وليد فاضل العبيدي
رواية من زمن العراق ح ٣٥
اجه العيد ونعيد ....
كان ....
عندنا ....
بيت صغير وكانت ايامنا جميلة واحلامنا تتجول في مساحات ارواحنا اليافعه..
روايات الحب ..واشعار الغزل ..ونظرات خاطفة نمررها بتصنع صوب معلمة اللغة الانجليزية التي لاتبالي بخفة قماش قميصها الابيض..
حتى ان بعضنا يراها لوحة مثيرة ..
بصراحة ..
كانت حلم المراهق المبكر.
ترعرعنا في احضان الازقة وساحاتها المرحه..
وكان لنا نصيب من الفرح ..
اعيادنا لا تتعدى ملابس جديدة وبضع العاب ...
نتزاحم على عربات بسيطة تجرها خيول او حمير قد اجبرت على العمل في اوقات راحتها..
حتى انني اذكر ان بعضها يتعثر في كثير من الاحيان نتيجة الجوع والتعب...
نتخذ من سطح عرباتها مسارح للرقص والغناء والفرح وسط ضجة المكان ..
من اجل....
ان نحاكي وهم الفرح في العيد..
لنعود ادراجنا في اواخر النهار الى تلك الازقة الضيقة التي تفوح منها رائحة الفرحة المصطنعة ونجلس على اطراف بايات المحال المغلقة والدكاكين ...
لنرتاح من تعب اللعب ..
وعندما ...
كبر الجميع وتغيرت الطرقات وتوسع الواقع بكل مرارته وانحسر الجمال وسط مشاكل الحياة.
صار ...
.عيدنا جبر خواطر الناس وذرف دموع الدعاء المتبل بالامل
من اجل وطن وشعب اصابهم كرب.عظيم.
لهذا
تلونا عليكم فصل العيد من جزء الازقة القديمة
881 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع