احذركم من عدو واحد هو الياس

                                                      


                             وسام الطاف عبد الحميد

 احذركم من عدو واحد هو الياس

لما اليأس وقد وهبنا الله عقولا منيره تطفئ ظلام الجهل

وتمحو رماده ، فخذ مني وجد  بها على من استطعت ،ماجلب الياس الاالخيبه والانحطاط وانعدام الهمه وزوال النعمه فاالله يحب التفاؤل، فقم من كبوتك والحق بالركب وستكن احد الفائزين .


قادتني نفسي وانا صريع فراش المرض المشؤوم اجر نفسي متعثرا, لاتقوى قدامي على اللحاق بالاخرى تمالكت نفسي متخبطا اسعى للوصول الى الهاتف النقال مسرعا تناديني نفسي رغم المرض الى محرك البحث كوكل كتبت الكاردينيا التي ماشممت عطرها منذ وفاة والدي .


فجاءة جرس يدق في الذاكره الغابرة التي اتعبها الغبار انا يأس من نفسي قلتها ودوار الراس يعصفني، جائتني الاجابه من الاشعور فورا مستخدمة الفاء الفوريه السريعه لما الياس ؟ كانت اجابة " الانا الفرويديه"الياس هو نتيجه حتميه للوعي الانساني .

حيث يكون الوعي الانساني نتيجه العلم المتراكم نتاج اعوام ، فهو كلما تجرعنا من كأسه وارتوينا به زاد لدينا الوعي بالاخرين ومعرفه ماينون القيام به من خلال الخبرات والمهارات التي اكتسبناها واستخدامها كمعيار لمعرفة الاخرين  .

فاستخدام المهارات المكتسبه وتطبيقها على الافراد وقرائتهم بطريقه خاطئة ماهي الا خطوة نحذوها صوب الياس .

عادة مانرى في حياتنا اشخاص انغمسو بالوعي واصابهم داء الياس بسبب عدم تحقيق مبتغاهم  حتى اصبحو انعزالين انطوائيين في زاوية البيت بل احيانا يقضي الشخص الواعي اياما طويله منعزلا عن زحام الجمهره والافراد فيغدو صريعا مريضا نفسيا ربما يضحك عليه جهال القوم  ماهو السبب ؟


 حيث اننا نقوم بتوضيف مهاراتنا المكتسبه على الافراد وان مانتعلمه ونكتسبه نطبقه على الاخرين فان سوء تطبيق ماتعلمناه يقودنا الى الياس المحتوم حيث يجعلنا نحكم على الاخرين وتقييمهم دون حتى ان نكلمهم هاذا يخلق لدينا انطباع سيئ  تجاه الاخرين مما  يجعلنا نتجنبهم متقوقعين في زاويه المنزل   ، فالوعي تعبر عن حالة عقليه يكون فيها العقل بحالة ادراك تمكنه من التواصل مع محيطه عن طريق الحواس و مما لاشك فيه لو قمنا  بزيارة الى المصحات العقليه سنجد مايذهلنا من حالات عقليه متنوعه وسنجد فيها اشخاص قادهم وعيهم الى الياس حتى اصبحو مجانين ومرضى عقليين .


فالوعي اما ان نجعل منه سهاما تصيب فرائس السعادة او نجعل منه شماعه نعلق عليها الياس فهو في كلتا الحالتين و لكن شتان بين الاولى والثانيه .


فالياس هو شعور يصيب الانسان كنتيجة فقدان الامل في تحقيق امر ما وقد يؤدي الياس الى تحريك مشاعر اخرى كالاكتئاب والاحباط لذلك علينا ان نستخدم وعينا بعدم الوقوع بالياس والاصرار على النهوض من الكبوة .  


ناداني الا شعور لاطما خدي الايسر لانني تعلمت من المسيح ان اعطي خدي الايسر اذا ضربت على الخد الايمن قائلا لي :

ونحن من دورنا علينا ان نستغل الوعي في دوامة الحياة لتحقيق الهدف المنشود من خلال العلم وحسن استخدامه فكل اناء يضيق بما جعل فيه الا اناء العلم فهو يتسع, ولانجعل منه معولا نقطع اهدافنا به فما ننال من ضرب رأسنا الا التورم فلما الياس ،فبه نصل السعاده وهي الثمرة اليانعه عندها نحصل على لذة الوعي فالعلم نور يستضاء به فهو سراج ينير نفق الظلام فهو نبراس وغاية الوعي القويم لا الاعوجاج وسوء استخدام الوعي .


 اما اننا اليوم نعيش في عولمة فكرية جبارة حيث زادت من الوعي لدى الشعوب من خلال تنوع مصادر العلم ، حيث الصحافه والمجلات وتطور التكنلوجيا ودور النشر ساهمت في ازياد الوعي والنهوض من كبوات الجهل التي خيمت على الشعوب فاليوم ليس كالبارحه اختلف ذاك الزمان عن هاذا الذي نحن فيه فأجدادنا رغم كل الصعوبات التي جابهتهم وقلة مصادر الوعي الا انهم استطاعو ان يكونو نواة العلم والوعي الانساني الذي على اساسه اصبحت البشريه اليوم على مستوى كبير من الرقي ، فلولا الوعي لما وصل " نيل ارمسترونج " القمر وماوجدت الان الطائرات والهواتف ... الخ


اجدادنا واباؤنا اجادو استخدام العلم وقامو بتوضيفه ومزوجه بفطرتهم ، حيث تجاوزو الياس والاحباط

على عكس مانمر نحن اليوم به فكل الوسائل قائمه لتحقيق الوعي الا اننا نواجه صعوبات جمه وحثيثه فالمدرس اليوم ليس كالبارحه ، وطالب العلم في المدرسه اليوم ليس مثل طالب الخمسينيات من القرن الماضي .

فالعقول البشريه متنوعه والعلم واحد فكل واحد منا يوضف وعيه وعلمه فمن وضفه في سوء زاد شقائه ومن وضفه في خير زاد رخائه .

فلماذا الياس وقد خلق الله الامل والجمال وحبانا بعقل نير يضيئ دروب الظلام

فالوعي هو نعمه اوهبنا الله اياها .

نعم سامحوني انه صراع فرويدي عصف بي فقد جعلني مرضي اتنازل عن كل شئ حيث اتخمني الياس الا ان الصراع انتهى وسل العلم والوعي سيفه بوجه الياس مرديه صريعا .

الگاردينيا:نرحب بالعزيز وسام ابن العزيز الغالي الذي لاينسى(الطاف  عبدالحميد) في حدائقنا و زارتنا البركة.

           

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1149 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع