حرکة المقاضاة من هنا الطريق لإنهاء نظام ولاية الفقيه

                                                    

                                 سعاد عزيز

حرکة المقاضاة من هنا الطريق لإنهاء نظام ولاية الفقيه

عندما نجحت زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي في مساعيها بشأن إخراج منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب التي تم وضعها فيه على أثر صفقة سياسية مشبوهة، وکذلك بعد نجاحها في عملية إخراج 3000 معارض إيراني من العراق کانوا مهددين للإبادة على يد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإن هذان الانتصاران ومع أهميتهما لم يجعلا هذه السيدة المناضلة من أجل الحرية لشعبها أن تتوقف ولو لوهلة واحدة وانما صممت کعادتها على بذل المزيد و المزيد من الجهد المضاعف لتحقيق أهداف أکبر.
منذ سنة، تقوم مريم رجوي بقيادة حرکة المقاضاة التي تطالب بالاقتصاص من قادة و مسٶولي النظام الايراني المتورطين في مجزرة إعدام 30 سجين سياسي في صيف عام 1988، ولئن کان هناك من يعتقد بأنها مجرد حرکة إستعراضية من أجل تحقيق مکاسب إعلامية و سياسية معينة، لکن التقريرين اللذين صدرا عن عاصمة جهانغيري، مقررة حقوق الانسان في إيران و عن أنطونيو غوتيريس، الامين العام للأمم المتحدة، حيث طالبا فيه بفتح تحقيق دولي مستقل بشأن تلك المجزرة، أثبتا للعالم کله إن رجوي لاتتحرك عبثا و من دون جدوى وإنها تعني و تقصد فعلا ماتطالب به و تناضل من أجله.
المٶتمرات الدولية التي عقدتها و تعقدها شخصيات سياسية و حقوقية دولية بارزة في العواصم و المدن الغربية، الى جانب النشاطات و التجمعات و الفعاليات المکثفة للجاليات الايرانية و أنصار القضية الايرانية في سائر أرجاء العالم ولاسيما تلك التظاهرة الضخمة التي أقيمت في نيويورك و طالبت بمنع حضور الرئيس الايراني حسن روحاني بإعتباره إمتداد لهذا النظام الذي إرتکب مجزرة 1988 و مئات المجازر و الجرائم الاخرى بالاضافة لکون عهده قد شهد تصاعدا غير مسبوقا في نسبة الاعدامات المنفذة بحق الشعب الايراني، کل هذه النشاطات وجدت و تجد لها أکثر من صدى و تأثير و إنعکاس في المحافل الدولية المختلفة.
مجزرة صيف عام 1988، التي بذلت طهران منذ 28 عاما، جهودا إستثنائية و محمومة من أجل التغطية و التستر عليها، نجحت مريم رجوي و بصورة ملفتة للنظر في إخراج القضية الى النور و جعل العالم کله على بينة کاملة من حجم و مستوى الجريمة البشعة و المعادية للإنسانية التي تم إرتکابها بحق سجناء سياسيين لالشئ إلا لکونهم حملة فکر إنساني تحرري و يرفضون القمع و الاستبداد و تبديل التاج بالعمامة، والذي لم يعد فيه من أي شك هو إن هذه الحرکة التي تتألق يوما بعد يوم و تشق طريقها بعزم لامثيل له، ستکون بمثابة الطريق الذي سيٶدي حتما لإنهاء نظام ولاية الفقيه.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1170 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع