أجرى اللقاء : سيمون عليوطي
حول جوائز مجمع اللّغة العربيّة:
لقاء مع رئيس المجمع البروفسور محمود غنايم
للعام الثاني على التوالي، يعلن مجمع اللّغة العربيّة في النّاصرة عن منحه جائزة أدبيّة، أطلقها تحت عنوان: (جائزة المجمع للإبداع)، وهي جائزة تقدّم لمبدع في مجال الأدب أو النّقد الأدبيّ، وتمنح لأديبٍ واحدٍ له مساهمة مثبتة في مجال اللّغة العربيّة. يحصل الفائز بالجّائزة على درع تكريميّ، وعلى جائزة نقديّة بقيمة خمسةٍ وعشرين ألف شيكل جديد. وكان قد حصل عليها العام الماضي الأديب محمَّد نفَّاع. وأعلن المجمع أن تقديم الطلبات لنيل الجائزة لهذه السَّنة تُقبل حتى موعدٍ أقصاه: 30.10.2017.
كما أعلن المجمع أيضًا في وقت سابق، عن تقديم ثلاث جوائز تشجيعيّة عن مجموعات قصص قصيرة صدرت في طبعتها الأولى بين 2015 و2017، وذلك لكتَّاب محليّين شباب (مواليد 1977 فصاعدًا). وأوضح المجمع بأن تقديم الطّلبات لهذه الجوائز يستمر حتى تاريخ 2017/10/9.
لاستيضاح هذه الأمور بشكل أوفى، توجَّهنا لرئيس مجمع اللغة العربيّة في الناصرة، البروفسور محمود غنايم، وأجرينا معه الحوار التالي:
*هل أصبحت "جائزة المجمع للإبداع" بمثابة تقليد سنويّ تمنح في كل سنة لأحد الأدباء أو النقَّاد المحليّين؟
نعم، ننوي أن نجعل ذلك تقليدًا سنويًا. السّنة الأولى كانت تجريبيّة وقد استفدنا من أخطائنا واكتسبنا تجربة. هذه السّنة هي مخصّصة لمبدع أديب له مساهمة بارزة في مجال الأدب الإبداعيّ مع الأخذ بالحسبان تاريخه الأدبيّ الطويل ومدى مساهمته في إغناء اللغة العربيّة.
طالما توفرت لدينا ميزانية سنبقى على العهد دعمًا لأدبائنا ومبدعينا.
*كيف تنظرون في المجمع إلى الأدب المكتوب باللّهجة المحكيّة.. وهل في رأيكم يستحق أصحاب هذا النّوع من الأدب جائزة المجمع للإبداع؟
لا فرق بين مبدع بالفصحى أو بالعاميّة. للعاميّة نكهة خاصة ورسالة وطنيّة من الدّرجة الأولى. ولعلّ نيل مبدعنا محمد نفّاع الجائزة في سنتها الأولى دليل على هذا الاهتمام والتّشجيع، فمحمد نفّاع حفظ تراثنا من خلال قصصه المفعمة بأجوائها التراثيّة الشعبيّة الحافلة بلهجتنا الفلسطينيّة.
*أذكر أنكم منحتم جائزة العام الماضي للأديب الذي نالها، خلال انعقاد مؤتمر المجمع السّنويّ.. لماذا لم تفعلوا ذلك أيضًا في المؤتمر الذي عقد في الناصرة مؤخّرًا.. هل تفكّرون بمنحها لهذه السّنة باحتفال خاص؟
في السّنة الماضية كذلك جعلناه احتفالاً خاصًا جمع الإبداع والتشجيع، إذ قمنا بتوزيع منح دراسيّة على طلبة اللقبين الثاني والثالث. وهذه السّنة ستوزّع جائزة الإبداع مع ثلاث جوائز تشجيعيّة للأدباء الشّباب. إضافة للمنح الدراسيّة للسنة الدراسيّة 2016-2017، المخصّصة لطلاب الماجستير والدكتوراة.
*ما هي المعايير أو الاعتبارات التي تقرّرون وفقها من هو الفائز بجائزة المجمع للإبداع؟
الجائزة تعطى كمكافأة على مشروع حياة. والمفروض في المتقدّم أن يكون أديبًا ذا باع طويلة في الأدب، وشخصيّة مؤثرة في الحياة الثقافيّة، وله مساهمة بارزة في مجال اللغة العربيّة.
*أعلنتم عن جائزة تشجيعيّة للأدباء الشّباب، وقد خصّصت للقصّة القصيرة دون غيرها من الأنواع الأدبيّة، لماذا...؟
نعم الجائزة للأدباء الشباب. وفي كل سنة سنختار نوعًا أدبيًا معينًا، أو نشاطًا ثقافيًا ما. كان لا بدّ من بداية، وهذه السّنة اخترنا القصّة القصيرة. ربما كنوع من التّشجيع والتّأكيد على أهميّة هذا النّوع الأدبيّ في حياتنا الثقافيّة. ليس كتفضيل على أنواع أخرى.
*لو طلبتُ منك أن تحدّثنا عن هدف المجمع من هذه الجائزة التشجيعيّة، ماذا تقول؟
هدفنا تشجيع الأقلام الشّابة لتمسك بزمام الأمور، وتهتم بأدبنا ولغتنا. نحن بحاجة لتأكيد علاقتنا بجيل الشّباب، جيل المستقبل الذي سيحمل الشّعلة ويكمل المسيرة، مسيرتنا الثقافيّة وهويّتنا الأدبيّة والوطنيّة.
*كم تبلغ القيمة الماديّة المخصًّصة للجائزة التشجيعيّة للأدباء الشّباب؟
كل جائزة في حدود عشرة آلاف شيكل. لن تمنح الجوائز إلا لمن يستحقّها. إذا لم يتوفّر في المتقدّمين من هو ملائم ستحجب الجائزة. وليس المفروض توزيع الجوائز الثلاث.
وهذا ينطبق كذلك على جائزة الإبداع.
وهذه مناسبة لأهيب بالأدباء الكبار والشّباب أن يتقدّموا لهذه الجوائز، فالجائزة تمنح لمن يتقدّم لها وهذا شرط أساسي.
*بودّك أن تضيف شيئًا؟
أقول الجائزة ستمنح لمن يستحقّها ودون أية محاباة أو تمييز أو واسطة. الواسطة الوحيدة هي إبداع الأديب وتأثيره على الثّقافة العربيّة ومكانته في هذا الوسط الثقافيّ. ومن يمنح الجائزة هم من خيرة الأساتذة والنّقاد والأدباء، بعضهم من أعضاء المجمع والبعض الآخر من خارج المجمع.
966 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع