سعد ناجي علوان
الشعر حياة مثمرة
يحاول الشعر في أحدى وظائفه المهمة أن يجعل الحياة طيعة بعض الشيء وأقل قسوة مما تبدو عليها دائما،،، وهو يهتم أيضا بالمحافظة على أحلامنا التي لم تتحقق،،،في أحدى ملاذاته حتى نستطيع أن نجد ماضاع منها مع سنواتنا التي تساقطت خلال حروب الوطن المتتالية وماضي اﻷيام االشرسة في يقظة أخرى وفرح طفولة هرمة تلون الشوارع بعد ذلك بأسماء الحبيبات لنختار منهن من أستطاعت أن تتجنب مكائد الوقت كي تدلنا على المسارات الباقية من العمر لنغفو بألفة وسكينة بين يديها ونعود للبيت بأطمئنان أخير،،،
وتلك بعض تفاصيل مشروع الشاعر العراقي البهي ( ميثم العتابي ) كما في قصيدته أدناه،،، فهو لم ينكسر أويتراجع وبقي محافظا على التصميم والسعي لمساعدة أحلامه التي أدمن على رعايتها في ظل محبته الكبيرة رغم مشاكسات اﻷيام ليتسنى له أطلاقها يوما في فضاء أرحب تنمو فيه بشكل صحي ومتقن تحت ضوء الشمس كأوﻻد ناضحين عادوا أخيرا الى أحضان أمهاتهم/الحدائق، ،،البستاتين،،اﻷنهار/ ليرجع مطمأنا الى بيته دون ضجيج اﻷحلام/القصائد وهي تصر على أن تكون وجه الحياة اﻷجمل،،،وتلك وظيفة الشعر
--------------
قصيدة الشاعر ميثم العتابي
بعد أن تنتهي الحرب
سأخرج للشارع مصطحبا
أطفال العقود اﻷربعة من حياتي
أوزعهم على الحدائق والبساتين واﻷنهر
ﻷعود مطمئنا نحو البيت
ربما أنام أخيرا
وأنا لأضج بصراخ أحلامهم
990 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع