محمد صالح ياسين الجبوري
العيد التراثي والعيد الالكتروني
العيد له تقاليد وطقوس وعادات متوارثه عن الاجداد، ولكل منطقة لها عاداتها وتقاليدها، العيد يبدأ بعد انتهاء خطبة صلاة العيد،حيث يقوم المصلون بتبادل التهاني فيما بينهم، ثم يزور الناس المرضى وكبار السن والأقارب، ويتم تقديم الشاي والشربت و(الكليجة )والجرزات (الموالح) والحلويات ، وتتم المصالحة بين المتنازعين، وتقام الولائم، كما تقام الاعراس والافراح، والدبكات الشعبية، وتجتمع العوائل في هذه المناسبة،وهي أيام افراح وتسلية، وتختلف الآراء في العيد، والشاعر المتنبي الذي له قصة مع العيد جسدها في قصيدته المعروفة.. عيد بأي حال عدت ياعيد.... فيما مضى أم لأمر فيك تجديد... ، فهو لم يفرح بالعيد، ﻻن لديه مايشغله عن أفراح العيد، واليوم العيد الالكتروني وهو على غرار الصداقةالالكترونية، وفي العيد يتبادل الناس الكترونيا التهاني بالورود ومقاطع الفديو، كما أن وسائط التواصل الاجتماعي هي الحاضرة في العيدالالكتروني، الإنترنت، الماسنجر، تويتر، الفايبر، والهواتف النقالة، وغيرها، وتهاني العيد تختلف في التعبير حسب مرسليها، وهناك تهاني جاهزة تنقل من الانترنت، الأشياء الالكترونية دخلت في حياتنا، وتحولت جلساتنا إلى الكترونية، التجارة أصبحت الكترونية، والعالم الذي نعيشه هو العالم الألكتروني، والسؤال المطروح هل أنت من أنصار العيد التراثي أم العيد الالكتروني؟ وتبقى مشاهد الأطفال بملابسهم الجديدة يتجولون في الحارات، وهم يقدمون التهاني لأهالي البيوت، ويقدم الناس الحلوى و(العيدية ) إلى الأطفال، ذكريات العيد جميلة، ﻻن فيها البراءة، وأيام اللعب مع أولاد الحارة، وتبقى تلك الأيام من أجمل أيام للعمر،ولكل واحد منا له حكاية وقصة في العيد اتمنى لكم أياما سعيدة بالإفراج والمسرات وعيدكم مبارك.
محمد صالح ياسين الجبوري
كاتب وصحفي
579 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع