والتقينا من بعد طول غياب

أ.د جبار جمال الدين



والتقينا من بعد طول غياب

قصيدة مهداة لأخي في الروح وزميلي في مرحلة الدكتوراه الاستاذ الدكتور عبدالجبارالسعيدي والذي عاد للعراق الحبيب بعد تواجده لأكثر من عامين في الجارة تركيا  حيث انتدب للتدريس في جامعاتها  ومما يفرح ان إقامته كانت في مدينة اسبارطة التاريخية فهل  هي مصادفة أن يحل ابن سومر وأور وذي قار التاريخ والامجاد والحضارات العراقية بمدينة اسبارطة التركية العريقة لا اعتقد ان ذلك مصادفة بل هو  حوار حضاري يولد بشكل آخر من جديد .
يا ابن عيسى وانت باقة زهر  عجز النثر عندها والقصيدُ
وضمير حر التجلي وقلب        هو للحب والوفاء نشيدُ
باعدتنا الايام ثم التقينا          فاذا الشوق نفسه أو يزيدُ
وهنيئا لموطن الترك دوما       حين أعليت في سماه بنودُ
وهنيئا (اسبارطة) المجد هذا       إرث شبعاد في ثراك يميدُ
منذ فجر الوجود كانت بلادي    بحر علم ومنهج لا يحيدُ
يا ابن عيسى وأنت مني قريب  ومحال يغدو القريب بعيدُ
يا أخي والزمان ما فيه إلا         ثعلب ماكر وقلب حقودُ
سرني سحرهذا اللقاء واضحى   سالف الوصل في لقاك جديدُ
عدت من بعد غيبة وتهادى       غصن حب وزانه توريدُ
وشفاه الربيع بالحسن تاهت  يبهر العين سحرها المنشودُ
ياله من تناغم عبقري           سومري لواءه معقودُ
قد تلقتك بالعناق قلوب         وجدت فيك موئلا لا يبيدُ
يا نديمي وصاحبي وخليلي       عقد ماس من العقود فريدُ
شمس سعدي بوصلكم قد اطلت وانتشى القلب فهو صب عميدُ

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1300 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع