جابر جعفر الخطاب
وطــن الأمــانــي
صورة نحلم بها ونتمناها لوطننا الحبيب
وطن ٌ معالمهُ الندى والأنجم ُ
تتجهم ُ الدنيا ولا يتجهم ُ
يختال في عرس الربيع فموسمٌ
شاد ٍ ويحتضن ُ الخمائل َ موسم ُ
الفجر يفتح للحياة ربوعه
ويخط آفاق الجمال ويرسمُ
وطن به حلم الطفولة مشرق ٌ
والحبُ في أجوائه يتبسم ُ
النخلُ والزيتون بعض حدوده ِ
والقلب في أمجاده يترنم ُ
أضفى على الدنيا شعاع َ حضارة ٍ
لولاه ميدان الثقافة مظلم ُ
رسم الحروف إلى الشعوب رسالة
فتراثه للعالمين معلم ُ
هو جنة الأحلام وضّاح السنا
هو مبدع هو ساحر هو ملهم
أنسأمه ُ نفح ُ الجنان تفتحت
وردا على شفة الصباح ينسم ُ
وربوعه الغنّاء عاطرة الشذى
للحب دنيا والصبابة منجم ُ
وطن إذا غادرت طهر ترابهِ
لترابه نبض الفؤاد يسلمُ
حلم ُ السلام ينام ُ ملء جفوننا
ألقا وفوق الرافدين يخيمُ
انهاره الغنّاء ُ موج ُ حضارة ٍ
وتغار من وهج الرمال الأنجم ُ
لك في قلوب الظاعنين حرائق ٌ
ولهيبُ شوق ٍ في الحشا يتضرم ُ
فالعيش عندك جنة ٌ بنعيمها
والبعدُ عنك هو الشقاءُ الأعظم ُ
إن غبت ُ عنك َ فأنت ملء ُ جوانحي
واذا خطوتُ على الخطى تتقدم ُ
كتب الخيال على الضفاف قصيدة
بالسحر تنطق والشذى تتكلم ُ
والبلبل الغرّيد فوق غصونه
شعرا على وتر المحبة ينظم ُ
وتهيم أشواق القلوب بحسنه
فتذوبُ بالسحر الندي وتغرم ُ
وطن ٌ إذا غادرت مسك ترابه ِ
بقي الفؤاد بمسكه يتنعم ُ
قدّست تربك وهو حلفة ُ مؤمن ٍ
ويكاد من فرط الصبابة يلثم ُ
فإذا ظمئت ُ فمن ضفافك منهلي
وإذا مرضت ُ ففي هواك البلسم ُ
من قال أن البعد عنك سعادة ٌ
فكلامه ُ أكذوبة ٌ وتوهم ُ
14/2/ 2017
800 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع