عامر السلطاني
الأم وعيدها
في كل مره أمسك بقلمي لأبدا بالكتابه عن أمي تنهمر دموعي على الورق ليختلط الدمع بالحبر فيجري نهر من الاحزان لفراقها ، حينها أشعر ان كل الاحرف والسطور والورق الذي في الدنيا لو سطرته وطبعت الكلمات لايمكن ان أُجازيها او أفي حقاً لذكراها ، شعرت بالغربه اول مره في حياتي يوم وفاتها وكأن الفراغ الذي في الكون كانت وحدها تملاءه ، غادرت طفولتي في هذا اليوم رغم اني أب لثلاث ، وشعرت ان الشيب سيعتلي رأسي ,, في المستشفى وعندما كنت معها نَظرت لي قبل وفاتها نظره لايمكن ان انساها وهي تتفحصني من الاعلى الى الاسفل كأنها تقول لي هذه هي نظره الوداع ،
أنا واخواني كل واحد منا يشعر انها تُحبه اكثر من الاخر ، في مراحل حياتنا قد لانعرف الكلمه او النصيحه او العقاب الذي تفرضه حرصاً علينا ولكنها حفرت في ذاكرتنا تلك الاشياء التي نتذكرها دوماً وكأن حضورها أبدي معنا مادمنا احياء ، عندما تختفي الشمس تشعر بالظلام وعند وفاه الأم تشعر بقساوه العيش في هذا الظلام ، واختفاء الشمس من حياه المرء يعني انه فقد امه
اهداء الى روح امي الغاليه وكل الامهات اللهم يرحمهم جميعاً
والفاتحه على روحها الطاهره في عيد الام .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
506 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع