ميّ العيسى
“رقصــــات”
علّمته مراوغاتُه أن يلاعبَ اللسان
ينفرد فيها على حلبات الرقص
أينما كان
يتماوج مع أنين مزمارٍ يحاورُ الحزن المُتحَازن
يتهزهز مع قرقعة طبلٍ ويتضاحك له حيناً آخر
ما بالُك والعود الرنان يداعب أوتاره ساخراً من لمساته
مع كلّ لحنٍ يبتكر أغنية
لا، بل أغنيات وأغنيات
لكلٍّ .. سِرّاً يضحكُ.. سخريةً يمرحُ
مِمَّ؟
من رياءٍ يحاصره حتى اختناق الروح؟
أم مجد ضاع منه سلطان؟
من ضميرٍ غاب حضوره عن أشلاء الحقيقة؟
يهرب من أسيافها ويحاور اللسان
! ! آلة اللسان
ومن ذا الذي يختبيء في أجفان الحقيقة؟
من ذا الذي يهرب الى أحداق البصيرة؟
لينقذ الضمير من رقصة انفرادية
لئيمة
1162 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع