سعاد عزيز
محاولات مشبوهة من أجل حرف الحقائق
ليست هناك من معارضة وطنية فريدة من نوعها من حيث جرأتها و شجاعتها الملفتة للنظر في التصدي لمعظم القضايا و المسائل المطروحة على الساحة السياسية نظير المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، والتي لاتتهرب من القضايا و المسائل الحيوية و الحساسة او تقفز و تلتف عليها، کما هو شأن العديد من حرکات المعارضة الوطنية التي تتحرج من التصدي للعديد من الملفات خوفا من آثارها و تداعياتها المستقبلية.
الشجاعة و الجرأة التي تميزت و تتميز بها المقاومة الايرانية في التصدي لأکثر الملفات و القضايا الحساسة و الخطيرة المطروحة على الصعيد الايراني، تستمد قوتها و عنفوانها من کون هذا المقاومة تمثل الشعب الايراني برمته و تستمد شرعيتها الکاملة منه، فهي لاتمثل عرقا او دينا او طائفة أو شريحة معينة وانما کافة مکونات الشعب الايراني دونما إستثناء، وهذا هو سرها الکبير المعروف لکل من يعرف هذه المقاومة أو تسنى له الاطلاع على أفکارها و تصوراتها و طروحاتها المختلفة.
ملف الاقليات العرقية و الدينية التي لازالت العديد من قوى المعارضة في المنطقة تتهرب منها أو تسعى لتجاهلها بصورة أو بأخرى، کانت المقاومة الايرانية سباقة و مميزة في التصدي لها بشجاعة و الاعتراف بوجود هکذا قضية و وجوب إيجاد العلاج المناسب لها، ويجب هنا الاستشهاد بإعترافها بالحکم الذاتي للأکراد الايرانيين في بدايات نضالها کما إنها أعلنت و تعلن مرارا و تکرارا بأنها تأخذ بنظر الاعتبار الاضطهاد المزدوج الذي تتعرض لها الاقليات العرقية و الدينية على يد النظام الايراني ومن إنها ستعمل في إيران المستقبل على إحقاق الحقوق المشروعة لها وبالاخص الثقافية منها ضمن إيران التي ستکون وطنا للکل، لکن المثير للسخرية و الاستهزاء هو سعي طهران من خلال بعض الاقلام و الوجوه المأجورة لها بإثارة هذه المسألة ضد المقاومة الايرانية من أجل التشکيك بها و إضعاف موقفها، غير إن المقاومة الايرانية لاتملك شيئا لتخفيه عن شرائح و أطياف الشعب الايراني بشکل خاص و العالم بشکل عام، فهي تعمل و تناضل تحت الشمس و ليس في الظلام و خلف الکواليس المشبوهة، وکما إن العملاء المأجورين للنظام الايراني قد أصيبوا بالخيبة و الاحباط في مختلف مساعيهم و محاولاتهم من أجل إضعاف المقاومة الايرانية فإنهم سيواجهون حتما و من دون أدنى شك نفس النتيجة فيما يتعلق بهذه القضية.
1165 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع