أديب ألاطباء وطبيب ألادباء

 

أ .د جبار جمال الدين



أديب ألاطباء وطبيب ألادباء

يتمتع أخي في الروح الدكتور رعد الحدراوي بصفات حميدة قل نظيرها فهو رمز للطبيب الناجح الذي يفيض رقة وحنانا وإنسانية نادرة وهو يستقبل مراجعيه بابتسامة دافئة تعيد إلى قلوبهم الأمل والارتياح بعد اليأس من الشفاء وكثيرا ما شاهدته يساعد مرضاه من المعوزين والعوائل المتعففة ويعالجهم بلا مقابل تحية حب واعتزاز وتقدير لهذه الشخصية الطبية النبيلة التي أعادت لمهنة الطب وجهها الإنساني المشرق في عراقنا الجريح .
يا طبيبا وفوق ذاك أديب   أنت كأس به النفوس تطيبُ
يا أخي رعد يا أنيس حياتي أنت في الروح حاضر لاتغيبُ
إن في قلبك الرحوم خصال  ضاق عن حصرها الأريب الأديبُ
ومعان قدسية ليس تحصى    هي كالشمس لم يضرها المغيبُ
يا نسيما يعيش في كل قلب    مر فوق الحقول  فهو رطيبُ
قد عشقناه بعد ود قديم           وكذا الود منتهاه نسيبُ
يا أخي رعد يا شراع حنان     فيه من منبع الوفاء نصيبُ
إن نفسا بالسقم ضاق مداها  أدركت في لقاك صدرا رحيبُ
واستعادت من الحياة بريقا      هو لولاك غائب لايؤوبُ
إيه رعد أبا الفضائل يا من     هو للناس موئل وحبيبُ
لاعدمناك في الشدائد حصنا     من أتاه بشدة لا يخيبُ
إن رعدا كشعلة من شموخ    سوف تبقى يشع منها اللهيبُ
وهنيئا لكوفة أنجبته           فارتوت أنفس وطابت قلوبُ
 إيه رعد يا أول الغيث يامن  ممحل الأرض صار منه خصيبُ
أيها المنعش النفوس سلاما  في هواك النفوس كادت تذوبُ
انت كالفجر رقة وانعطافا       في مآقيه نهضة ووثوبُ
أنت من معشر كرام أباة         لم يكدر سماحهم تثريبُ
لا وما عاش بينهم ذو هموم  والغريب البعيد منهم قريبُ
وعزاء الحسين منذ قرون    بين أفياء نخلهم منصوبُ
نعم ذاك العطاء ما زال حيا  ما أعتراه تململ أو نضوبُ
دمت يا رعد يا ربيعا بهيا    هو بالزهو والعبير خضيبُ
 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1180 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع