د.طلعت الخضيري
كتاب تعلم ألفرنسيه في سته أسابيع
هناك ألكثير من الكتب والمنشورات ألدعائيه لمدارس تعلم اللغات تثير رغبه ألقارىء في شراء الكتاب أو ألتواصل على ألإنترنيت بمدارس مختلفه وبإجور مختلفه.
وقد شدتني مقاله نشرت لأستاذ كبير محترم وعالم حول دراسته لعده لغات مما يحثني لآن لأقدم للقارىء ألكريم تجربتي في هذا المجال.
وقبل أن أبدأ أود أن أوضح للقارىء أن العقل ألبشري أي دماغ ألبشر من الممكن أن يعمل بصوره جيده حتى بعد سن التسعين من العمر، ولكنه كبقيه أعضاء ألجسم يضمحل إذا لم يتم استعماله وتنميته وإمداده بالغذاء المناسب والأفكار ألجديده..
وأعرض للقارىء الكريم تجربتي ألشخصيه في هذا المجال قد تفيد ألجيل ألناشىء ألطموح للمعرفه التي تضمن له ألعيش الكريم.
عند قدومي إلى سويسرا في طلب العلم وأنا في سن ألعشرين تقريبا كنت في بدايه تعلم أللغه ألفرنسيه ، ولن أنسى أبدا نصيحه صاحب ألسكن في لوزان( بنسيون) وكنا نجتمع على مائده واحده لتناول ألطعام (أسمع جيدا أيها السيد ، إذا أردت أن تتكلم أللغه ألفرنسيه جيدا ،فعليك أن تتعلمها من منابعها أي تتعلم قواعدها وإلا ستكون لغتك بدائيه كثيره ألأخطاء) مما حثني على ألدراسه في إحدى مدارس اللغات في لوزان ، وبعد إنتهائي من دراسه الطب رغبت في تعلم اللغه ألألمانيه ألتي هي إحدى أللغات ألرسميه في سويسرا فدرست قواعدها بمدرسه واستمررت بعد ذلك لسنين طويله إعاده قرائه قواعد أللغتين ألفرنسيه والألمانيه.
وهناك في الحياه فرص قد تستطيع اقتناصها ،فعندما كنت طبيبا في ألمستشفى ألجمهوري في البصره في ألسبعينيات من القرن الماضي قدم للعمل في المستشقى ممرضات من كوبا ولا يعرفن إلا أللغه ألإسبانيه، فواتتني إلفرصه لتعلم مبادء أللغه ألإسبانيه معهن في ألمستشفى لنتفاهم معهن في تقديم أفضل الخدمات في ردهه ألأطفال، وشجعني ذلك على مراسله إحدى مدارس اللغات في أوربا فأرسلوا لي كتب تعليم أللغات ألألمانيه،ووالإسبانيه والإيطاليه ، وراجعت ألقواعد لتلك أللغات وكان معها تسجيل صوتي مماأفادني على ألإلمام بتلك اللغات وكان ألشرح في أللغه ألإنجليزيه.
وهناك مثل ( آفه العلم ألنسيان) فكنت دوما أعيد قرائه تلك الكتب والإستماع إلى تلك ألتسجيلات ،وفي البدايه كنت أخلط ألكلمات مابين تلك اللغات إلى أن وصلت إلى درجه متقدمه وهي أن أركزعلى أللغه ألتي أريد ألتكلم بها ،ومع مرور ألزمن أستطيع اليوم وبسهوله بترجمه آنيه مابين العربيه والأنجليزيه والفرنسيه بينما عندي إلمام لا بأس به في ألأسبانيه والألمانيه وأقل منها في ألإيطاليه.
واليوم وقد تجاوزت ألتسعين سنه من العمر ،أتعلم إحدى أللغات ألشرقيه ،إنها رياضه فكريه مسليه ومفيده أوصلها للقارىء ألعزيز لعلني أوصل له تجربه بها فائده؟
903 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع