نوري جاسم المياحي
من الآرحم انت ام ربك ؟؟
هذا السؤال أوجهه الى السياسي العراقي ممن بيده القرار وحكم العباد فهل يعقل ان يكون السياسي افهم وارحم واعدل من رب العباد من خلال تشريعه لقوانين تتحدى ما انزله الله في محكم كتابه ؟؟ ولو كان القرار المخالف لشرع الله صادر عن سياسي ملحد لقبلناه ولعذرناه لأنه لا يعترف بوجود الله او كتبه السماوية كالتوراة والانجيل والقران ...ولكن هذا السؤال موجه الى سياسيين وتجار دين صدعوا رؤوسنا بالدعوة للدين والتمسك بما شرعه الرب وسنن انبياءه وسيرة اولياءه ؟؟ هذا ما دوخني في السؤال وسأحاول ان اشارككم بهذه الدوخة تبرعا مني ومجانا ..
فبالأمس سمعت قصة حدثت عن سرقة لكهرباء السحب (المولدة الاهلية ) من قبل شخص ويشاع عنه انه غني وما حيرني وجعلني اتساءل ما الذي حدث للعراقيين بحيث اصبحت السرقة سجية عندهم فهم يسرقون كل شيء تصل اليه ايدهم بلا مانع من اخلاق او رادع من عرف اجتماعي أو خوف من الله وهم اغنياء وليسوا مضطرين للسرقة ؟؟ وبحيث اصبحوا يسرقون حتى الكحل من العين سواء بالحيلة والنصب او بالعفترة أي (بالقوة) ...والبعض يخوي الناس بالتهديد ..ويقال ان بعض التجار هددوا وقيل لهم ان لم تدفع ستتعرض انت او احد افراد عائلتك للخطف ..
ولو رجعنا قليلا بالذاكرة الى ايام زمان زمن الملوكية وزمن كريم قاسم وحتى زمن صدام حسين ... أذكر جيدا وكمثل بسيط عندما كانت تتعطل سيارتي ليلا لسبب ما فأضطر لتركها بالشارع لآعود اليها في اليوم الثاني لأجدها على حالها لم يمسسها احد وهذا ليس مدحا او تمجيدا لأحد بقدر ما هو مقارنة تاريخية بين نظامين أحدهما ليبرالي ديمقراطي ديني اسلاموي محاصصاتي طائفي سني شيعي كردي فيدرالي و الامان المفقود فيه وينطبق عليه وصف (حارة كلمن ابدو الو ) بحيث تسرق فيه انت وسيارتك وكما فعلوا مع المرحوم ابن عم لي خليل المياحي سرقوه هو وسيارته ومن عرصات الهندية التي تعتبر من ارقى مناطق بغداد ولم يرحموه او يرحموا عائلته الكبيرة فقتلوه وقد تجاوز الخمسين سنه حينها ..ولم يعثر اهله على جثته حتى اليوم ..
والنظام الثاني كان يوصف بالدكتاتوري والقمعي وكان فيه الحرامي يتردد مليون مرة قبل ان يقدم على السرقة ...لأنه يعلم علم اليقين ...انه سيرمى بالسجن أن سرق دجاجة او بطة وسيترك في السجن الى ان يخيس فيه كما يقال بالعراقي وللأسف ايضا أرتكب خطأ وخطيئة عندما اطلق سراح كل السجناء السياسيين وغير السياسيين قبل العدوان الامريكي على العراق ...
اما الان في العهد الديمقراطي (النفه ) فلا حسيب ولا رقيب ولا خوف ولاسيما ان قانون العفو بانتظاره في حالة امساكه بالجرم المشهود وحكم عليه...فسيعفون عنه حتى لو سرق مليارات الدولارات (وبوك على راحتك ويا دار ما دخلج شر) ..
بعد الاحتلال الامريكي تعودت اسماع العراقيين على مصطلحات لم يسبق لهم شرف التعرف بها ايام زمان مثل كهرباء الوطنية وكهرباء السحب وجوزة الكهرباء والجنج اوفر والمولدة الاهلية وكهرباء السحب والامبير العادي والامبير الذهبي وكثير من هذه التسميات التي ما انزل الله بها من سلطان ولكن سبحانه وتعالى انزلها نقمة وعذاب على رؤوس العراقيين ولاسيما شريحة الفقراء والمساكين الذين يعيشون على (طرك الراتب التقاعدي والما به اصلا اية بركه ) ...بس تنفخ عليه تشوفه يطير ولاسيما عندما تروح للطبيب وما تشوفه الا وقد تبخر ربعه بجرة قلم ...كانه سبيرتو (كحول ) ومثل ما يكول ابو المثل اني كبرت وضيعت صول جعابي ...فصرت ما أميز بين انواع الكحول اثيلي والا مثيلي...فسامحوني .. ترة الذاكرة صارت رجيجة....
ولا اكتمكم سرا ان المواطن العراقي يصيح الغوث من اصحاب المولدات الاهلية لتعنتهم واذلال المشترك فهم اصبحوا شريحة مستفيدة فالبعض من اصحاب المولدات الكبيرة لا يقبل بوارد شهري باقل من 20 مليون دينار وهذا المبلغ في سلم الرواتب يعادل راتبين لوزير ...وهذا من البديهي سيستقتل للدفاع عن مصالحه بفرض ثمن عالي وحسب مزاجه وطمعه وجشعه وحاجة المواطن المسكين ولا سيما في حر الصيف اللهاب فهو مضطر للدفع رغما عن انفه وانف اللي خلفوه ..
والغريب ان المسؤولين يصرحون انقطاع المولدات خاضع لرقابة حكومية وفي الحقيقة انه متواطيء ويشاع ان بعضهم في علاقة حب وغرام ومصلحة مشتركة مع دوائر الكهرباء او أحد اعضاء المجالس البلدية في الاقضية والنواحي بحيث ينسقون معهم بان يزودوا المواطن بالكهرباء الوطنية خلال الفترة التي يشغل صاحب المولدة مولدته ولا يكتفي بذلك وانما يسرق من وقت التشغيل او تزويد المشترك بفولطية واطئة كي يقتصد بالوقود بحيث لا تتجاوز 170 فولط وهذه تحرق الاجهزة الكهربائية...وصاحب المولدة لا يهمه ان اعطت المروحة والمبردة هواء او تفسفس على راحتها ..ولا يهمه ان احترقت الثلاجة والمجمدة والفلورسنات وفي كل الاحوال الخاسر الوحيد هو الوطن والمواطن المسكين ..فكيف سيبنى العراق ؟؟
كل هذه المصائب التي يتحملها المواطن لا تعني شيء للحكومة او لمجلس النواب او المجالس البلدية ويشاع ان هذه العملية مقصودة ومخطط لها من التماسيح والمافيات السياسية المسيطرة على قطاع الكهرباء كي يجبرون المواطن بقبول خصخصة قطاع الكهرباء على قاعدة (اراويك الموت لتقبل بالسخونة )...
وكما ذكرت اعلاه ان المواطن المسكين يعاني ويتحمل ويدفع على مضض وهو ساكت كما يفعل كاتب هذه الكلمات ولكن ليس كلهم مثلي فقد سمعت ان البعض (زهقت روحه ) من اصحاب المولدات في احد احياء الرصافة ... فقاموا بألقاء قنابل صوتية قرب المولدات في حيهم وهذه القنابل لم تؤذي احدا وانما كانت كالماء البارد على قلوب الناس في يوم شديد الحر وبنفس الوقت يقال ان اصحاب المولدات (خرطت بطونهم وجروا بوش وكامو يشغلون مولداتهم بلا دغش ) ...انا لا ادري مدى صحة هذا الخبر لان وسائل الاعلام الرسمية لم تتطرق اليه ...ولكن تبقى العملية عبارة عن ( حكم القوي صاحب المولدة على الضعيف الذي هو المواطن )..
ومن المصطلحات التي انتشرت بين العراقيين في مجال الكهرباء هو (الجطل والتجطيل ) (اي يربط المستهلك واير قبل المقياس (الميزانية ) ويسحب كهرباء اي بكلمة أوضح يسرق الكهرباء وهذه العملية اتبعها البعض بعد ان قننت وزارة الكهرباء ب20 امبير لكل بيت وهذه الكمية لا تكفي ولم يكن استعمال المولدات شائعا أنداك . ولكن بعد الاحتلال وانتشار ظاهرة المولدات الاهلية ومد مئات الوايرات في الشوارع وبمنظر كريه ومقزز لسحب الكهرباء فتاهت الحسبة على صاحب الواير فلا يعرف وايره من بين حزمة الوايرات فاستغل بعض اصحاب النفوس الضعيفة ليسرق الكهرباء من جيرانه (فيجطل) عليه دون ان يعلم وطبيعي هذا العمل يعتبر سرقة في لغة القانون والشرع وعادة من يلجأ الى هذه السرقة هم الفقراء لغلاء سعر الكهرباء وليس الاغنياء كما في حادثتنا هذه ...
وفي بداية حديثي وهو رباط سالفتنا لهذا اليوم هو سماعي بان احد الاشخاص وهو معروف وغني ومتمكن و(مجطل) بطريقة فنية احترافية على الكيبل الرئيسي للمولدة الاهلية ويسرق الكهرباء من كل جيرانه وليس من شخص معين مما سبب لهم المشاكل وبالصدفة اكتشفوا السرقة ... ويقال ان المتضررين ذهبوا الى شيخ عشيرته ليشكوه ولكن الشيخ اعتذر بالقول (شاكدر اسويله ) ..فهذه الحالة تعتبر حالة اجتماعية جديرة بالمتابعة والدراسة الاجتماعية ..وانا اقول لو كان القانون فعالا لما تجرأ احد على تجاوزه ..فمن يريد اعادة اعمار العراق عليه ان يفعل سلطة القانون ..
فالأمر الذي اثار استغرابي ان الرجل غني وباستطاعته ليس شراء الكهرباء وانما شراء مولدة او عدة مولدات خاصة به ...فلماذا يسرق جيرانه ؟؟؟ وعندما سالت عن اولياته تبين انه اغتنى هو واخوانه وربما الكثير من عشيرته بطريقة الحواسم اي بطريقة غير شرعية وللأسف هذه الظاهرة انتشرت بعد احتلال العراق...وتسمية الحواسم ايضا مصطلح جديد عرفه العراقيون في زمن صدام وبعد غزو الكويت ونهبها من قبل ذوي النفوس الضعيفة فاطلقوا عليهم اصطلاح ( حواسم ) لان العراقيين الشرفاء والاصلاء لم يرضوا على هذه الجريمة واعتبروها حرام والكثير رفضوا في حينها شراء البضائع الكويتية المنهوبة لأنها حرام بالرغم من رخص ثمنها لأنها كانت كما يعبر عنها باللهجة العراقية ( ببلاش وبسعر المي ) ...هذا ما حدث قبل حوالي 27 سنة ولازال شعبنا البريء يدفع للكويتين اضعاف مضاعفة ثمن هذه الجريمة ...بسبب الحواسم وللأسف اصبح الكثير من العراقيين لا يخجلون ولا يستحون ويمتهنون الحوسمة..
فالسرقة كما تعرف هي أخذ ممتلكات شخص آخر دون إذنه أو موافقته وتعتبر السرقة احد اعمدة الفساد التي يعاني منها شعبنا و التي حرمها الله ...مثل والنهب والسطو وخطف الناس والخاوة والرشوة والاحتيال والنصب والخيانة والعمالة للأجنبي او دول الجوار والربا والغش والتزوير في الوثائق والشهادات والعملة والاستيلاء على املاك الاخرين او الامتناع عن دفع الايجارات او التمسك بالعقار ضد رغبة صاحب الملك ...او تعيين الاقرباء والحبايب بدل المستحقين ..او سرقة اصوات المنتخبين في الانتخابات وحتى تكميم الافواه اعتبرها سرقة لحق الانسان في التعبير عن اراءه ..
وحتى اصدار قانون عفو عمن يرتكب مثل هذه الجرائم باي حجة من الحجج هي سرقة لحق المواطن الضحية...وبما ان كل هذه السرقات اصبحت شائعة في المجتمع العراقي ...وبشكل يلفت النظر ويثير الاحتجاج في النفوس الطيبة والنقية ...ويطرح سؤال أنحن مسلمين حقيقين ؟؟ وهل الاحزاب الدينية بمنهاجها هذا تمثلنا ؟؟ وهل يمكن اعتبارهم يحكمون باسم الاسلام فعلا ؟؟؟ وحسب قناعتي الشخصية وانا لست مختصا بالدين الاسلامي اعتقد ان الاسلام بكل مذاهبه الخمسة بريء من تجار الاسلام ويشوهون صورته الحنيفة..
والسبب على قدر فهمي المتواضع للإسلام انه شدد العقوبة في السرقة، فقضى بقطع يد السارق التي من شأنها أن تباشر السرقة، وفي ذلك حكمة بينة، إذ أن اليد الخائنة بمثابة عضو مريض يجب بتره ليسلم الجسم، والتضحية بالبعض من أجل الكل واجب حسب ما امرنا الله في محكم كتابه عندما امرنا ... بقوله تعالى ((( والسارق والسارقة فأقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم ))) (ص)
وهنا لابد لي من توضيح ملاحظة مهمة وهي انا ( واعوذ بالله من كلمة انا ) لا ادعو لقطع يد السارق والمرتشي والخاطف ...فزماننا هذا غير الزمان الذي نزل فيه القران فعدد الحرامية والمرتشين وامثال ابو رغال كانوا قلة قليلة جدا وان قطعت يد احدهم ليكون عبرة رادعة للأخرين فهذا امر مقبول آنذاك و لا باس به ولكن لو طبقنا هذه العقوبة اليوم وفي زماننا هذا في العراق وعلى كل الحرامية والمرتشين والمزورين لوجدنا ان نصف الشعب العراقي اما مقطوع يد او اعرج ...وهذا امر غير لائق بسمعة شعبنا العراقي العريق عبر التاريخ ...
وانا اقترح على احزابنا الدينية الحاكمة اليوم ان يسنوا قانون ينص على عقوبة حضارية وهي قطع عضو التكاثر بدلا من اليد عند الرجل السارق والمزور والمحتال والنصاب والمرتشي لان هذا العضو مخفي وغير ظاهر للعيان و يضر المعاقب ويردعه ونمنع تكاثر الاشرار وبلا ضجة اعلامية وكي يرضى عنا السيد ترامب والسيد نتنياهو..... اما بالنسبة للنسوان فهذا مسألة فيها نظر وتحتاج الى بحبشة فكرية وبحث أيدولوجي وتمحيص استراتيجي وفتوى شرعية خاصة وخصوصية من السادة صناع القرار. لوضع حد للغساد والمفسدين ...لان العربي مستعد للموت على ان يخسر عضو التكاثر ..
ولنترك اسلوب الهزل ونعود الى منطق الجد ونلاحظ ان الله سبحانه وتعالى شدد العقوبة في السرقة دون غيرها من الجرائم في ايجاب القطع صونا لأموال الناس وممتلكاتهم ...فمن اعطى الحق للنواب العراقيين والساسة العراقيين ممن يدعون الاسلام لمخالفة شرع الاسلام ؟؟؟ بإصدارهم قانون يعفو عن مجرم على حساب الضحية ؟؟؟ ..ويشمل كل متلبس بواحدة من الجرائم التي ذكرت اعلاه ...
انا شخصيا لا اعرف من ارتكب جريمة خطف اولادي وسرقة اموالهم ولم يكتفوا بذلك بل قتلوهم وغيبوا جثثهم ..فهل يحق للنائب او السياسي او الحكومة ان تعفوا عمن يكون ارتكب او شارك او ساعد على خطف اولادي واولاد عشرات الابرياء من ابناء شعبنا ؟؟
وليس غريبا ان تعم الفوضى الامنية وعمليات الخطف مستمرة لحد الان وفي المستقبل ما دام لا عقوبة رادعة و قوانين العفو التي تصدر وحسب اتفاقات ساستنا الكرام ...سؤال يحيرني لماذا تسمح الولايات المتحدة بإعدام المجرم في بلادها وتتفنن في طريقة الاعدام ( شنق ورمي بالرصاص او كرسي كهربائي او جرعة سامة ) وتطالبنا بتحريم عقوبة الاعدام ..وسؤال اخر يحيرني ...ان المجرم المحكوم بالمؤبد يموت في السجن ولا يطلق سراحه ولم اسمع يوما انهم اصدروا قرار يعفو المجرمين من جرائمهم ويطالبونا بإصدار قوانين عفو بحجة المصالحة الوطنية ...الجواب كما اعتقد هدفهم هو ابقاء الفوضى وتشجيع الجريمة وابقاء العراق ضعيفا..
اليوم البعض يروج ان القضاء على داعش سينهي الفوضى والجريمة في العراق ...وانا اقول داعش لن تزول كما يروج البعض بهزيمتهم العسكرية وانما ستفرخ الاف الافراخ من امثال داعش واخواتها...ما دام القانون معطلا ..والمحقق يخاف والقاضي يخاف وحتى الشرطي ورجل الامن والسياسي النظيف كلهم يخافون من فرض سلطة القانون خوفا من انتقام المجرم او حبايبه ..لأننا نعيش في دولة لا يحترم فيها القانون.. وباعتراف اكبر راس بالدولة عندما يعلن وبالفم المليان انه عاجز عن محاربة الفساد والمفسدين ...
ومن المضحك المبكي ان يعول بعض العراقيين على ترامب لفرض سلطة القانون في العراق ...ولكن خاب ظن هذا البعض فالرجل كشف عن ازدواجية غير مسبوقة بالامس عندما اتهم بالامس زورا وبهتانا دولة بانها راس الحربة في نشر الارهاب بالعالم ...ويمدح اخرى انها من تحارب الارهاب وكل العالم يعلم جيدا انها راعية وممولة ومساندة للإرهاب ... ولسبب بسيط هو أنه تاجر باع الحق وحقوق الانسان ودماء الامريكيين من ضحايا غزوة منهاتن بمئات المليارات من الدولارات من اموال شعوب المنطقة الجوعانة والعريانة ..وذهب الى دولة اخرى ليكيل المديح لشعب الله المختار ...فهل يمكن التعويل على هذا الرجل ؟؟ امسحوا بوزكم يا انصار ترامب ..فالرجل تاجر ناجح ويسوق بضاعته على زبائن من فصيلة الحمير ..والله يستر منه ومن تجارته ...
فياناس لا عجب ولا غرابة ان كان زماننا يمشي بالمقلوب وعلينا ان لا ننسى ان العدل اساس الملك ...والعدل يؤمنه القانون العادل ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ..
1158 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع