وسام الطاف عبد الحميد
ذاكرة مريضة
أما يجلدني أحدكم بسوط يجعلني أفيق من سُباتي الذي أغشى ذاكرتي وأعماها وأصابها بتشظي وعمى الوان ، ذكراها يراودني ككابوس ، يعصفني في ليلة ظلماء يقلبني ، ينبشني كطفل ينثر ثرى اباه في مثواه الاخير ، أكرهها أحتقرها تلك الايام التي صرعتني واردتني مقطوع المشاعر اعيش على مغذي من الذكريات التي تطرب مشاعري في مشفى الامل حيث ارقد باحثاً عن زوار تضمد جروحي وتلفها بلفاف الامل المعقم لعلي ارقد ليلة واحده هاجراً كوابيس فراقها الذي جعل مشاعري يتيمة تبحث عن حضن دافئ في ملجأ الايتام .
لماذا ذكراها عقد قرانه مع ذاكرتي يأبه ان يهجرها ، يتركها لوهله من الزمن ؟
ذاك الكابوس يجتاحني يجعلني اقطع مسافات طويله من التفكير قبل الخلود الى النوم اصبحت ادور في حلقة مفرغه من التفكير مثل البرغي الممسوح لا اعرف ما اصنع .
ارقد مع وسادتي التي أصبحت مصاص دموع راسماً عليها بقعه من الماء المنسكب من المقل المريضه الجفون ، حيث ابدأ مسيرة طويله من الماراثون الليلي، ماهذا الجنون هل النسيان اصبح نادراً في هذا الزمن الاغبر ،
متى تتلاشى الذكريات ، الألم ، لوعة الفراق كلها تدق مساميرها في نعش الذاكرة بشكل يومي دون توقف .
1185 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع