحقيقية الناصعة عن الجهات المنفذة والمخططة لمثل هكذا عمليات وماهو دور المخابرات الفرنسية الخارجية في المشاركة الفعلية لإسناد تنظيم داعش الارهابي سراً وفي نفس الوقت محاربته رسمياً من قبل قطعات عسكرية فرنسية تشارك في التحالف الدولي ضد الارهاب ؟؟؟ .
وأن هناك عشرات الجنود الفرنسيين (القدامى) من القوات الخاصة الفرنسية ( وخصوصا ذوي الأصول العربية والاسلامية ) يقاتلون حاليا إلى جانب مقاتلي تنظيم داعش الارهابي , وهذا الامر نقلا عن لسان جان ايف لودريان وزير الدفاع الفرنسي الحالي, والذي أكد على صحة المعلومات لاذاعة فرنسا الدولية, وذكر أيضا أنها حالة نادرة جدا.
ووفقاً لهذه الحالة فإن جميع العسكريين الفرنسيين القدامى المتورطين مع الجهاديين إما مرتزقة أو أعضاء في الادارة العامة للأمن الخارجي.
أما آخر دفعة من ( قدامى ) العسكريين الفرنسيين الذي قتلوا أثناء المعارك في سوريا, كانت في شهر نيسان/أبريل 2014, بينما كانوا يهاجمون قرية صيدنايا المسيحية على رأس عناصر من تنظيم القاعدة. تم حينها العثور على عشرات الجثث التي كانت تحمل وشما للعلم الفرنسي على الكتف.
أما حالة التونسي محمد لحويج بوهلال ذو 31 عاماً حيث قام بقيادة شاحنة بدهس المئات وقتل 84 شخصاً على الاقل من حشودًا في ممشى بروميناد ديزانجليه السياحية المطلة على البحر المتوسط خلال مشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني بتاريخ 14 تموز/ يوليو 2016 كان مجهولاً تماماً لدى اجهزة الاستخبارات (حسب الرواية الفرنسية الرسمية) لكنه كان معروفاً لدى الشرطة فيما يتصل بجرائم شائعة في المجتمع مثل السرقة والعنف وشرب الخمر بإفراط مع عدم وجود أي مؤشر إلى اعتناقه التطرف، ولكن لنا ان نشكك في الرواية الرسمية لان الاعلام الفرنسي لم يسجل أعداد العوائل العربية والمسلمة المتواجدة في ممشى بروميناد ديزانجليه والذين غالبا مايرتدون الحجاب والألبسة المحتشمة ، فكيف لمتطرف اسلامي ان يقوم بقتل عوائل مسلمة بصورة واضحة للعيان بالدهس المتعمد إن لم يكن مجرما عادياً تم برمجته للقيام بهذا الفعل الارهابي الشنيع لكي يحسب على العرب والمسلمين .
فالخلاصة نحن الآن نعيش في وقت حرج جداً استطاعت فيه الصهيونية العالمية من التغلغل والسيطرة على حكومات الدول الكبرى والتأثير عليهم بشكل غير مسبوق من خلال عملية تحكمها في إصدار الاموال لعملاتها ومن ناحية السيطرة على الاعلام ومراكز القرار السياسي في هذه الدول الكبرى ....ما عدا دولة الصين التي لا تزال تعاني الصهيونية من صعوبة التغلغل فيها بصورة فاعلة .
إن تواطيء أجهزة المخابرات الفرنسية الداخلية والخارجية في تنفيذ أجندة اسرائيل والصهيونية العالمية بربط الاسلام بالارهاب يتعارض حتى مع المصالح القومية العليا لفرنسا ، مما يبين الحالة السيئة التي وصلت اليها فرنسا على مستوى قيادات الحكومة الفرنسية والاعلام وإرتضائهم التضحية بأرواح الفرنسيين من أجل تنفيذ أجندة اسرائيل والصهيونية العالمية.
لا ينبغي لنا ان نمرر شيئا مرور الكرام والاستسلام للروايات الرسمية التي يصدرها الإعلام الفرنسي او غيرها من الدول في تنفيذ أجندة اسرائيل والصهيونية العالمية بربط الاسلام بالإرهاب وعلينا دوما تحليل الأحداث الإرهابية المفتعلة والوقوف على كل دقائقها والرد العلمي الهاديء بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي من خلال فضح التلاعب في الحقائق أمام الرأي العام العالمي.
467 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع