الهام زكي
قيثـارةُ الحيـاةِ
تلك الورودُ اينعتْ
وسخاءُ الله بالمطرِ ساقيها
والطيورُ في السماءِ غردتْ
مرسالَ حبٍ لباريها.
وقيثارةُ الحياةِ
في بلادي
أوتارها تقطعتْ
والحبُ أسيرٌ في أراضيها
من فتاوى أناسٍ كفرةٍ
وسوادٌ كان ماضيها
و كلُ شيءٍ في عُـرفهم محرمٌ
وفي الخفاءِ
تدورُ الطروبُ
والدواهي
تحاكُ في لياليها
أين الهوى
أين التجلي
أين أفراحُ الصغارِ
أين آمالُ الكبارِ
وتلك السبايا
وسنجارُ
منْ يعيدها ويحيها
وفي كلِ شبرٍ هناك قبرٌ
لها فيها
أ قلتْ الرجالُ
في ذلك البلدِ العريق
لتعتلي العرشَ
أوغادٌ قبحُ الوجوهِ
والشعبُ ما بين قتيلٍ
وشريد
أم جاءنا الطوفانُ
بهيئةٍ أخرى
ونحنُ كما نحنُ
من الغدرِ لا نستفيق
والأخُ بالفتنةِ يقتلُ
أخاهُ الشقيق
أيا وطناً تعبت بوصفكَ
الأجيالُ
ألا من ظلمِ الحاكمِ
يوماً تفيق
784 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع