بلقيس

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 03 آب/أغسطس 2017 19:29

كتب بواسطة: احسان السباعي

بقلم احسان السباعي

بلقيس

أيها الهدهد القادم
من زمن الاضطراب
تقص أسرار الريح
توغل في دهاليز الرحيل
لعل قبسات النور
تسرج في دياجي العتمة
وتتوب بلقيسات النيزك الفلكي
تخلل نتوءات الترى
 
لعل خطاي على تيه التفاصيل
تستقيم....
وتينع صحائف الثنايا
لملم ناصية الوعد
رمم من شروخات الانتحاب
أخبار الخطايا
كي لا  تهرع غيمة الروح
تستكشف الخبايا
فأنا بلقيس
لي في سبأ الشمس معبد
 أزركش
الشرفات الساطعة في سدم
وأغمز جفون  النار
بعيون الصبايا
متى تمطى الدخان
يرعى الكلأ
في ربى الكرى
يثغو على مدارج التضليل
أحنط هياكل قدت
من قبل  العرايا
قبل أن تؤول حكمة الأنبياء
تقض مضجع الرواية
أيا هدهد الا نسحاب
أو يتجمد لهيب النار
وتشتعل في الصقيع
أشجار العار
واناثك تفقص
 في أعشاش الانسحاب
فتستبيح نسور  الوغى
مملكتي...
تضمخ باللظى
 طلاسيم  الحكايا
هذا طرفك لا يرتد
وهذا رمشك لا يشتد
يطوي صحائف عهد سحيق
ما عاد ينفذ الوصايا
ما بال  أطيارك الباقية
ترفرف فوق كل انتحاب
تطالبنا بتكذيب الاية
تصوب قذيقة
بظفيرة وخلخال ومنديل
لها في ساحة الوغى ضحايا

باسمك يامن خذلت سليمان الملك
وتهت في المسار عكس الفلك
تلاعب الأطيار
بطعم النوايا
أنا بلقيس
فمن بعدي يسحب
ظلمات اللظى الى مثواها
ومن بعدك يحمل عرشي
بين الطرف والرمش
وساقي
.  
لا يعريها صرح المرايا
من يحطم شعبي المنهار
ويطهر قلبه بخفوق الهداية
ويوقظ يقين المحتار
على أعتاب الرزايا
أو هكذا يطارد فينا الطاغي
طاعة هدهد الصواب
يرمي في حانات العفن
بفسوق البغايا
ينفش ريش العويل
بأجنحة ملوك وسلاطين
يسرق منا الولاء بثوب الوهن
وعند انبلاج الأبواب
يحرقنا بلهيب الشظايا
تغري أنفاسا
تعري أشخاصا
تجدد عهد السبايا
او يتمايل خصر الطفلة
على شهقة الهديل
وتحلل اللمسة
 
في حضرة   التقبيل
والصبي يداعب خذ القنبلة
بأمر من الولايا
والهدهد
راقد في عش الخراب
يحلم بفتات العطايا
له في خندق الفتن
ابطال تشخص دور السبايا  
توقع وتيقة الاستسلام
ترتدي عباءة الامام
بين خذلان وانكساروانفجار
فيذوب صقيع الشمس
من لظاها
يتأجج الثلج من مرساها
فتموت حمائم السلام
عطاشى  
على اختلاف قمم السرايا
فتزند شميسة بلقيس
ترسل لهيبا تلو لهيب
وتفسد ايمان أمم دون أمم
ترسل هدهد الجواب
 الى فيافي المنايا
وأنا بلقيس المتى
أغازل شمس الفتى
حين أتوا على وادي النمل
يكسرون أبواب الشمل  
وما حملوا الخبر اليقين