عداد وتاليف ا.د. طارق الزعين*
ايجابيات وسلبيات تناول الأسبرين يومياً
صورة المقدمة :
عام 1897م قام العالِم الألماني الجنسيّة "فيليكس هوفمان" بإنتاج "حبّة الاسبرين" التي استخرجها من أوراق أشجار الصفصاف، لتكون علاجاً للألم والحمّى معاً ...!!
التعريف :
المصطلح باللغة العربية: اسبرين
المصطلح باللغة الإنجليزية: Aspirin
التركيب الكيمياوي : ساليسيلات Salicylate
معلومات عامة
الأسبرين (حمض أستيل سالسيليك)، يثبط تصنيع البروستاغلاندين، مما ينتج عنه التسكين،و يقلل من الحمى عن طريق العمل على مركز تنظيم الحرارة في الدماغ لتشجيع توسع الأوعية والتعرق. كما يستخدم الأسبرين على المدى الطويل، في الجرعات المنخفضة ، للمساعدة في منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية ، ومنع تشكل جلطة دموية في الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية.
Aspirin Acetylsalicylsäure (C9H8O4)
تاريخ اكتشاف الاسبرين
عرف الإنسان القديم الأسبرين منذ مئات السنين قبل اكتشافه وتحضيره في المعامل عام 1853 إلا أنه لم يستعمل كدواء إلا عام 1899 وأطلق عليه اسم شائع هو أسبرين (Aspirin) بالألمانية.
فلقد كان الإغريق والهنود الحمر بالأمريكتين وقدماء المصر يين يستخدمون اللحاء الداخلي اللين من (قشر) وأوراق نبات الصفصاف كمنقوع في الماء ويشرب لعلاج ارتفاع حرارة الجسم في الحميات وعلاج الصداع والآلام الرثوية. وكان هذا التأثير العلاجي سببه وجود مادة الصفصافين )بالإنجليزية : Salicin ) بوفرة في هذا النبات الذي تنمو أشجاره في المناطق المعتدلة قرب مياه الأنهار والمصارف الصحية .
ووجد الصيادلة أن جزيء الصفصافين يتحول بالجسم إلي شكل نشط.
كانت خلاصة لحاء (قشر الساق) نبات الصفصاف تحضر منذ عام 1757 وكانت شديدة المرارة. وحاول الصيدلي الألماني بوخنر تحضير المادة الفعالة في هذه الخلاصة بمعهد ميونخ للأقرباذين (الأدوية) فحصل علي مادة الصفصافين في شكل إبر بللورية صفراء مرة المذاق.
وفي فرنسا استطاع الصيدلي الفرنسي هوليروا تحضير هذه المادة في نفس العام. باستخلاص أوقية من 3 رطل لحاء شجرة الصفصاف.
في المانيا قام عام 1833 الصيدلي الشهير مرك بتحضير مادة صفصافين أكثر نقاوة بمعمله بدارمشتادت. وكانت أرخص كثيرا من خلاصة الصفصاف الغير نقية التي كانت تحضر من قبل.
في إيطاليا عام 1838 أطلق الصيدلي رفائيل بيريا من بيزا علي مادة الصفصافين اسم حامض الصفصافيك (بالإنجليزية : salicylic acid). وكان قد إكتشف نبات آخر هو حلوي المروج به زيت عطري ويحتوي على استرات حامض الصفصافيك وهو أحد مشتقات حامض الصفصافيك ويستعمل هذا الزيت كمروخ لدهان الجلد وتسكين اللآلام الرثوية وأطلق على هذه المادة بالإنجليزية( asalicylin).
وفي عام 1874 استطاع الصيدلي الألماني فردريك هايدن تحضير حامض الصفصافيك صناعيا بمصنع بدريسدن بألمانيا وهي أرخص من الصفصافين الطبيعي. فحضر مادة صفصافات الصوديوم التي تذوب في الماء وأقل حامضية من الصفصافين (حامض الصفصافيك). وهذه المادة الجديدة شاع استعمالها في تخفيف اللآلام الرثوية منذ عام 1876
إلا أن الأسبرين كحامض خلات الصفصافيك دخل عام 1899 ماراثون السباق في علاج اللآلام وتخفيض الحرارة بالحميات والصداع وأصبح دواء شعبيا بعدما إكتشف الصيدلي هوفمان طريقة تحضيره في معامل باير وأطلق عليه أسبرين حيث (ِِA) بالكلمة ترمز لمشتق (بالإنجليزية: Acetyl) ومشتق (بالإنجليزية: spirin) يرمز للكلمة الألمانية (بالألمانية: spirsaure) وهي المادة التي في زيت نبات حلوي المروج.و يوجد خلاف حول مكتشف أو لمن يرجع تصنيعه أول مرة.
ينسب البعض الفضل للكميائي الألماني آرثر أيشغرين (بالألمانية: Arthur Eichengrün) الذي تم سجنه في معتقلات النازيين. وينسب آخرون الاكتشاف لهوفمان.
استخراج الأسبرين : يعدّ الأسبرين من أشهر الأدوية، وأكثرها شعبيّةً على مستوى العالم؛ حيث إنّه يستعمل من أجل علاج مرض الحمّى والآلام الرثويّة، وذلك منذ القدم، وما زال إلى الآن العلاج المتميّز على بدائله من الأدوية الأخرى، كما أنّ الأسبرين يستعمل للحدّ من الجلطات التي تنتج عنها نوبات القلبية، وظلّ الأسبرين من أكثر الأدوية من ناحية الإنتاج والبيع على مستوى العالم منذ ما يقارب أكثر من قرن، وذلك عندما قام الصيادلة الألمان في مصنع (باير) للمواد الكيماويّة بإطلاق هذا الاسم على مادّة خلات الصفصافيك
. استخراج الأسبرين في عام (400) ما قبل الميلاد توصّل عالِم يوناني الأصل وهو "أبقراط" إلى اكتشاف أحد أسرار الطبيعّة، والّذي من خلاله وفّر الدواء للإنسان؛ حيث إنّه اكتشف أنّ مضغ أوراق أشجار الصفصاف يخفّف الإحساس بالألم؛ حين قام بتجربته على نفسه في البداية عندما أحسّ بتحسّنٍ بعد مضغه وذهاب آلامه، وقام بتسجيل هذا الاكتشاف بكتبه الطبيّة، وفي عام 1897 ميلادي قام العالِم الألماني الجنسيّة "فيليكس هوفمان بإنتاج "حبّة" استخرجها من أوراق أشجار الصفصاف، وذلك لتكون علاجاً للألم والحمّى معاً.
ينتج من الأسبرين في السنة حوالي 50 ألف طن، وتستعمل في الوقاية من مشاكل تخثّر الدم، بالإضافة إلى سرطان القولون. جرعات الأسبرين يتميّز الأسبرين بأنّه مضاد حيوي للالتهابات والصّداع، ويسكّن الألم، ويعتبر مضادّاً للحمّى في الأمراض المعدية وتجلّط الدم، ممّا تنتج عنه زيادة السيولة، ويحمي القلب من النوبات والموت المفاجئ، خاصّةً انسداد الشرايين والذبحات الصدريّة، بالإضافة إلى مرض الذئبة الحمراء، والّذي يؤدّي إلى احمرار الجلد، ويؤخذ الأسبرين من خلال وصفة طبيّة وبجرعة قليلة؛ لأنّ له تأثير جانبي مثل التهاب المعدة، ولذلك يجب أن يكون تحت إشرافٍ طبيّ وخبير؛ لأنّه قد يؤدّي إلى نزيف دمويّ أو نزيف في المخ لو تمّ أخذه بطريقة خاطئة، ومن المرضى الّذين يجب المراعاة عند إعطاء الأسبرين لهم: مرضى الكلى، ومرضى الربو، ومرضى الكبد، أو الّذين لديهم حساسيّة من الصفصاف والأسبرين، وذلك حتى لا يتمّ تعريضهم للخطر، بالإضافة إلى مراعاة تأثير الأسبرين على الجسم ككلّ، وأجهزته ووظائفه؛ حيث إنّ الجرعات العالية من الأسبرين قد تؤدّي إلى طنين في الأذن أو فقدان السمع. نشرت بعض الدّراسات أنّ مرضى البحّات الصدريّة وأزمات القلب الحادّة، والّذين يعانون من عدم وصول الدم إلى القلب أو المعرّضون للجلطات قدّ تمّ إنقاذهم بواسطة الأسبرين بشكل واسع وأكثر ممّا كان متوقّعاً؛ ففي مرضى الأزمات القلبيّة يتمّ العلاج من خلال مضغ حبّتين من الأسبرين؛ لأنّ مضغها يساعد على امتصاصها بسرعة أكثر من البلع.
خصلئص الأسبرين
يعتبر الأسبرين من أكثر مركبات الساليسيلات استخداما، والكثير يستخدمونه بصورة عشوائية دون إدراك للأعراض الجانبية التي يمكن أن يتسبب فيها...
ان الاسبرين يؤدي إلى تلف في بطانة المعدة والإثنى عشر مما يتسبب في ألم بالبطن، قرحة، أو نزيف. وللإقلال من تلك المضاعفات للأسبرين تحتوي بعض أقراص الأسبرين على غلاف خارجي ويسمى enteric-coated Aspirin حيث يعمل على منع قرص الأسبرين من الذوبان بعد تناوله مباشرة إلى أن يصل إلى المعدة والإثنى عشر , وبذلك يقلل من حدوث الألم بالبطن ولكنه لا يمنع حدوث القرحة اوالنزيف . وفي ذات الوقت يتسبب هذا الغلاف المحيط بقرص الأسبرين إلى بطء امتصاصه من المعدة وبالتالي يتأخر مفعوله في تسكين الألم.
اسلوب مفعول الاسبرين :
يعمل الأسبرين عن طريق: تثبيط أنزيم السايكلوأوكسيجينيز cyclooxygenase المسئول عن تصنيع مادة البروستجلاندين Prostaglandins، والتي تعتبر السبب الرئيسي للإحساس بالألم. وتأثيره على مركزي الألم والحرارة الموجودين في المخيخ
الأعراض الجانبية :ترتبط الأعراض الجانبية للأسبرين بالجرعة المستخدمة منه, لذلك يجب تناول أقل جرعة ممكنة فعالة له للإقلال من أعراضه الجانبية
سيولة الدم: يمنع الأسبرين التجمع الطبيعي للصفائح الدموية لتكوين الجلطات مما يتسبب في زيادة سيولة الدم وبالتالي زيادة خطورة التعرض للنزيف، لذلك فان الأشخاص المصابون ببعض أمراض النزف مثل الهيموفيليا Hämophilie وأمراض الكبد الشديدة ممنوعون من تناول الأسبرين. وكذلك الأشخاص المصابون ببعض الأمراض التي تكون من مضاعفاتها حدوث نزيف مثل حالات قرحة المعدة stomach ulcer حيث يكون المصاب بالقرحة مُعرض لحدوث نزيف ومع تناوله للأسبرين تزداد خطورة تعرُضه للنزيف. ويعتبر الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) acetaminophen بديل للأسبرين في تلك الحالات حيث أنه ليس له أي تأثير على الصفائح الدموية وبالتالي لا يزيد من خطورة التعرض لسيولة الدم والنزف. ويستمر تأثير الأسبرين على الصفائح الدموية لعدة أيام بعد تناوله، ولذلك عند القيام بأي عملية جراحية أو أي إجراءات علاجية بالأسنان يجب الامتناع عن تناول الأسبرين قبلها بعدة أيام حتى لا يتعرضوا لحدوث نزيف اثناء الجراحة.
وتستخدم هذه الخاصية (سيولة الدم) للأسبرين في بعض الحالات المُعرضة للإصابة بالجلطات حيث يتم أعطاء الأسبرين بجرعات محددة لمنع تكون الجلطات الدموية والتي تتسبب في الأزمات القلبية والجلطات الدماغية.
اضطرابات الجهاز الهضمي:يؤثر الأسبرين على بطانة المعدة مما يتسبب في بعض المشاكل بالجهاز الهضمي مثل ألم البطن، الغثيان، التهاب المعدة Gastritis وقد يتسبب الأسبرين في الإصابة بقرحة المعدة والإثنى عشر.
الحساسية من الأسبرين:
تحدث في حالات نادرة لكنها تكون خطيرة حيث تؤدي إلى صعوبة في التنفس وقد تهدد الحياة. وحيث أن الأسبرين يعتبر من مجموعة الأدوية المضادة للالتهاب الغير ستيرويدية NSAIDs مثل الإبيوبروفين ibuprofen والنابروكسين naproxen لذلك ففي حالة وجود حساسية من تلك الأدوية يكون هناك حساسية من الأسبرين أيضا، ويجب في تلك الحالة الامتناع عن تناوله.
حالات خاصة
في حالات الحمل والرضاعة: فان استخدام الأسبرين خلال فترة الحمل يُعرض السيدة الحامل لبعض الأعراض الجانبية مثل النزيف ومضاعفات خلال الولادة. ولم يُثبيت علميا حتى الآن أن استخدام الأسبرين خلال الثلث الأول والثاني من الحمل له أضرار على الجنين، ولكن استخدامه خلال الثلث الثالث (الأخير) من الحمل يزيد من خطورة تعرُض الجنين للنزيف.
ويستخدم الأسبرين خلال الحمل في بعض الحالات التي تكون فيها السيدة الحامل مُعرضة للجلطات أو الإجهاض فيتم تناول السيدة للأسبرين كنوع من الوقاية، ولكن يكون بجرعات صغيرة.
اما في حالة الرضاعة الطبيعية من الثدي يتم إفراز الأسبرين بنسبة ضئيلة في حليب الثدي. ولذلك يُفضل عدم استخدام السيدة المُرضعة للأسبرين خلال فترة الرضاعة.
العدوى الفيروسية في الأطفال: لذلك ممنوع تناول الأسبرين للأطفال الأقل من 15 عام من العمر حيث أنه في حالة تناول الأسبرين مع وجود بعض من مرض فيروسي مثل الجديري المائي Chickenpox فإن الطفل يتعرض لمتلازمة راي Reye's syndrome التي تهدد حياته .
التداخلات الدوائية :هناك بعض الأدوية التي يتداخل مفعولها مع الأسبرين, مثلا
مع الأقراص المستخدمة في علاج مرض السكري , حيث ان الأسبرين يزيد من مفعول بعض الأقراص المُخفضة لسكر الدم( مثل الجليبوريد glyburide، الجليبيزيد glipizide, والتولبيوتاميد tolbutamide) مما يُعرض المصاب بالسكري إلى انخفاض شديد في سكر الدم Hypoglykämie عند تناول الأسبرين. لذلك في حالة تناول المصاب بالسكري للأسبرين يجب أن يقوم بالمتابعة الجيدة لمستوى السكر بالدم لتجنب الانخفاض المفاجئ لسكر الدم.
وعند تناول الأسبرين مع الأدوية المضادة لتخثر الدم والتي تعمل على إذابة الجلطات مثل الوارفرين فإن المريض يكون عُرضة لحدوث نزيف شديد حيث أن النوعان من الأدوية يعملان على سيولة الدم مما يزيد خطورة التعرض لنزيف. لذلك يجب في تلك الحالة المتابعة الدقيقة مع الطبيب المختص.
كما ان الجرعات القليلة من الأسبرين يمكن أن تسبب ارتفاع مستوى حمض اليوريك uric acid بالدم. لذلك يُفضل تجنب الأسبرين للمصابين بارتفاع حمض البوليك أو النقرس gout.
*****
whatsapp://send/?text=%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6:%20%20%0A%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%86%20%D9%8A%D8%AD%D9%85%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D9%88%D8%A8%20%0A%0A%20http:/www.alriyadh.com/141205
والان وبعد استعراض الخطوط العريضة للتعريف بموضوعنا هذا , حول هذه المادة الحيوية المسماة „اسبرين „ , ننتقل الى مناقشة الموضوع باسهاب من خلال دراسات وابحاث علمية موثقة و من وجهات نظر متعددة, للوصول الى الهدف الذي نسعى اليه وهو : التوازن بين فوائد ومخاطر الاسبرين !
اولا : حقائق عن علاج الاسبرين لقلبك
يوجد اليوم أكثر من 50 مليون شخص في العالم , أو ما يقرب من 36 في المئة من السكان , ياخذون جرعة منخفضة من الاسبرين لمنع النوبات القلبية أو السكتة الدماغية , إذا كانت وصفة هذا الدواء فعالة فأحثكم على التوقف عن تناول الأسبرين الآن والحصول على دقة تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب. إذا أوصى الطبيب بجرعة منخفضة من الأسبرين، قد لا تزال تحتاج إلى إعادة النظر في الامر.
وقد وجدت دراسة نشرت من مدة قريبة في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب أن أكثر من 1 الى 10 مرضى في استعراضها لأكثر من 68000 شخصا يتلقون بشكل غير لائق الأسبرين للوقاية الأولية من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية , الوقاية الأولية يعني الحد من احتمال الاصابة بنوبة قلبية للمرة الأولى أو السكتة الدماغية. وقد تم تعريف الاستخدام غير الملائم من قبل الإرشادات الوقاية من الأمراض القلبية.
هذه الدراسة مهمة لأن أدلة متزايدة تظهر أن الأسبرين لن يقلل من خطر الوفاة بسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية إذا كنت بصحة جيدة وليس في خطر كبير. وعلاوة على ذلك، إذا كنت في خطر منخفض.
الأسبرين لا ينبغي أن يؤخذ بانتظام دون وصفة من قبل الطبيب المختص او تقييم المخاطر القلبية من قبل طبيب عنده معلومات كامله عن الاخطار . وكما أوضحت الدراسة المذكورة بطريقة واضحة، وكثير من الأطباء يعتمدون على تقييم غير دقيق لخطر الإصابة بالنوبة القلبية لمرضاهم ويصفونه بشكل غير لائق او كعامل وقائي, من المهم أن ندرك أن الخطر لكل شخص من نوبة قلبية أو سكتة دماغية يعتمد على عوامل متعددة، سواء المعروفة وغير المعروفة، وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض. ببساطة تعتمد على صيغة لتحديد المخاطر. الأطباء بحاجة للبحث عن المرض نفسه عن طريق القيام باختبار بسيط وآمن، وغير مكلف نسبيا.
اليوم، وبالحصول على الاشعة المقطعية الموسعه لقلبك للبحث عن التاجي الكلسي عن طريق مقياس أغاتستون هو مقياس لنسبة الكالسيوم الذي يظهر بصفة عامة في نتائج اختبار التصوير المقطعي المحسوب للتكلس التاجي، ويعتبر معظم الخبراء أنه أفضل مؤشر لنوبة قلبية في المستقبل , أفضل من كل عوامل الخطر الأخرى مجتمعة. ويطلق على نتيجة هذا المسح ” درجة الكالسيوم “، وأنه يعبر عن مقدار وحدة تصلب الشرايين التي كانت قد تراكمت في الشرايين التاجية على مدى العمر. وارتفاع درجة الكالسيوم والمزيد من الترسبات في الشرايين كلما ازدادت مخاطر الاصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في المستقبل.
تقييم المخاطر هذا أمر ضروري عندما يتعلق الأمر بالتقرير في وضع الشخص في العلاج بالاسبرين مدى الحياة. وأنصحكم بالحصول على طلب من طبيبك للحصول على هذا الاختبار إذا كنت رجلا أو امرأة في الثلاثينات مع تاريخ عائلي من مرض القلب في وقت مبكر؛ رجل فوق سن 40؛ أو امرأة فوق سن 50 التى تكون بعد سن اليأس.
مؤخرا،في دراسة في مجلة القلب الامريكية وجد أنه في حين ازدياد خطر نزيف المعدة والأمعاء مع التقدم في السن، فوائد الوقاية من العلاج بالاسبرين أيضا تزداد وتفوق المخاطر لدى النساء ( ليس الرجال) فوق سن 65. وعلى الرغم من نتائج هذه الدراسة، أود أن لا يصف الأسبرين لامرأة مسنة إلا إذا كان لديها بعض تراكم الترسبات في الشرايين .
1- إذا كان لديك نوبة قلبية أو سكتة دماغية، تناول الأسبرين يمكن أن ينقذ حياتك الحد من مخاطر الاصابة بأزمات قلبية أو سكتات دماغية إضافية كما هى معروفه بالوقاية الثانوية. المرضى الذين أصيبوا بأزمات قلبية أو سكتة دماغية، أو الذين لديهم أدلة أخرى على مرض الشريان التاجي، مثل الذبحة الصدرية واجريت له عملية جراحية، أو على الأوعية التاجية، وفوائد الاسبرين معروفة للوقاية الثانوية من خطر النزيف.
2- إذا كان لديك مرض السكري، لا تحتاج بالضرورة إلى تناول الأسبرين الوقائي, توصي الجمعية الأمريكية للسكري علاج الأسبرين للوقاية الأولية فقط للمرضى الذين يعانون من مرض السكري سواء من النوع 1 أو من النوع 2 الذين يزيد لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (وليس لهم تاريخ سابق من أمراض الأوعية الدموية) والذين ليسوا في خطر متزايد للنزيف. وهذا يشمل الرجال فوق سن 50 ومعظم النساء فوق سن 60, المرضى الذين يعانون من مرض السكري ، الاطباء يوصون دائما الحصول على تحليل درجة الكالسيوم لتحديد أدق خطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. فقط لأن لديك مرض السكري لا يعني ان لديك تراكم الترسبات. إذا كان لديك مرض السكري، يجب مناقشة العلاج بالاسبرين مع الطبيب المعالج.
3- إذا كان هناك خطر الأمراض القلبية مرتفع بما يكفي بالنسبة لك يجب أن تتناول أدوية الستاتين، ويجب أيضا تتناول الأسبرين, السبب: العقاقير تعمل بشكل مختلف. الأسبرين لا يقلل الكوليسترول بدلا من ذلك، انه عامل مضاد للصفائح الدموية التي تحد من قدرة الصفائح الدموية على التخثر، ومنعها من أن تصبح كبيرة بما يكفي لمنع الأوعية الدموية ويسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية. لأن الأسبرين يقلل من قدرة الدم على التجلط، فإن طبيبك قد ينصحك بالتوقف عن تناول الاسبرين خمسة أيام على الأقل قبل أي عملية جراحية، أو إجراء عملية الأسنان التي قد تسبب النزيف. لا تتوقف فجأة عن تناول الأسبرين دون استشارة الطبيب.
4-الأسبرين دواء قوي ,حتى إذا أخذ الأسبرين من قبل طفل بجرعة 81 ملغ يوميا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة الدماغية والنزيف المعوي في المريء والمعدة والأمعاء والمستقيم وفتحة الشرج أو عن طريق 2-4 مرات يوميا. لهذا السبب يجب أن لا تأخذ الأسبرين دون تقييم دقيق للمخاطر. وعلاوة على ذلك، الأسبرين يمكن أن يتفاعل مع أدوية أخرى غيرالمضادة للالتهابات مثل ايبوبروفين , نابروكسين ، أو موترين؛ أدوية منع تجلط الدم مثل الوارفارين ؛ والأدوية المضادة للصفيحات مثل كلوبيدوقرل أو تيكلوبيدين.
5-الأسبرين ليس حلا سحريا ,يمكنك تدبير الحياه بأسلوب صحي يساعد في منع نوبة قلبية أو سكتة دماغية أفضل من الأسبرين، وخاصة إذا كنت تبدأ في وقت مبكر من العمر. ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي. وبكل الوسائل التوقف عن التدخين، إذا كنت تفعل.
وخلاصة القول, لا يمكنك وصف الأسبرين لنفسك وتأكد من أنك تحصل على تقييم دقيق لمخاطر الإصابة بأمراض القلب. أعرف إذا كانت فوائد الأسبرين تفوق مخاطره او لا.
ثانيا :أحد أسس العلاج الطبي لمرضى شرايين القلب، تناول قرص من الأسبرين يومياً، لأن أمراض شرايين القلب لا تزال السبب الأول للوفيات بين الرجال وبين النساء على المستوى العالمي والمحلي لأي مجتمع في الشرق أو الغرب، ولأن إتباع طرق الوقاية من الإصابة بأمراض شرايين القلب أثبتت جدواها في تقليل الإصابات بها ابتداءً وفي تقليل حصول مضاعفاتها وتداعيها.
للأسباب المتقدمة وغيرها، فإن السؤال التقليدي والأكثر انتشاراً، خاصة بين متوسطي العمر ممن تجاوزوا سن الأربعين هو: هل يجب عليّ أن أتناول قرصاً من الأسبرين يومياً؟
وهو سؤال لا يُمكن لأي طبيب أن يُجيب عليه بنعم أو لا، ذلك أن ثمة اليوم أسس علمية وإكلينيكية (سريرية) في تفصيل الإجابة "على مقاس" كل إنسان بذاته. والأسبرين قد يُفيد البعض، وقد يضر آخرين. وهناك من الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين أو الستين لا يتعين عليهم، في سبيل الوقاية من الإصابة بتداعيات أمراض الشرايين القلبية، تناول الأسبرين. وأشخاص دون سن الأربعين عليهم تناول ذلك القرص يومياً لتلك الغاية.
مما يجب أن يكون واضحاً جداً في الذهن أن الأسبرين لا يمنع مطلقاً ظهور مسببات أمراض القلب، كارتفاع الكولسترول أو ضغط الدم أو الإصابة بالسكري. كما أنه لا يتدخل مطلقاً في عملية ترسب وتكتل الكولسترول داخل جدران الشرايين. ولذا فهو لا يقي من الإصابة بأمراض شرايين القلب، بل كل ما يفعله منع حصول أحد أهم تداعيات وجود مرض شرايين القلب، وهو نوبة الجلطة القلبية.
وبرغم مرور أكثر من 100 عام على بدء استخدام حبوب الأسبرين، لا يزال الباحثون يدرسون ويتعرفون على هذا العقار العجيب. وفي حين أنتجت شركة باير الألمانية كميات قليلة من حبوب الأسبرين لأول مرة في عام 1899، يصل اليوم استهلاك سكان دولة واحدة في العالم، وهي الولايات المتحدة، حوالي 40 مليار قرص سنوياً.
ونحتاج أولاً أن نُدرك ما الذي يُمكن للأسبرين أن يُقدمه لنا؟ وما آلية عمله لذلك؟ وهل من آثار جانبية لتناول الأسبرين بشكل يومي؟ ومنْ سيستفيد من تناوله ومنْ قد يتضرر من ذلك؟، وما الذي يقصده الأطباء بالوقاية الأولية وبالوقاية المتقدمة؟ وغير ذلك من الأسئلة التي تُعتبر الإجابة عليها أساس فهم الأسبرين وجدواه المحتملة.
* وقاية أولية ومتقدمة أحد المفاهيم الطبية الأساسية في جانب التعامل مع الأمراض وتداعياتها هي الوقاية. ذلك أن التعامل الطبي مع الأمراض في جهود خدمة الناس، كما هو معلوم، يشمل الوقاية ويشمل العلاج. والعلاج، كما هو معروف أيضاً، موجه نحو أشخاص مرضى، ويشمل كل تعامل طبي يهدف إلى تخفيف حدة إصابتهم بمرض ما أو إزالة تلك الإصابة برمتها عنهم. أما الوقاية فهي تلك الخطوات التي تهدف إلى حماية الأشخاص السليمين والأصحاء من إصابتهم بالمرض أصلاً، أو الخطوات التي تعمل بالمحصلة على تجنيب الشخص المُصاب بالمرض، دون أن يعلم، من حصول تداعيات أو مضاعفات لذلك المرض عليه. وبعيداً عن جانب العلاج، لدينا نوعان من الوقاية، وقاية أولية ووقاية متقدمة. ووقاية الأشخاص الأصحاء من إصابتهم بمرض ما، كمرض تضيق شرايين القلب، أو إصابتهم بأحد تداعياته، كنوبات الجلطة القلبية أو ألم الذبحة الصدرية، تُسمى وقاية أولية. بمعنى أن محاولة منع إصابة شخص سليم بمرض شرايين القلب، أو منع إصابته المفاجأة بأحد تداعياته، تُسمى وقاية أولية.
أما محاولة حماية منْ أُصيب بمرض الشرايين القلبية، من تكرار حصول أحد تداعياتها أو مضاعفاتها، فتُسمى وقاية متقدمة، لأننا نعلم أن لديه ذلك المرض وعلينا أن نُجنبه أضراره أو المزيد من المعاناة منه.
* أمراض شرايين القلب تشير إحصائيات الولايات المتحدة، إلى أن معدلات الإصابة بأمراض الشرايين القلبية تتجاوز 14 مليون شخص، ما بين مُصاب بجلطة قلبية وبآلام الذبحة الصدرية. وتشكل الوفيات بأمراض القلب، أعلى سبب بنسبة تتجاوز 37% من مجمل أسباب الوفيات. ووفق تقارير رابطة القلب الأميركية، تبلغ كلفة معالجة مرضى القلب في الولايات المتحدة فقط، دون بقية دول العالم، حوالي 403.1 مليار دولار سنوياً.
كما تُؤكد تقارير منظمة الصحة العالمية، أن الوفيات بأسباب أمراض الشرايين في مجمل مناطق العالم تقارب النسبة الأميركية، حيث تبلغ وفيات القلب والشرايين تقريبا نسبة 32% من بين الوفيات العالمية سنويا. والمقصود بأمراض شرايين القلب هو ذلك النشوء غير الطبيعي لتضيقات داخل مجاري الشرايين التاجية. وحينما ينشأ الضيق في مجرى الشريان فإن كمية الدم التي تصل إلى العضلة تقل، أو ربما تنعدم تماماً.
والأمر يحتاج إلى توضيح بسيط ومهم. ومفاده أن ما يحصل هو ترسب كميات من مادة الكولسترول الشمعية داخل طبقات جدار الشريان نفسه. وتتم عملية تراكم الترسبات بشكل تدريجي، وعبر سنوات. وثمة مؤشرات علمية على أن عملية الترسب هذه قد تبدأ لدى البعض في مرحلة العشرينيات من العمر، لتظهر كمرض شرايين القلب في مراحل ما بعد الأربعين. والحقيقة أبعد من هذا، إذْ ثمة أطفال اليوم تبدأ لديهم الترسبات خلال سن العاشرة وما بعدها، لتظهر عليهم أمراض شرايين القلب التاجية حتى قبل العشرين! ولا غرو في حصول ذلك مع انتشار السمنة بين الأطفال وكثرة تناولهم للأطعمة السريعة وقلة نشاطهم البدني وظهور النوع الثاني من السكري بينهم في عمر مبكر جداً.
* عوامل خطورة الإصابة وهناك عوامل عدة، تُدعى عوامل خطورة الإصابة بأمراض الشرايين القلبية، يُؤدي وجودها لدى إنسان ما إلى ارتفاع احتمالات إصابته بها أو بتداعياتها. وتشمل، بالإضافة إلى التقدم في العمر وكون المرء ذكراً وبلوغ النساء لسن اليأس، العناصر التالية:
> ارتفاع نسبة كولسترول الدم، وتحديداً ارتفاع الكولسترول الخفيف وارتفاع الدهون الثلاثية. > ارتفاع ضغط الدم. > مرض السكري.
> التدخين.
> السمنة.
> قلة النشاط البدني.
> التوتر النفسي.
> تناول الكحول.
> وجود تاريخ عائلي لإصابة أحد الأقارب القريبين بجلطة في القلب في سن مبكر، أي قبل سن 55 بالنسبة للرجل، وقبل سن 65 بالنسبة للمرأة.
ومن عناصر الوقاية الأولية من الإصابة بأمراض الشرايين القلبية، تناول الأسبرين بشكل يومي، بالإضافة إلى الاهتمام بوزن الجسم وضبط نسبة سكر وكولسترول وضغط الدم، وممارسة الرياضة البدنية.
* عمل الأسبرين والأسبرين، أحد العقاقير المستخلصة بالأصل من لحاء أشجار الصفصاف. وهو اللحاء الذي تحدث أيبوقراط قديماً عن فاعلية تناوله في تخفيف الألم. ومنذ بدايات النصف الثاني للقرن التاسع عشر بدأت بحوث المختبرات في محاولة استخلاص المادة الفاعلة في لحاء أشجار الصفصاف، وتم عزل مادة السليسيليت. إلا أنها كانت عالية في درجة حموضتها، ما يُصعّب تناولها على الإنسان.
وتدخل العلماء الفرنسيون ثم الألمان لحل هذه المعضلة، وتوصلوا إلى استخلاص مادة نقية من الأسبرين، ومتدنية في درجة حموضتها. وكان أن بدات شركة باير الألمانية إنتاج حبوب الأسبرين في عام 1899، وتم استخدامه كمسكّن للألم وخافض لدرجة حرارة الجسم. واستمر الأمر كذلك إلى منتصف القرن العشرين، وحينها لاحظ أحد أطباء كاليفورنيا أن معدلات الإصابة بالجلطة القلبية بين متناولي الأسبرين أقل مما هو بين عامة الناس.
وبعد إجراء دراسات وبحوث طبية، تم التأكد من فاعلية الأسبرين في منع حصول الجلطات القلبية. وأصبح من الروتيني وصف الأسبرين لمرضى شرايين القلب.
ويعمل الأسبرين على وقف نشاط أنزيمين مهمين في حصول عمليات الالتهابات، هما أنزيم كوكس-1 وأنزيم كوكس-2. والأنزيم، كما هو معلوم، وصف يتخذه العلماء لتصنيف المادة الكيميائية العاملة على إتمام حصول تفاعل كيميائي ما. ولذا يعمل الأسبرين على:
•خفض حرارة الجسم. عبر عمله على أنزيم كوكس-2 في الدماغ، ما يمنع إنتاجه المزيد من مادة بروستاغلاندين. وهذه المادة تعمل بالأصل على إثارة عملية تفاعل جهاز مناعة الجسم وإفرازها للمواد التي تثير المركز الدماغي المعني بتنظيم وضبط حرارة الجسم.
•تخفيف الألم، وخاصة الناجم عن الالتهابات وغيرها، عبر ضبطه إفراز مادة بروستاغلاندين أيضاً. وهذه المادة تعمل أيضاً على رفع درجة الإحساس بالألم في الخلايا العصبية.
•منع حصول تداعيات أمراض الشرايين القلبية. ويتم عبر ثلاث آليات مهمة. الأولى، تقليل رغبة وقدرة الصفائح الدموية في الالتصاق على بعضها البعض واستجابتها لمثيرات ذلك الترسب، وذلك عبر منع نشاط أنزيم كوكس-1. والثانية، عمل الأسبرين على عدم انقباض الشرايين حال حصول أي مشاكل داخلها. والثالثة، عبر تخفيف الأسبرين من حدة عمليات الالتهابات التي تنشأ في كتلة الترسب الكولسترولية داخل جدار الشريان.
* الآثار السلبية للأسبرين
* لا يُوجد في الدنيا عقار دون أي آثار جانبية أو تفاعلات عكسية. وتتفاوت تلك الآثار والتفاعلات في مدى ضررها على الإنسان. والأسبرين أحد الأدوية التي يُمكن أن يكون لها آثاراً سلبية وتفاعلات عكسية بالغة جداً، إلى حد تهديد سلامة حياة الإنسان.
وللباحثين من مايو كلينك جملة مهمة، قالوا فيها: لو كان لديك أحد عوامل خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب فلا تندفع بقوة لفتح عبوة الأسبرين لتناول قرص منها. والسبب أن هناك أدوية تتعارض مع الأسبرين، مثل حبوب الوارفرين لزيادة سيولة الدم، والأهم هي ما تُوصف مجازاً بـ "أدوية"، ومكونة من خلطات عشبية شعبية. وهنا يجب مراجعة الطبيب وإخباره عن تناول مثل هذه المستحضرات، لأن منها، مثل حبوب الثوم وغيره، ما يُؤثر سلبياً على تجلط الدم.
وتلخص المصادر الطبية مخاطر تناول الأسبرين في العناصر التالية:
•سكتة المخ الناجمة عن النزيف الدماغي.
•نزيف المعدة.
•تفاعلات الحساسية بدرجات خطرة.
•طنين الأذن وتدني قدرات السمع.
كما أن متناولي الأسبرين يومياً عليهم إخبار أطباء الجراحة أو الأسنان قبل خضوعهم لأي عمليات جراحية أو في الأسنان، تحسباً لأي مضاعفات في نزيف الدم خلال أي منها. كما أن مخاطر الأسبرين على المعدة، وخاصة احتمالات حصول النزيف ترتفع بين متناولي المشروبات الكحولية، وهو ما تُؤكده إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
والسبب في ارتفاع احتمالات نزيف المعدة، عند تناول الأسبرين يومياً، هو أن من مهمات أنزيم كوكس-1 العمل على تكوين طبقة من البطانة الواقية لجدار المعدة. ولدى منع هذا الأنزيم من العمل، بفعل الأسبرين، فإن حماية المعدة تتدني، وترتفع احتمالات حصول القروح والالتهابات فيها، ما قد يُؤدي إلى نزيف المعدة.
وتلخص المصادر الطبية منْ عليهم عدم تناول الأسبرين، بأنهم منْ لديهم أحد أمراض نزيف الدم، أي اضطرابات تخثر الدم. ومرضى الربو. ومرضى قرحة المعدة. وأحياناً بعض مرضى فشل القلب.
* تناول الاسبرين
* كيف تُحسب الحاجة لتناول لأسبرين؟ الإجابة على مدى الحاجة إلى تناول شخص صحيح وسليم من أمراض شرايين القلب، هي خطوة الأخيرة في تقييم حالة القلب وشرايينه الصحية لدى إنسان ما. ولذا لا يُمكن الإجابة مباشرة على سؤال: هل عليّ تناول قرص من الأسبرين يومياً، أم لا؟. بل هناك خطوات لتحديد الإجابة، أهمها حساب مدى خطورة احتمال الإصابة بأمراض شرايين القلب خلال العشر سنوات القادمة من عمر الإنسان.
ووفق جداول خاصة، يتم هذا الحساب لنسبة احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين. وتشمل عناصر مثل العمر ومقدار ضغط الدم ومعدل الكولسترول والتدخين. ومن كانت النسبة لديه تتجاوز 15% فإن من الضروري تناوله لقرص يومي من الأسبرين، بغض النظر عن مقدار عمره ابتداءً. أي أن مقدار العمر ما هو إلا واحد من جملة عوامل يتم أخذها بعين الاعتبار حال حساب النسبة تلك. أما منّْ كانت نسبة الاحتمالات لديه أقل من 6% فإن مخاطر تناول الأسبرين تفوق الاستفادة منه. وبالتالي عليه عدم تناول الأسبرين، حتى لو تجاوز عمره الستين عاماً.
وحينما تتراوح النسبة ما بين 6 إلى 15%، فإن الطبيب يُقدر مدى الحاجة بناءً على الأخذ بعين الاعتبار معطيات أخرى لها علاقة بارتفاع احتمالات وجود مرض خفي في شرايين القلب لا تبدو أعراضه واضحة على المريض. مثل ضعف الكلى أو غيرها من العوامل.
أما مرضى السكري، فيُنظر إليهم كما يُنظر إلى منْ سبقت إصابتهم بأمراض شرايين القلب، ولذا فإن أحد أهم خطوات وقايتهم من نوبة الجلطة القلبية هي تناولهم للأسبرين يومياً، ما لم يكن ثمة موانع طبية من ذلك.
والسبب وراء اللجوء إلى هذه الطريقة الأكثر دقة، بدلاً من النصائح العشوائية، هو مراجعة الأطباء، وخاصة في رابطة القلب الأميركية، لمجمل نتائج دراسات متابعة منْ تناولوا أو لم يتناولوا الأسبرين.
والأسبرين كما هو معلوم، وكما تقدم، له فوائد جمة وكذلك له أضرار محتملة. وعلى الأطباء أن يُوازنوا بين المصلحة والمفسدة من تناول الأسبرين بشكل يومي، خاصة وأننا نتحدث عن وقاية أولية من أمر محتمل الحصول ومحتمل أيضاً عدم الحصول :
* الشرايين التاجية لتغذية حجرات عضلة القلب
* معلوم أن القلب مكون من أربع حجرات عضلية، مهمة كل حجرة استيعاب الدم القادم إليها عبر انبساط وارتخاء عضلة الحجرة تلك، ثم انقباض عضلة تلك الحجرة، لضخ الدم المتجمع فيها إلى أماكن معينة في الجسم أو إلى حجرة أخرى في القلب.
وبكلام أدق يتكون القلب من أذينين، أيسر وأيمن، ومن بطينين، أيضاً أيسر وأيمن. وقصة الدورة القلبية كالتالي: يأتي الدم أولاً إلى البطين الأيمن قادماً من جميع مناطق الجسم بعد استخلاص الأعضاء لما فيه من غذاء وأوكسجين، وبعد أيضاً تحميله بثاني أوكسيد الكربون. وبعد تجمعه في الأذين الأيمن، يتم ضخه إلى البطين الأيمن. ثم من البطين الأيمن يتم ضخه إلى الرئة كي يتم التخلص من ثاني أوكسيد الكربون وتحميله بالأوكسجين.
وبعد تنقيته في الرئة، يعود الدم إلى القلب ويصب في الأذين الأيسر. ومنه يدخل إلى البطين الأيسر. وهو أهم حجرة في القلب. وبعد انقباض البطين الأيسر، يندفع الدم، النقي والمحمل بالأوكسجين، خارجاً من القلب إلى كل أعضاء الجسم لتغذيتها وإمدادها بما فيه حياتها.
ويصل الدم إلى عضلة القلب نفسها عبر الشرايين التاجية. وهي الشرايين التي تغلف القلب كشبكة وتغذي عضلة القلب بالدم. وهناك ثلاثة شرايين تاجية رئيسية، يُغذي كل واحد منها جزءً من عضلة القلب. أي يُغذي بعضها الأذين الأيسر أو البطين الأيسر أو الأذين الأيمن أو البطين الأيمن.
* ما بين الذبحة الصدرية والنوبة القلبية
* حينما تبدأ الترسبات داخل الشرايين في النمو، ويزداد حجمها، فإنها تبدأ بإعاقة جريان الدم خلال الشريان. وفي بدايات الحالة قد لا يشعر المرء بأي شيء، بالرغم من وجود المرض لديه. ثم بعد فترة تبدأ الأعراض بالظهور حال بذل المجهود البدني. ومعلوم أن عضلة القلب تزداد حاجتها للأوكسجين حال نشاطها في تكرار ضخ الدم بقوة أثناء الإجهاد البدني. وهنا قد يشكو الشخص من سرعة التعب أو ضيق في التنفس أو حتى ألم في الصدر. ويُسمى ألم الصدر الذي يظهر مع بذل المجهود، والذي يزول أيضاً بعد ذلك مع الراحة، بألم الذبحة الصدرية.
وقد يتطور الأمر، بمعنى أن الشخص ربما يشكو من ألم الذبحة الصدرية عند الجري لمسافة 200 متر، ثم بعد فترة، ومع زيادة تضيق الشريان، تُصبح لديه الشكوى مع الجري لمسافة 50 متر. بل قد تزداد لدى البعض تلك الشكوى سوءا ليُصبح الألم حتى مع الحركة البسيطة أو حال السكون وعدم الحركة. ولذا لدينا نوعان من ألم الذبحة الصدرية، الأول يُدعى ألم الذبحة الصدرية المستقر، أي الذي لم يتطور سوءً. ونوع ألم الذبحة الصدرية غير المستقر، أي الذي تطور نحو الأسوأ.هذا نوع من مظاهر أعراض وجود تضيقات في الشرايين التاجية. والنوع الثاني يُدعى نوبة الجلطة القلبية. وهي عبارة عن سد تام لجريان الدم من خلال أحد مقاطع أحد الشرايين التاجية. وبالتالي فإن جزءً من عضلة القلب لا يصله مطلقاً أي دم. وبالتالي فإن ذلك الجزء قد يتحلل ويموت ويتحول إلى نسيج ليفي غير قابل للانقباض أو الانبساط، ما يحرم القلب من قوة ضخه للدم، أي تضعف قوة عضلة القلب.
ووجود ترسبات للكولسترول في الشريان يكوّن كتلة تُضيق المجرى الذي من خلاله يمر الدم. والإشكالية الأكبر ليست هنا، بل هي في حصول سد تام وسريع لمجرى الدم. وقد يحصل هذا السد التام بسبب المزيد من ترسبات الكولسترول، إلا أن الغالب هو حصول تفتت والتهاب في تلك الكتلة الكولسترولية، ما يُثير الصفائح الدموية ويدفعها إلى التجمع والترسب على بعضها البعض فوق تلك الكتلة الكولسترولية، وبالتالي يحصل السد التام لجريان الدم ولتغذية عضلة القلب. وهنا يأتي دور الأسبرين، لأنه يقوم بحماية شرايين القلب من حصول السد المفاجئ فيها عبر آليتين، الأولى منع الصفائح الدموية من الترسب بعضها فوق بعض وبالتالي التصاقها وسد مجرى الدم من خلال الشريان. والثاني تخفيف حدة عملية الالتهاب في منطقة ضيق الشريان، التي يُعد التهابها حافزاً مغرياً لتجلط الدم فوقها بالصفائح وعوامل تخثر الدم.
ثالثا : حقيقة عمل الاسبرين
هناك مفهوم هام الا وهو ان الاسبرين يمنع تكون الجلطة في المراحل الاخيرة من سلسلة تكوين الكلسترول على الشرايين وبالتالي تشقق جدران الكلسترول المترسب على الشرايين ومن ثم ترسب الصفائح الدموية وتكوين الجلطة (هذه النقطة تحديدا هي المرحلة التي يمنعها الأسبرين وذلك بمنع تكون مادة الثرومبوكسين التي تؤدي لألتصاق الصفائح الدموية وتكوين الخثرة الدموية على الكلسترول المترسب في الشرايين)... ولذلك يفضل كثير من العلماء ان يكون تركيزنا على منع ترسب الكلسترول على الشرايين ابتداء وليس الانتظار حتى تكون الكلسترول في الشرايين وتشققه ومن ثم محاولة منع الجلطة في أول مراحل تكوينها.. ويكون منع ترسب الكلسترول على الشرايين - كما هو معروف - بالغذاء الصحي والتمارين وعدم التدخين وادوية الكلسترول والتحكم بالضغط والسكري.. ومن المسلمات التي تم الاتفاق عليها في جمعية القلب الامريكية عام 2012 الا يعطى الاسبرين لجميع الأشخاص فوق سن معينة بدون استثناء لأن الدواء له مضاعفات قد تكون خطيرة الا وهي تقرحات الجهاز الهضمي وبالذات المعدة وبالتالي النزيف ويجب موازنة المنافع والمضار الحالية والمستقبلية في ذلك الشخص ومن ثم اتخاذ القرار المناسب لكل حالة، حيث ورد في مجلة archives internal med يناير 2012 في تحليل دراسات احتوت على مائة الف مريض يتناولون الاسبرين كوقاية أولية تمت متابعتهم ست سنوات كانت نسبة تقليل جلطات القلب حوالى 10% وفي المقابل حدوث النزيف كان 30% على وجه العموم وكلما زادت نسبة الفائدة كلما زادت نسبة النزيف .
في كل حلة توزن المنافع والمضار قبل أخذ الاسبرين
الاسبرين المغلف لايمنع نزيف المعدة
بعض الناس يعتقدون ان الاسبرين المغلف يحمي من النزيف.. وهذا مفهوم غير صحيح لأن سبب النزيف هو تأثير الاسبرين على الصفائح الدموية في جميع اجزاء الجسم مما قد يسبب النزيف في الدماغ او الانف او الجهاز الهضمي (وذلك بنوعية الأثنين الواضح للعيان او الميكروسكوبي مسببا انيميا مزمنة وبالذات في كبار السن ) او نزيف من الجهاز البولي وكذلك تثبيطه لتصنيع البروستاسايكلين التي تحمي جدار المعدة.
الفرق بين الوقاية الأولية والوقاية الثانوية والعلاج
يجب ان نفرق بين مفاهيم الوقاية الأولية والوقاية الثانوية ومفهوم العلاج... فالوقاية الأولية : هي أخذ الاسبرين للأنسان الصحيح المعافى الذي لم يصب بجلطات سابقة – سواء كان لديه امراض مزمنة ام لا - للوقاية من جلطات القلب والدماغ وفاعليته في حدود 10% بالشروط التي سنذكرها في هذا السياق .
اما الوقاية الثانوية: هي أخذ الاسبرين لمن أصابته جلطة سابقة في قلبه او دماغه او ساقيه (شريانية وليست وريدية) وذلك لمنع حدوث الجلطة مرة أخرى.. وفاعليته حوالي 20%.
اما العلاج فهو للأنسان الذي لديه جلطة حادة الان في القلب أو الدماغ ويحتاج لأخذ الاسبرين لتقليل احتمالية وفاته في تلك الجلطه وتوسعها وفاعليته في تلك الحالة حوالي 25%.
وبذلك يتضح ان الاسبرين اكثر فعاليه في العلاج منه في الوقاية الثانوية، وفي الوقاية الثانوية منه في الوقاية الأولية وذلك بسبب تناقص الخطورة تدريجياً.
ينصح بأخذ الاسبرين للوقاية الأولية من تتوفر فيهم جميع الشروط التالية:
1-الرجال فوق الخمسين سنة والنساء فوق الستين سنة
2-من ليس لديه عوارض قرحة في الجهاز الهضمي او نزيف سابق في الدماغ او المعدة او اجزاء الجسم الاخرى او قابلية معلومة للنزيف مثل الهيموفيليا وامراض تليف الكبد او نقص الصفائح الدموية أقل من ثلاثين ألفاً.
3-ان يعلم انه من الممكن ان يحصل للشخص نزيف في المعدة او الاثني عشر بسبب الاسبرين وأن ذلك الشخص يفضل الوقاية من جلطة القلب مقابل التعرض لاحتمالية نزيف المعدة الذي يمكن ان يكون في بعض حالاته أخطر من بعض جلطات القلب وأن يعلم كذلك أن الفارق الاحصائي بين فائدة الوقاية وخطورة المضاعفات متقارب جدا في هذه المجموعة من الناس.
4-ليس لديه حساسية معلومة للأسبرين .
5 -من كانت احتمال اصابته بجلطة في القلب خلال السنة القادمة أكثر من 1% حسب جدول فرمنقهام ) وهو موجود في موقع مايو كلينيك لمن اراد بسطا أكثر في طريقة حساب المخاطر المستقبلية من جلطة القلب.
6-لدى الشخص القدرة والاستعداد على اخذ الدواء يوميا والاستمرار عليه لسنوات طويلة في سبيل الحصول على منفعة الوقاية.
من ينصح بأخذ الاسبرين للوقايه الثانوية :
1-من لديهم جلطات سابقة في القلب او الدماغ او جلطات شريانية في الساقين
2-ان تكون نسبة النزيف لديه في المعدة او اجزاء الجسم الأخرى أقل من فائدته من أخذ الدواء .
والخلاصة: ان الاسبرين دواء فعال في علاج من لديهم جلطات حادة وكذلك في الوقاية الثانوية.. اما الوقاية الأولية فهو موضوع يجب ان توزن فيه المنافع والمضار في كل حالة على حدة حسب الشروط التي ذكرت أنفا وبعد نقاش مستفيض بين المريض وطبيبه ومتابعة مستمرة لأنه ببساطة منافع
رابعا : للاسبرين ضوابط طبية محددة لتناوله وتحذيرات حديثة من مقاومة الجسم لمفعوله
اصبح الأسبرين اليوم، أحد أشهر العلاجات في العالم. والفائدة العالية له في منع حصول الجلطات القلبية أو الدماغية طرحت منذ نصف قرن كأحد أسس علاج مرضى الشرايين من دون منازع.
ومن النقاط الساخنة اليوم حول الأسبرين، ظهور دراسات في السنوات الثلاث الماضية تتحدث عن حالة تبلد في التفاعل تعتري الجسم بشكل يُلغي التأثير السليم و المرجو من تناول جرعات الأسبرين، الأمر الذي يشكل عائقاً، لا يزال نظرياً، أمام الاستفادة منه. كما ويظل موضوع تناوله للوقاية الأولية، محل بحث لدى العلماء في عملية الموازنة بين الحصول على فائدته من دون التعرض لأضراره المحتملة. والتجاذب الدائر بين الأطباء حول أفضل الوسائل لمنع تكرار حصول نوبات جلطات الدماغ لا يزال يطرح الأسبرين كأحد العلاجات اللازمة.
* الأسبرين وأمثاله : كان العدد الأخير في 22 من شهر ابريل (نيسان) الحالي لمجلة أمراض شرايين الدماغ، قد عرض نتائج الدراسة الأميركية المقارنة بين تناول الأسبرين وتناول دواء الوارفرين المانع لتجلط الدم في إمكانيات عودة الإصابة بجلطة الدماغ، المسماة اختصارا بدراسة وارس WARSS و أظهرت علي مدى عامين من المتابعة أن الوارفرين لا يتميز بأفضلية على الأسبرين في المفعول المرجو، مما يعني أن النصيحة الطبية تظل باستخدام الأسبرين، من قبل الذين أُصيبوا بجلطات دماغية غير ناتجة عن تجلطات مصدرها القلب. ومن المعروف أن جلطات الدماغ، أي تكون انسداد في أحد الشرايين الدماغية، تنشأ بعدة احتمالات، أحدها هو قذف القلب لجلطة أو كتلة من الدم المتجمع المتكونة فيه، وهي نادرة نسبيا مقارنة مع الحالات الأكثر شيوعاً حيث تتسبب أمراض تصلب شرايين الدماغ ذاته أو الرقبة في إعطاء فرصة لتكون جلطات تسد الشرايين. ولأن الأمر قابل للتكرار فإن أحد أهم أوليات معالجة جلطات الدماغ هو الحيلولة دون تكرار إصابة الدماغ بها، وهنا يأتي حديث الأطباء عن كيفية تحقيق هذا المنع. ولوضعنا في الصورة الطبية الدائرة بين مختلف الدراسات في هذا المضمار، هو أن الخيارات الأولية لا تخرج عن أمرين، إما استخدام عقار مانع لترسب الصفائح كالأسبرين أو كلوبوديغريل، أو استخدام عقار يمنع تنشيط تسلسل عمليات تفاعل مركبات تجلط الدم، وتحديدا عقار الورافرين.
وهذه الجوانب هي من بين السجالات العلمية المحتدمة، إذ في بحث الأطباء عما هو أفضل للمرضى، يتنافس الباحثون في إعداد دراسات ذات ضوابط عالية لضمان مصداقية نتائجها، وذلك للمقارنة بين استخدام خيارات عدة. ومقارنة الأسبرين بالوارفرين لم تُحسم بعد لصالح الوارفرين.
وكانت وكالة الغذاء والدواء الأميركية قد أكدت قبل بضعة أسابيع ، وكذلك رابطة القلب الأميركية، أن استخدام الأسبرين مع عقار كلوبوديغريل لا يشكل خطرا، كما تقدمت بذلك إحدى الدراسات الأميركية، وخاصة للمرضى ممن تُجرى لهم عملية توسيع أحد شرايين القلب، وتركيب دعامة من شبكة فولاذية داخله.
* الأسبرين والوقاية :أحد جوانب الوقاية من الإصابة بأمراض شرايين القلب، هو الوقاية الأولية. ومن المعروف أن لها أثراً بالغاً في حماية من لم يُصابوا بأمراض شرايين القلب. ومن عناصر هذه الوقاية تناول الأسبرين بشكل يومي، بالإضافة إلى الاهتمام بوزن الجسم وضبط نسبة سكر وكولسترول وضغط الدم، وممارسة الرياضة البدنية.
وحينما يضع الأطباء وسيلة ضمن وسائل الوقاية المعتمدة، فإن البحث يختلف عن ضوابط العلاج. ذلك أن في الوقاية الأولية يعرّض الطبيب الإنسان السليم والصحيح إلى أمر يرجو منه فائدة محتملة بغية حمايته من ضرر محتمل، فالأمر برمته ضرب من الاحتمالات. وإزاء الاحتمالات يفرض المنطق ألا تكون وسيلة الوقاية المحتملة تحمل ضررا محتملا يفوقه في القدر. وحينما يتناول أحدنا الأسبرين فهو لا يتناول تفاحة لا تضر، بل إن هناك احتمالات لآثار جانبية من الأسبرين على المعدة وشرايين الدماغ تفرض الموازنة بين الفائدة والضرر.
والباحثون حينما راجعوا الدراسات الطبية، وجدوا أن هناك عوامل ترفع من احتمالات إصابة الإنسان بأمراض شرايين القلب، وهي مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول الخفيف الضار، وتقدم العمر والتدخين. وللأطباء طريقة حسابية مبنية على دراسات طويلة الأمد تقدر تقريبياً مدى احتمال عرضة إصابة المرء بأمراض الشرايين حسب توفر عوامل خطورة الإصابة بها لديه. من هنا، فإن حساب نسبتها لدى الإنسان أحد جوانب التقييم الطبي أثناء المتابعة الدورية. ولذا فإن المتابعات والدراسات الطبية أشارت لنا ان من كان احتمال إصابته بأمراض الشرايين يتجاوز 15% خلال السنوات العشر القادمة من عمره، فإن تناوله للأسبرين بشكل يومي أمر مفيد جداً وتغلب الفائدة على الضرر المحتمل منه. ومن كانت النسبة أدنى من حوالي 6% فإن الفائدة أقل من الضرر فلا يُنصح حينها المرء بتناول الأسبرين حتى لو تجاوز الخمسين من العمر. ومن كانت النسبة بينهما فإن القرار يكون متروكاً للمرء ولطبيبه، والأفضل أن يتناول الأسبرين إذا ما كان لديه مرض السكري أو تأثرت لديه وظائف الكلى بشيء من الضعف.
الجديد هو ما طرحه الباحثون من ولاية كارولينا الشمالية الأميركية في عدد 7 مارس الماضي من مجلة مدونات الطب الباطني التابعة للرابطة الأميركية للطب الباطني هو أن فائدة تناول الأسبرين أعلى لدى الرجال مما كان يُظن في السابق، فحينما راجعوا نتائج الدراسات السابقة وتناولوها بالتحليل تبين لهم أن من تناولوا الأسبرين على سبيل الوقاية ممن نسبة إصابتهم بأمراض شرايين القلب خلال السنوات العشر القادمة من عمرهم، 7.5 في المائة أو أكثر، كانوا أكبر استفادة ممن لم يتناولوه، أي أنها خفضت النسبة من 15% في بعض الدراسات المحافظة أو 10% في أخرى أكثر تحرراً كأدنى حد للفائدة إلى نسبة 7.5%. وأكد الباحثون أن من نسبتهم أقل من 5% فإن استفادتهم لا تغلب على احتمالات تعرضهم للضرر، الأمر الذي يعني تلقائيا عدم نصحهم بتناول الأسبرين يوميا.
وشدد الدكتور مايكل بيغنون في كلمة مهمة جداً حقيقة، إذْ قال إن على الناس أن يتحققوا من نسبة خطورة عرضة إصابتهم بأمراض الشرايين، و أن يبادروا باتخاذ قرارات الوقاية بناء علي هذه النسبة. وهو ما ينصح به أطباء القلب وغيرهم من الأطباء أن يكون أساساً في متابعة حالة الناس الصحية. فليس من المقبول اليوم في الطب الحديث أن تُلقى على الناس نصائح طبية في وسائل الوقاية أو العلاج أياً كانت ما لم تكن على أسس من البحث والدراسة. وموضوع تناول الأسبرين على سبيل الوقاية أحد الجوانب التي تكثر فيها النصائح العشوائية من قبل الأطباء أو غيرهم دونما دقة علمية في احتمالات استفادتهم أو تضررهم جراء ذلك.
* مقاومة الأسبرين : أحد الجوانب التي يدور البحث فيها في السنوات الأخيرة، خاصة بعد ظهور عقارات منافسة للأسبرين، مثل كلوبوديغريل لكنها باهظة الثمن، هو مسألة نشوء حالات مقاومة الجسم لمفعول الأسبرين المفيد، بمعنى أن الجسم لن يستفيد منه في الوقاية من أمراض الشرايين وتكرار تداعياتها. والموضوع نظريا محل نقاش بين الأطباء، وقد لا يكون ذا ثمرة عملية للكثير من المرضى سوى ما يتعلق منهم بنصائح الأطباء حول إضافة أحد الأدوية الأخرى للأسبرين في حالات مخصوصة لا مجال لوجود احتمالات في ضمان منع ترسب الصفائح. مثل ما بعد تركيب دعامة معدنية داخل الشرايين أو تكرار الجلطات الدماغية و تركيب شبكة من مظلة بين الأذينين أو البطنين وغيرها من الحالات.
الإشكالية هي أن حالات معينة من المرضى يُقدرها البعض ما بين 50% إلي 10% يكون فيها إجراء تحليل خارج الجسم وفي أنابيب الاختبار لفاعلية الأسبرين في منع ترسب الصفائح على بعضها هو ليس بالمستوى المطلوب. والملاحظ أن النساء وغير المدخنين، وربما المتقدمين في العمر، هم عرضة بشكل أكبر لظهور نتائج التحاليل هذه. ولا يبدو أن الإصابة بالسكري أو أمراض الكلى أو الكبد سبب في الأمر. أما اضطرابات الكولسترول فإن البعض يرى وفق دراسات عام 2004 أن ارتفاعه يعيق الأسبرين عن أداء دوره بالكامل، الأمر الذي يتحسن عند عودة نسبة الكولسترول إلى الحد الطبيعي، لكن الأمر لا يزال يشوبه عدم الوضوح. ويطرح بعض الباحثون دوراً للاختلافات الجينية في نشوء الحالة.
لكن الغريب في الأمر هو ارتباط ممارسة الجهد البدني بتدني تأثير الأسبرين، فبعض الباحثين في دراسات قليلة العدد يشير إلى أن ممارسة الجهد البدني ترفع من احتمالات التصاق الصفائح لدى 22% من الناس، وهنا لدى البعض لا يُجدي الأسبرين. وهو ما يطرح نوعاً مختلفاً من مقاومة الأسبرين لها علاقة بالراحة أو بذل الجهد.
وحتى اليوم لا يُوجد ما يدل على أن مقاومة الأسبرين تركت أثاراً مرضية، بمعنى أن صحيح لدينا جانب من البحث يُدعى مقاومة الأسبرين، لكن الأمر لم يصل إلى حد ظهور موضوع فشل الاسبرين.
* الأسبرين خشبة النجاة : في «تسونامي» الشرايين > في عالم تشكل فيه الإحصائيات الطبية، حجر الأساس في تصور مدى انتشار الأمراض ومقدار الاحتياجات البشرية والمادية واللوجستية لتقديم الرعاية الطبية، تشير إحصائيات الولايات المتحدة، أحد أكثر دول العالم تقدما في هذا المضمار، إلى أنه من بين سكان الولايات المتحدة يعاني أكثر من 71 مليون شخص من أحد أمراض الشرايين في الجسم، و تحديدا 65 مليون مصاب بارتفاع ضغط الدم، وحوالي 14 مليون مصاب بأمراض شرايين القلب ما بين جلطة قلبية وآلام الذبحة الصدرية، و5 ملايين إنسان لديهم فشل وهبوط في قوة عضلة القلب، و5.5 مليون مصاب بجلطات الدماغ، ومليون إنسان لديه أحد أنواع عيوب القلب الخلقية. وتشكل الوفيات بأمراض القلب، أعلى سبب بنسبة تتجاوز 37% من مجمل أسباب الوفيات. والمتوقع هذا العام، بحسب تقرير رابطة القلب الأميركية الصادر قبل أسابيع، هو أن تبلغ كلفة تقديم الرعاية الطبية في الولايات المتحدة لمرضى القلب حوالي 403.1 بليون دولار في عام 2006.
وبحسب تقرير الرابطة، فإن المتوقع أن يُصاب أكثر من 1.2 مليون شخص بنوبة قلبية، بمعدل تقريبي يبلغ نوبة كل 26 ثانية، وسيقضي شخص نحبه بسبب جلطة قلبية كل دقيقة. التقرير المطول للرابطة والذي يقع في 43 صفحة، شمل تفاصيل غاية في الدقة والشمول لكل ما يتعلق بالإحصائيات حول أمراض القلب بين سكان الولايات المتحدة، بدءا من انتشارها إلى كلفة كل العلاجات والعمليات الجراحية وعمليات القسطرة والتنويم في المستشفيات وبرامج التأهيل. وإذا ما أضفنا إلى هذا تقارير منظمة الصحة العالمية، حول أن الوفيات بأسباب أمراض الشرايين في مجمل مناطق العالم تقارب النسب الأميركية، حيث تبلغ وفيات القلب والشرايين تقريبا نسبة 32% من بين الوفيات العالمية سنويا، فإنه من المفترض أن يكون البحث عما يوقف أو يقلل من مد التسونامي الشرياني العالمي هو أحد أعلى الأولويات للبحث العلمي البشري. وإزاء كل ما تقدم تقف أمامنا أشجار الصفصاف كأحد ما يمكنها تقديم خشبة من النجاة في هذا الموج الهائج من أمراض الشرايين.
ومنذ نهايات القرن قبل الماضي وبداية القرن الماضي، تنبه الباحثون الطبيون إلى أحد المستخلصات المرة من لحاء أشجار الصفصاف التي تحدث عنها أبوقراط قديماً كمادة مخففة للألم. وبتركيز البحوث من ألمانيا و فرنسا خلصنا إلي إنتاج مادة الأسبرين.
والأسبرين اليوم، هو عصب علاجات أمراض الشرايين المانعة من تفاقم مشاكلها، ولم يظهر ما يوازي فائدته من كل الجوانب حتى اليوم. فمنذ أن لاحظ الباحثون من كاليفورنيا في منتصف القرن الماضي أن متناولي الأسبرين أقل عرضة للإصابة بنوبات أمراض الشرايين، والعالم الطبي يضع ثقلا كبيرا من اعتماده في علاجها عليه.
* الأسبرين: استخدامات عديدة وآليات عمل مختلفة > استخدمت مادة السليسليت الموجودة في لحاء أشجار الصفصاف منذ أزمنة سحيقة في علاج العديد من الأمراض التي يجمعها وجود الألم وعمليات الالتهابات. وتتواصل حتى اليوم جهود الباحثين في فك رموز شفرات تأثيرات الأسبرين علي جوانب شتى من الجسم. وبرغم كل الجهود إلا أن الكثير من أسرار هذا العقار العجيب بكل معنى الكلمة لا تزال غامضة. ومن حين لآخر تظهر دراسات تشير إلى فائدته في أمراض لم تُطرح من قبل.
والأساس في عمل مادة حمض السليسليت هو تداخلها لوقف نشاط أنزيمين مهمين في جسم الانسان، هما أنزيم كوكس ـ1، و أنزيم كوكس ـ2. وهذان الأنزيمان كباقي أنزيمات الجسم، هما عبارة عن مركبين كيميائيين يعملان على تسهيل تفاعلات معينة في الجسم، يتم بمحصلتها إما إنتاج مواد معينة أو تنشيط وتفعيل عمل مواد أخرى.
وتأثيرات الأسبرين على الشرايين في القلب أو الدماغ مرتبطة بجانبين، تأثيراته على الصفائح الدموية، وتأثيراته على الأوعية الدموية نفسها، وتحديدا خلايا بطانتها الداخلية.
وتعتبر الصفائح الدموية أحد أوائل العوامل المشاركة في صنع تداعيات أمراض تصلب الشرايين، بمعنى أن الصفائح لا تسبب ظهور تصلب الشرايين ونشوء ضيقها بترسب الكولسترول في جدرانها، لكن هذا الضيق الشرياني عرضة لأن تحصل في داخله وفق عمليات غاية في التعقيد عمليات التهابات، والالتهابات بالتالي ترسل رسائل لعدة جهات أن تتدخل لوقفه، وهذا الوضع برمته يثير الصفائح الدموية السابحة ويجعلها تُقدم على عملية عمياء من التراكم والترسب على شقوق مجهرية في بنية كومة الضيق الشرياني. ومن ثم تُثار أيضاً بشكل عشوائي مجموعات من المركبات الكيميائية السابحة في الدم والمعنية بتكوين كتلة من الدم المتجلط لسد ما فوق ترسيب الصفائح لاعتقاد الدم خطأ بأن هناك جرحا في الشريان.
ونحتاج للعلاج والوقاية من جلطة دم شريان القلب أن نوقف هذه العمليات المتتابعة من أخطاء فهم مكونات الدم لرسائل عملية الالتهاب الحاصلة في ضيق الشريان، وبالتالي منع تصرفاتها العشوائية لترسيب الصفائح بادئ ذي بدء. وهنا بالذات تدعو الحاجة إلى وجود الأسبرين. والأسبرين يعمل على النظام الأنزيمي داخل الصفيحة الدموية الواحدة لمنعها من القدرة على الالتصاق بصفيحة أخرى، وهو أمر مفيد جداً مقارنة مع تأثير عكسي آخر للأسبرين، وهو أنه أيضاً يعمل على منع خلايا بطانة الشرايين من إنتاج مواد موسعة للشريان. وأنزيم كوكس ـ1 يجعل من السهل على الصفائح الدموية أن تلتصق علي بعضها، مما يُسهل تجلط الدم المسبب لجلطات القلب و الدماغ. و الأسبرين يتحد مع كوكس ـ 1، ويقلل من تجلط الدم. ويعمل الأسبرين أيضاً كمادة خافضة للالتهاب، حيث يؤدي اتحاده مع أنزيم كوكس ـ 2 على منع إنتاج مواد بروستاغلاندين، وبالتالي يتمكن الجسم من إنتاج مادة «إيه تي أل»، وهي مادة كيميائية مقاومة للالتهابات وتأثيراتها الموضعية والعامة في الجسم.
اما خفض حرارة الجسم بفعل الأسبرين فانه ناتج عن أن أنزيم كوكس ـ 2 الموجود في الدماغ، يسهل إفراز مواد بروستاغلاندين التي ترفع بدورها من حرارة الجسم كي تسهل على الجسم مقاومة الميكروبات. والأسبرين بوقفه إنتاج مواد بروستاغلاندين يمنع هذه العملية ويخفض من حرارة الجسم.
وتخفيف الألم بالأسبرين ناجم عن أن أنزيم كوكس ـ 2 يسهل إفراز بروستاغلاندين تلقائياً عن الإصابات أو شد العضلات كما في الصداع، لترفع من إحساس الخلايا العصبية بالألم، و الأسبرين يمنع هذا.
لكن مشكلة المعدة، هي أن أنزيم كوكس ـ 1 يساعدها على تكوين طبقة رقيقة لتحمي بطانتها من تأثيرات الأحماض فيها، وحينما يُلغي الأسبرين تأثير كوكس ـ 1، فإنه يجعل المعدة عرضة للإصابة بالقروح التي قد تصل في ضررها إلى حد تهديد حياة الإنسان نتيجة نزيف المعدة. ولذا فإن مخففات للألم شبيهة بالأسبرين، مثل نابروكسين و إبيوبروفين، حينما يتحدان كالأسبرين مع كل من كوكس ـ 1 و كوكس ـ 2، يُمكن لهما أن يُؤذيا المعدة. بينما النوعان الجديدان من الأدوية، مثل روفيكوكسيب وسيليكوكسب، يتحدان فقط مع كوكس ـ 2، وبالتالي لا يُؤذيان المعدة كالأسبرين، إلا أن حولهما تحوم كثير من الشكوك لأن لروفيكوكسيب تأثيرا ثابتا و ضارا على القلب، كما سبق لملحق الصحة في «الشرق الأوسط» الحديث عنه، عند عرض عقار فايوكس وتداعيات محاكماته.
خامسا : التوقف عنه فجأة قد يؤدي إلى نتائج عكسية
لقد أثبتت الأبحاث لسنوات طويلة أن تناول قرص واحد من الأسبرين بجرعة صغيرة ( 75ملليجرام) بعد مشيئة الله يقلل من احتمال الإصابة بالنوبات القلبية (الذبحة الصدرية) وخاصة لمن لديه عوامل خطورة خلال العشر السنوات المقبلة من عمره للإصابة بتلك النوبات ولا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وتزداد الفائدة باتباع نظام غذائي قليل الدهون والسكريات.
كما أثبتت الأبحاث أن جرعة 150- 300ملليجرام من الأسبرين مذاب في الماء أو تمضغ بعد انسداد شرايين القلب يتبعها جرعة منظمة 75ملليجرام تساعد كعامل ثانوي على تقليل نسبة حدوث الجلطات مرة أخرى بمشيئة الله وذلك بسبب مفعول الدواء في تقليل إلتصاق الصفائح الدموية.
فالأسبرين يزيد من سيولة الدم مما يمنع انسداد الشرايين ومنها الشريان التاجي الموجود في القلب وبالتالي حماية القلب بطريقتين (Mechanism of Action ):
1- منع إلتصاق الصفائح الدموية وتراكمها عند مجرى الدم في الشريان التاجي وبالتالي عدم سد الشريان
2- تخفيف الالتهابات في الشريان نتيجة عملية معقدة والتي تعتبر إشارة نداء للصفائح الدموية للحضور لتلك المنطقة بسبب ترسب الكوليستيرول ومن ثم ضيق الشريان
وكما هو الحال مع أي دواء آخر يجب استشارة الطبيب قبل تناول الدواء حيث يستطيع الطبيب تحديد مقدار الجرعة وفق جداول منها ما هو خاص بالذكور ومنها ما هو خاص بالإناث، وتشمل عمر المريض وضغط الدم ونسبة كوليستيرول الدم والتدخين. السبب في التفصيل هو أنه كما للأسبرين فوائد فإن له آثاراً جانبية، والضابط في استخدام أي دواء هو حينما تغلب الفائدة المحتملة للتناول على الضرر المحتمل لذلك. فكلما زادت نسبة الفائدة المحتملة على الأضرار فينصح المريض باستخدام الأسبرين.
فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن مرضى السكري البالغين هم عرضة للإصابة بأمراض تصلب الشرايين والمعاناة من تداعياته سواء التي في القلب أو الدماغ أو الأطراف، وبالتالي فهم أولى من غيرهم بتناولهم للأسبرين كوسيلة وقائية أولوية ضمن قائمة العلاجات التي يُنصحون بها وهو ما تُنبه عليه إرشادات الهيئات الطبية العالمية اليوم كالرابطة الأميركية لمرض السكري والحملة الأميركية لخدمات الوقاية من الأمراض. فالجلطات القلبية أو الدماغية نتيجة أمراض الشرايين فيهما هي أهم ما يهدد حياة مرضى السكري نتيجة للإصابة المزمنة به، وتحصل بنسبة تبلغ ضعف ما يُصاب به غيرهم، والوفيات منهما تشكل حوالي 65% من أسباب الوفيات لدى مرضى السكري عموماً. ووفق تأكيد رابطة مرض السكري الأميركية والتقرير الثالث للجنة الخبراء في الحملة القومية الأميركية للتثقيف حول الكوليسترول فإن ظهور مرض السكري بحد ذاته لدى البالغ يُعد أمراً موازياً تماماً لظهور أعراض مرض شرايين القلب وخاصة الإصابة بجلطة القلب سواء بسواء، مما يعني أن الحاجة إلى تناول الأسبرين يومياً ما لم يكن هناك مانع منه هو أمر حتمي لمن أراد السلامة من تداعيات تصلب شرايين القلب والدماغ المهددة للحياة أو الصحة.
كما ذكرنا عن مثال ممن يستفيد من تناول الأسبرين للوقاية أود من ناحية أخرى أن أدرج بعض الأمثلة عن من يستطيع استخدامه ولكن بحذر:
*مرضى الربو
*ضغط الدم المرتفع
*من أصيب بقرحة المعدة سابقاً
*مرضى الكلى
*مرضى الكبد
*الحوامل
*من لديه نقص في إنزيم جلوكوز 6فوسفات ديهايدروجنيز
كما يمنع منعاً باتاً استخدام الأسبرين للفئات التالية:
*الأطفال والمراهقين من تقل أعمارهم عن 16عاماً
*الأم المرضعة
*المصاب بقرحة في المعدة
*مرضى الهيموفيليا أو أمراض النزيف الأخرى
*المصابين بمتلازمة راي
أما ما يتعلق بالأعراض الجانبية للأسبرين فإنها قليلة وتتلخص بالتالي
اولا : ضيق في التنفس نتيجة انقباض عضلات الشعب الهوائيه.
ثانيا : نزيف في الجهاز الهضمي.
هناك مثل يقول : "قَدِّر لِرِجلك قبل الخطو موضعها" وهذا تحذير من العلماء لمن بدأ بتناول الأسبرين لفترة طويلة للوقاية من جلطة القلب أن لا يتوقف فجأة عن تناوله وذلك لأنه قد يؤدي لنتائج عكسية وهذا يتمثل بزيادة فرصة حدوث الجلطة نتيجة ارتفاع قدرات الصفائح على الالتصاق بعضها على بعض.
من الأمور الطريفة التي تتعلق بالأسبرين أن مادة الساليسليك التي تدخل في تركيب أقراص الأسبرين تساعد على نمو النبات، وتعمل على مقاومة الفطريات والبكتريا والفيروسات وذلك عن طريق تنشيط المقاومة الذاتية للنبات فهذه المادة تعمل كالهرمون بالنسبة للنبات.
سادسا : مضار "الأسبرين" أكثر من فوائده
وجدت دراسة جديدة أن مضار تناول حبة يومياً من الأسبرين للوقاية من الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية، تفوق منافعها.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن الدراسة التي أعدها باحثون من مستشفى سان جورج بجامعة لندن، وهي الأوسع من نوعها التي تشمل أشخاصاً ليس لهم تاريخ معروف بالإصابة بأمراض القلب، توصلت إلى أن أية منافع لتناول الأسبرين للوقاية، تقابلها مضار احتمال تسببه بنزيف داخلي.
وقال المسؤول عن الدراسة راو سيشاساي، "إن منافع الأسبرين للأشخاص الذين لا يعانون من عوارض قلبية معروفة أقل بكثير مما كان يعتقد سابقا، بل أن الأسبرين قد يعود بضرر كبير نظراً لتسببه بنزيف داخلي".
وتبيّن أنه بينما نجح تناول الأسبرين بتجنيب الإصابة بجلطة قلبية واحدة لكل 120 شخص، أصيب واحد من 73 بنزف معوي أو معدي خطير خلال الفترة نفسها.
كما توصلت الدراسة إلى أن الأسبرين ليس له تأثير على معدلات الوفيات جراء الإصابة بالأمراض السرطانية.
يذكر أن العديد من الأطباء يوصون بتناول حبة واحدة من الأسبرين (75 ملغ) يومياً، للوقاية بالنسبة للأشخاص الذين ليس لهم تاريخ سابق بالإصابة بالجلطات القلبية والدماغية، ولكنهم يعانون من عوامل ترجح الإصابة كارتفاع ضغط الدم أو السمنة المفرطة.
سابعا : التوقف المفاجئ عن تناول الأسبرين قد يؤدي للإصابة بأزمة قلبية
في دراسة شملت 39.500 مريض, حذّرت دراسة حديثة مرضى القلب الذين يتوقفون عن تناول الجرعة اليومية الصغيرة من الأسبرين من زيادة مخاطر أعلى للإصابة بالأزمات القلبية.
وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بتجميع بيانات عن أكثر من 39,500 مريض في أعمار تتراوح بين 50 إلى 84 سنة ممن شاركوا في شبكة تحسين الصحة التي تمثل قاعدة بيانات كبيرة للتقارير الطبية في المملكة المتحدة.
وبين عامي 2000 و2007، تم وصف جرعة صغيرة من الأسبرين للمرضى تتراوح بين 75 و 300 مليغرام لليوم لتجنب الأزمات القلبية والمشاكل الأخرى التي تصيب مرضى القلب.
ووجد فريق البحث خلال 3 سنوات من المتابعة أن المرضى الذين توقفوا عن تناول الأسبرين تعرضوا لأزمات قلبية غير حادة بنسبة تصل لـ60% أكثر من المرضى الآخرين الذين لم يتوقفوا عن تناول الأسبرين، وثبت صحة هذه النتائج بصرف النظر عن الفترة التي ظل المرضى يتناولون فيها الأسبرين قبل توقفهم عن تناوله.
وأوصى الأطباء المرضى بتناول جرعة يومية صغيرة من الأسبرين تتراوح بين 75 و300 مليغرام للمساعدة في تجنب تكون الجلطات في مرضى القلب، إلا أن ما يقرب من 50% من المرضى يتوقفون فجأة عن تناول الأسبرين مما قد يعرضهم لمشاكل القلب المختلفة.
وأكد كاتب الدراسة ومدير المركز الإسباني للبحوث الدوائية والأمراض المعدية بمدريد الدكتور لويس جارسيا رودريجز أن مخاطر الأزمات القلبية تتزايد عندما يتوقف المريض عن تناول هذه الجرعة الصغيرة من الأسبرين، لهذا يجب تنبيه المرضى أنه إذا لم يكن هناك مخاطر من النزيف أو أي مشاكل صحية أخرى فيجب عدم إيقاف الأسبرين لفوائده الكبيرة، وأضاف: "يجب على المرضى الذين يوقفون تناول الأسبرين لأسباب صحية أن يكون ذلك لفترة بسيطة ولضرورة قصوى".
وصرح رودريجز قائلاً: "هذه الدراسة تؤكد ضرورة زيادة الوعي بمخاطر الأزمات القلبية التي ترتبط بإيقاف علاج الأسبرين، إذا كان الالتزام بجرعة صغيرة من الأسبرين يمكن أن تتحسن فإن الفائدة المترتبة عن هذه الجرعة في عموم الشعب سوف تتزايد".
وعلق الباحث الإيطالي جوسيبي زوكاي على البحث قائلاً: "إن الأسبرين يعد عقارا رائعا، فجرعة صغيرة منه تقلل من الشعور بالإعياء والموت من أمراض القلب وكذلك جلطات الرئة وسرطان القولون، كما أنه آمن لجميع الأشخاص ما عدا الذين يعانون حساسية من مكوناته أو من مخاطر النزيف، كما أنه رخيص الثمن".
وأكد زوكاي أيضا أن الأسبرين يساعد كذلك في تقليل الأزمات الناتجة عن مشاكل الشريان التاجي. لهذا فتوقف هؤلاء المرضى عن تناول جرعة الأسبرين يكون ضاراً جداً حتى لو حدث ذلك لفترة وجيزة وبعد مرور سنوات على تناول هذه الجرعة اليومية.
واتفق أستاذ أمراض القلب بجامعة كاليفورنيا الدكتور جريج فونارو مع هذا الرأى قائلاً: "بالرغم من أن الأسبرين قد يزيد من مخاطر النزيف إلا أنه بالنسبة لمعظم مرضى الأوعية الدموية بالقلب نجد أن فوائد الأسبرين تفوق مخاطره، وهذا ما يجب أن يدركه هؤلاء المرضى لتجنب إيقاف هذه الجرعة الصغيرة من الدواء حتى لا يتعرضوا لمشاكل صحية خطيرة".
ثامنا : whatsapp://send/?text=%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6:%20%20%0A%D9%82%D8%B1%D8%B5%20%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF%20%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%86%20%D9%8A%D9%82%D9%84%D9%84%20%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A8%D8%AD%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%0A%0A%20http:/www.alriyadh.com/200716
هل تناول الأسبرين يُفيد جميع الفئات؟
على الرغم من وجود أدلة قوية على عدم وجود فائدة وقائية من الأسبرين في المرضى ذوي عامل الخطورة العالية الغير مُصابين بمرض القلب، فإن الأسبرين يوصف بشكل شائع للمرضى الذين يُعانون من مرض السكري و إعتلال الشرايين الطرفية للوقاية من الجلطات القلبية.
تاسعا : الاسبرين يحمي ايضا قلوب النساء
اشارت دراسات إلى ان الاسبرين اقل فاعلية فيما يتعلق بحماية النساء من التعرض لازمات قلبية مقارنة مع الرجال رغم ان النساء ينتفعن من انخفاض مماثل في مخاطر الاصابة بجلطة دماغية نتيجة انسداد أي شريان. لكن دراسة جديدة اظهرت ان انخفاض فاعلية الاسبرين الظاهرة لدى النساء لا ترجع إلى اخفاق الاسبرين في تقليل تجمع الصفائح الدموية او تراكمها كما كان يعتقد من قبل. وقالت الدكتورة ديان ام. بيكر في نشرة جونز هوبكنز الطبية «من الواضح ان النساء ينتفعن من تناول الاسبرين ويتعين عليهن مواصلة تناوله لتحسين صحة الاوعية الدموية القلبية». واضافت «اثبتت كل الدراسات السابقة ان الاسبرين يقلل خطر الاصابة بالجلطة الدماغية وكما توضح احدث النتائج التي توصلنا اليها انه يقلل تراكم الصفائح الدموية التي قد تؤدي إلى احتمال تكون جلطات قاتلة في الاوعية الدموية». ولاستكشاف السبب الذي يجعل الاسبرين يبدو وكأنه يحدث تأثيرا مختلفا لدى الرجال عنه لدى النساء قامت الدكتورة بيكر وفريقها من معهد جونز هوبكنز الطبي في بالتيمور بدراسة تأثير تناول الاسبرين لمدة 14 يوما على الصفائح الدموية وهي عناصر في الدم تساعد في عملية التجلط.
وشملت الدراسة اشقاء اصحاء لنحو 403 مرضى عانوا من امراض بالقلب قبل سن الستين إلى جانب الابناء البالغين (571 رجلا و711 سيدة). ونشرت النتائج في دورية الجمعية الطبية الامريكية. ولاحظ فريق البحث بالنسبة للرجال والنساء على حد سواء ان الاسبرين الذي تم تناوله يوميا لمدة اسبوعين اعاق طرقا حيوية اساسية تؤدي إلى تراكم الصفائح الدموية. وباستخدام مقياس كهربائي للكشف عن كيفية التصاق الصفائح معا وجد الباحثون ان معدل تراكمها انخفض بشكل متماثل لدى الرجال والنساء.
وقال الدكتور نودر فاراداي من معهد جونز هوبكنز «نتائجنا تظهر ان الاسبرين يؤدي الدور المفترض ان يقوم به لدى كل من الرجال او النساء».
عاشرا : تحذير: من أدوية مضادات الحموضة المحتوية على الاسبرين التي قد تسبب نزيفا في المعدة والامعاء
في عام 2009، أصدرت ادارة الاغذية والعقاقير الامريكية تحذيرا حول جدية خطر نزيف المعدة بسبب تواجد الأسبرين وغيرها من العقاقير المسكنة غير الستيرويدية المضادة للالتهابات, وعلى
الرغم من هذا التحذير، عندما استعرضت ادارة الاغذية والعقاقير الضارة قاعدة بيانات نظام الإبلاغ، فإنها وجد ت ثماني حالات جديدة من النزيف الخطير الناجم عن منتجات مضادات الحموضة المحتوية على الأسبرين . ومنذ ذلك التحذير ,احتاج بعض المرضى إلى نقل دم.
تقول كارين موري ماهوني، العضو المنتدب، نائب مدير شعبة من غير وصفة الدواء المنتجات في ادارة الاغذية والعقاقير: "نحن اليوم نركز على احتمال حدوث نزيف على وجه التحديد من منتجات مضادات الحموضة التي تحتوي على الأسبرين المستخدمة لعلاج اضطراب في المعدة , بالرغم من توافر العديد من ادوية المعدة التي لاتحتوي على الاسبرين "
ومن الجدير بالذكر التطرق الى بعض التساؤلات حول هذا الموضوع :
اولا : من هم أكثر عرضة للنزيف؟
لأن الأسبرين يخفف الدم، وتعتقد ادارة الاغذية والعقاقير , ان الأسبرين في هذه الأدوية المركبة التي تسهم في أحداث النزيف الرئيسية. الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر واحد أو أكثر لديهم فرصة أكبر من نزيف خطير مع منتجات مضادات الحموضة المحتوية على الأسبرين.
اي انك اكثر عرضة للنزيف مع هذه المنتجات إذا كنت:
• هل عمرك 60 عاما أو أكثر ؟
•هل لديك تاريخ من قرحة المعدة أو مشاكل النزيف؟
• هل تاخذ أدوية التي تقلل من قدرة الدم على التخثر (المعروفة أيضا باسم مضادات التخثر أو أدوية مسيلة للدم )؟
•هل تاخذ عقار الستيرويد مثل كورتيزون او بريدنيزون، لتخفيف الالتهاب؟
•هل تتناول الأدوية الأخرى التي تحتوي على مضادات الالتهابات، مثل ايبوبروفين أو نابروكسين ؟
• هل تشرب المشروبات الكحولية يوميا ؟
والاهم من ذلك فان علامات التحذير من نزيف في المعدة او الامعاء هو :
التقىء دما ، خروج براز أسود أو دموي، أو وجود ألم في البطن
وهذه هي العلامات التي يجب استشارة الطبيب على الفور.
نزيف المعدة من اخطر مضاعفات الاسبرين
ونصحت ماهوني : أن تأخذ الأسبرين يوميا للمساعدة على منع حدوث نوبة قلبية أو شرط آخر، ولا تتوقف عنه دون التحدث مع طبيبك أولا ....! وتتاكد من مناقشة أي نوع من الدواء الذي يمكن ان يؤدي الى اضطراب في المعدة. والامعاء .
كما وتواصل ادارة الاغذية والعقاقير لتقييم هذه المسألة السلامة وخطط لعقد لجنة استشارية من الخبراء الخارجيين في عام 2017 لتوفير مداخلات بشأن ما إذا كان هناك حاجة إلى إجراءات تنظيمية إضافية .
احدى عشر: وجهة نظر حول شرب المياه والأسبرين من مستشفى مايو كلينيك.
لقد حدد احد أطباء القلب أن النوبات القلبية يمكن أن يكون سببها الجفاف اي فقدان السوائل في الجسم (Dehydration)
اما ماتريد مايو كلينك ان تعبر عنه هو : كم من البشر يقولون انها لا تريد أن تشرب أي شيء قبل الذهاب إلى السرير, لأنها سوف تضطر إلى التعرض للنهوض بسبب مايحصل لهم خلال الليل ؟
لكن حسب علمنا فان شرب كوب واحد من الماء قبل الذهاب إلى الفراش يجنب الاصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية ...!
شيء آخر لم أكن أعرفه ... سألت طبيبي
لماذا يحتاج الناس إلى التبول كثيرا في الليل؟
وكانت الإجابة من وجهة نظرطبيب القلب : ان مبدا الجاذبية تجعل المياه تتجمع
في الجزء السفلي من الجسم عندما يكون الجسم في وضع مستقيم عند الاستلقاء
,وبالتالي يؤدي الى تورم الجزء السفلي من الجسم ) اي الساقين وغيرها ,(بعد ذلك تسعى الكلى الارتقاء الى هذا المستوى مع السوائل ، ومن ثم تضطر بالتخلص منها لطرد السموم من الجسم .
المهم جدا التعرف على راي اخصائي القلب , حول الوقت الصحيح لشرب الماء حيث ان شربه ا في وقت معين يزيد من فعاليته وفائدته على الجسم :
2 أكواب من الماء بعدالاستيقاظ من النوم - يساعد على تنشيط الدورة الدموية.
1 كوب من الماء قبل 30 دقيقة من وجبة الطعام - يساعد على الهضم.
1 كوب من الماء قبل الاستحمام - يساعد على خفض ضغط الدم.
1 كوب من الماء قبل الذهاب إلى الفراش - تجنب السكتة الدماغية أو النوبات القلبية.
ويمكننا أن نضيف إلى ذلك ... ان شرب الماء في وقت النوم يساعد أيضا على منع تشنجات عضلات الساق.
الدكتور سومرز الاخصائي في امراض القلب في مايو كلينيك كتب عام 2008 مقال حول الاسبرين في مجلة الكلية الامريكية لامراض القلب فيقول :
ان معظم النوبات القلبية تحصل خلال النهار ، وبشكل عام بين الساعة السادسة صباحا ووقت الظهر , وتبين اصابة شخص واحد فقط خلال
الليل، عندما ينبغي أن يكون قلب معظم الناس مرتاح , لكن يبدوا ان
توقف التنفس أثناء النوم كان هو السبب المحتمل .
1. تناول الأسبرين أو اسبرين الاطفال مرة واحدة في الليل.
والسبب هو ان الأسبرين يتميز بان نصف قدرة تاثيره هي 24 ساعة .
وبما ان معظم النوبات القلبية تحدث خلال الساعات الاولى من صباح اليوم التالي , فان الأسبرين يكون في اوج قوته !
2..من الجميل أن نعرف ان شركات الادوية قد صنعت اسبرين الكريستال وهو الأسبرين الذي ينحل فورا على اللسان., وبذلك فانه يعمل أسرع بكثير مما نتصور , كما يجب ان تبقى هذا الاسبرين السريع المفعول بالقرب من سريرك ..!
وذلك لتجنب النوبات القلبية المفاجئة , ويجب ان تعلم ان هناك أعراض أخرى للنوبة القلبية، إضافة إلى الألم في الجهة اليسرى من الصدر وانتشارها الى الذراع اليسرى , علاوة على الالم الحاد في منطقة الفك والذقن , ايضا حصول الغثيان والعرق الغزير.
ملاحظة: قد لا يكون هناك ألم في الصدر أثناء النوبة القلبية.
وإن أغلبية الناس (حول 60٪منهم ) اذين اصيبوا بنوبة قلبية أثناء نومهم لا يستيقظون. ومع ذلك،إذا حدث ألم الصدر قد يوقظك من نومك العميق فما .عليك الا تتناول حبتين من الاسيرين السريع المفعول وابتلاع قليلا من الماء.وبعد ذلك الاتصال بهاتف الاسعاف 112 من قبل أحد أفراد العائلة او من الذين يعيشون بالجوارمنك . وتذكر لهم بانها "نوبة قلبية!" - وقل لهم انك تناولت 2 قرص من الأسبرين.وبعدها اجلس على مقعد او على
كرسي أو أريكة بالقرب من الباب الأمامي، وينتظر وصولهم و ........ وينصح ان لا تستلقي!
واخير نؤكد ان "الحياة هي هبة مرة واحدة" (ودعونا إلى الأمام والأمل لان هذا سيساعد على حفظ البعض منا !!!
اثنا عشر : مبادئ توجيهية جديدة حول تناول الأسبرين للوقاية من النوبات القلبية أو السكتة الدماغية.
كثير من مرضى القلب يسأل عن اهمية تناول حبة أسبرين يوميا لمنع النوبات القلبية والسكتة الدماغية. وفقا للبحوث التي أجريت مؤخرا والتي القيت الضوء من جديد على هذا الموضوع الهام ، حيث ان هنلك أدلة متزايدة ذكرت في عدد من المجلات الطبية الرائدة تقترح بأنه إذا كنت بصحة جيدة وليس في خطر كبير لنوبة قلبية، يجب أن لاتأخذ الأسبرين بشكل وقائي. ذلك لأن الدراسات أظهرت أن الأسبرين لا يقلل من خطر الوفاة من النوبات القلبية أو السكتة الدماغية لدى الأشخاص الأصحاء. وعلاوة على ذلك، فإن الخطر المحتمل لنزيف فى المخ، ونزيف وقرحة في الجهاز الهضمي، تفوق فائدة مايقدمه الاسبرين للقلب.
نحن نفعل كل ما نستطيع لرعاية حالة قلبك من خلال الفحوصات الحديثة والدقيقة التي نجريها لك باستمرار .
ومع ذلك، إذا كنت ممن أصيبوا بالفعل بأزمة قلبية أو سكتة دماغية، أو إذا كان الطبيب يخشى من مخاطر عالية أو متوسطة لنوبة قلبية أو سكتة دماغية، فالبتالي ان فوائد تناول الأسبرين يمكن ان يحميك من المخاطر ......!! ذلك لأن الأسبرين يعمل كمضاد للالتهابات ومانع لتخثر الدم , بالنسبة لأولئك المعرضين للخطر، والأسبرين هو واحد من الأدوية في ترسانة العلاج لدينا (جنبا إلى جنب مع العقاقير المخفضة للكوليسترول، مثبطات ACE، وحاصرات بيتا) التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على الشرايين التاجية في القلب من حصول طاري مرضي او التعرض الى الاصابات المتكررة فيها .
اما فيما يتعلق بمقدار جرعة الأسبرين، فاني أقترح عليك استشارة طبيبك الخاص.
واستنادا إلى البحوث الجديدة ، فانني لم اعد اوصي بتناول الأسبرين ( حتى ولا 81 ملغ كجرعة منخفضة، أومايسمى باسبرين الاطفال ) لأي من مرضاي ، لأن خطر النزيف 2-4 مرات أكبر مما لو كنت لا تأخذ الأسبرين على الإطلاق.
ومع ذلك، لا تزال التوصية باعطاء باعطاء 162 ملليغرام يوميا (كجرعة منخفضة من الأسبرين) للمرضى الذين لديهم بالفعل مرض الشريان التاجي للقلب، اوقد أصيبوا بالفعل بأزمة قلبية أو سكتة دماغية، أو الذين هم في خطر كبير أو متوسطة لواحدة منها , ولايوجد لديهم خطر نزيف في المعدة والأمعاء.
وبالإضافة إلى ذلك، فأنا الآن اتبع إرشادات جمعية السكري الأميركية لاستخدام الأسبرين لدى المصابين بمرض السكري مؤخرا. , في حين أن الجمعية توصي بجرعة منخفضة من الأسبرين لكل مريض مصاب بالسكري فوق سن ال 40 ، وتشير المبادئ التوجيهية الجديدة لأسبرين باعتباره استراتيجية وقائية فقط عند مرضى السكري الذين لديهم مخاطر فوق المتوسط على القلب والأوعية الدموية. وهذا يشمل الرجال فوق سن 50 أو النساء فوق سن ال 60 , وبعبارة أخرى، وفقا لاتفاق مكافحة اغراق الأصغر سنا من مرضى السكري , دون توفر عوامل الخطر القلبية الوعائية , تظهر عدم الاستفادة من تناول الاسبرين.
ومن الجدير بالذكر ، إذا كنت تأخذ الأسبرين بانتظام، يجب أن لا تشرب الكحول لأنه يمكن أيضا أن يهيج بطانة المعدة , وبالإضافة إلى ذلك، يجب عدم تناول الأسبرين مع المواد غير الستيروئيدية المضادة للالتهابات (NSAID)، مثل ايبوبروفين أو نابروكسين.
ولأنه يمكن أن يميع الدم، يتوجب عدم تناول الأسبرين مع الأدوية المضادة للتخثر، مثل الكومادين (الوارفارين) أو بلافيكس (كلوبيدوقرل)، ما لم ينصح أن تفعل ذلك من قبل الطبيب
وباختصار وهنا بيت القصيد : اذا كنت بصحة طبيعية وجيدة , يجب أن لا تأخذ الأسبرين دون إجراء تقييم لمخاطر القلب والأوعية الدموية من قبل الطبيب. , اجراء الفحوصات والاختبارات الحديثة العديدة , المتوفرة هذا اليوم , (مثل مسح القلب للكالسيوم التاجي)، التي يمكن أن تساعدك وطبيبك على تحديد المكان الذي تقف فيه حاليا .
*****
المصادر
1. هل تناول الأسبرين يُفيد جميع الفئات؟الدكتور خليل اليوسفي
وفقاً لدراسة نُشرت على الانترنت في المجلة الطبية البريطانية BMJ.
2. مضار "الأسبرين" أكثر من فوائده لندن - يو بي أي
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الدراسة أعدها باحثون من مستشفى سان جورج بجامعة لندن
3. التوقف المفاجئ عن تناول الأسبرين قد يؤدي للإصابة بأزمة قلبية : دراسة شملت 39.500 مريض | القاهرة - منال علي
4. من أين يستخرج الأسبرين بواسطة: الجازي الحويطي -
إقرأ المزيد على موضوع كوم : http://mawdoo3.com/%D9%85%D9%86_%D8%A3%D9%8A%D9%86_%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%86
5. حقائق عن علاج الاسبرين لقلبك
كتب بواسطة: محررة في صحة
6. تحذير: من أدوية مضادات الحموضة المحتوية على الاسبرين التي قد تسبب نزيفا في المعدة والامعاء
Warning: Aspirin-Containing Antacid Medicines Can Cause Bleeding This article appears on FDA's Consumer Updates page, which features the latest on all FDA-regulated products. June 6, 2016
7. الاسبرين ضوابط طبية محددة لتناوله وتحذيرات حديثة من مقاومة الجسم لمفعوله
الرياض: د. حسن محمد صندقجي
8. Water and aspirin from the Mayo Clinic.
وجهة نظر حول شرب المياه والأسبرين من مستشفى مايو كلينيك.
9. New Aspirin Guidelines: Do I Really Need It— Judy, New Jersey
مبادئ توجيهية جديدة حول تناول الأسبرين للوقاية من النوبات القلبية أو السكتة الدماغية.
طبيب القلب الوقائي، - جودي، نيو جيرسي
10. قرص واحد من الاسبرين يقلل من احتمال الاصابة بالذبحة الصدرية
التوقف عنه فجأة قد يؤدي إلى نتائج عكسية
الصيدلي/ زهير عبد الله الغريبي
11. الاسبرين يحمي القلوب لدى النساء
نيويورك - رويترز: الدكتور نودر فاراداي من معهد جونز هوبكنز
12. 7 استخدامات غريبة تعرفها لأول مرة عن الاسبرين
Facebook Twitter Google+ Print كتابة -أميرة مصطفى
13 . الأسبرين.. تناوله للوقاية الأولية يخضع للمنافع والمضار!
الاسبرين يوقف عمل الصفائح الدموية وقد يسبب النزيف للكاتب خالد النمر
14. فوائد الاسبرين الاخرى: كتبت بواسطة: "الدكتور MAHESH" <عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.>
1132 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع