جابر جعفر الخطاب
عــيــد آيـــــــــار
غنيت ُ آيارَ الكفاح نشيدا
وضممته ُ بين َ الجوانح ِ عيدا
فغمست ُ في نهر الصباح معازفي
وجذبت ُ أوتار الفؤادِ بعيدا
وقطفت ُ من زهر المشاعر باقة
وعزفت ُ لحن صبابتي غِرّيد ا
فوجدتني واليأسُ يخذل ُ غنوتي
في عرسِ آيار ٍ أتيت ُ جحودا
أيقاس ُسفرُ المبدعين بأحرف ٍ
ثمنا ً لجهد المبدعين زهيدا
آيارُ معذرة ً فان معازفي
هي خيرُ ما حاز امرؤ ٌ ليجودا
وبأصغريه ِ اذا تقدم َ معدم ٌ
قد جاء سعيا ً في الوفاء حميدا
آيارُ ترهقني سياسة عالَمٍ
تجد ُ الخلائق َ سادة ً وعبيدا
يبني الحياة مجاهد ٌ بدمائه
ليعيش َ في كهف الظلام طريدا
ويشق ُ آفاق َ التحرر ِ ثائرٌ
لينال َ من جور الانام قيودا
ويد ٌ معطلة ٌ يحازُ لنفعها
ما طاب من أيدي البُناة جهودا
ومُكابد ثقلُ السنين يهده ُ
حفرَ الزمان ُ بوجهه ِ أخدودا
جفت عروق ُ المُعدمين ولم يزل
باغ ٍ يعبّ ُ من الدماء ِ مزيدا
وعُصارة العرق ِ المبارك أترعت
كأسا بأيدي الشاربين فريدا
ومن الجماجم ِ يستطيب ُمنافضاً
غولٌ تجاوز َ في الصراع حدودا
لغة ُ الكفاح تطلبت منكم دما ً
سِفرُ الكفاح به يظل ُ مجيدا
في كل يوم ٍ يستحيل ُ عطاؤكم
دفقاً بسيل المكرمات جديدا
وإذ ا تلبدت السماء ُ بحالك ٍ
كنتم على المستعمرين رُعودا
لولا مطارقكم ونزف دمائكم
ما كان يُرجى للكفاح خلودا
لم تعرفوا لغة الجمود لأنكم
نهرُ الحياة تدفقاً وصعودا
ومسيرة ُ التاريخ يجرف موجها
من شاء َفي وجه المسار قعودا
يا صانعين من الجراح ملاحماً
والمطلعين من الفلاة ورودا
وهبوا النعيم لمترفين فكوفئوا
من بعد ِ ذياك َ النعيم لحودا
عرَقُ الجباه ِ الشامخات ِ لآليء ٌ
ليفوق من حب الجمان عُقودا
يا درب َ آيارٍ ترفُ بأفقه ِ
نبضات ُ صناع الحياة بنودا
26/2/2005
793 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع