علي الزاغيني
المرأة - الرجل ( الحب ما بعد الزواج ) (4)
ربما يستمر الحب بين الزوجين بعد الزواج وربما يزداد الحب بينهم مع مرور الزمن اذا ما كانوا على توافق وانسجام جميل يعتمد على الثقة المتبادلة واحترام مشاعر الأخر وعدم المغالاة بالطلبات وكذلك تقديم بعض التنازلات من قبل الطرفين اذا ما كانت هنالك مشكلة يمكن تجاوزها بدون تدخل الآخرين وهذا ما يجعل من العائلة سعيدة وليس فقط الزوجين وبالتالي تستقر حياتهم وتدوم سعادتها بفضل ما قدمه الزوجين من حب وحنان وتضحيات من اجل عائلتهم .
مع تقدم التكنولوجيا وانتشار أجهزة الحاسوب و الموبايل الحديثة أصبح العالم قرية صغيرة وأصبح الاتصال مع الجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكثر سهولة بأقل كلفة وأسرع , ولكن هذه التكنولوجيا الحديثة قد أربكت الكثير وأقلقتهم و لا سيما البعض من النساء المتزوجات حسب ما جاء برسالة السيدة (ل ) التي أوجزت رسالتها بان زوجها بدأ بخيانتها مع إحدى السيدات عن طريق وسائل الاجتماعي وحديثه المتواصل ولقاءاته المستمرة مع حبيبته الجديدة وإهماله لها ولبيته لتكتشف بعد فترة عن طريق الصدفة ان صديقتها هي من يتحدث معها وإقامة علاقة حب مجنونة وهذا ما جعلها تثور وتغضب ولعنت الساعة التي تعرفت بصديقتها التي منحتها ثقتها وأدخلتها بيتها وبالتالي تحاول سرقة زوجها او على الأقل تزعزع الثقة بينهم و تسرق سعادتها لفترة ما اذا ما كانت علاقتها بزوجها مجرد نزوة عابرة او مراهقة رجل بعد الأربعين .
بحقيقة الأمر ان خيانة الرجل لزوجته ليست بالأمر الجديد وتحدث دائما ليس فقط في المجتمع الشرقي وهذه الخيانة لها أسباب بعضها نتيجة الضغط النفسي الذي يعانيه الرجل في المنزل او العمل او التفاوت في الثقافة والمستوى الدراسي او عدم الاهتمام من قبل زوجته وهذا يمكن ان يتفرع الى جوانب كثيرة لا تقتصر على سبب واحد كانشغال الزوجة بالعمل واعمال البيت وترك الزوج بلا اهتمام او منحه الحب والحنان كما في السابق او التخلص من سطوة الزوجة وجبروتها ومراقبتها المستمرة له مما يجعله يحاول اختراق ذلك الطوق المكبل به والتخلص منه , ولكن بطبيعة الرجل دائما ما يبحث عن جديد يشغله ولعل هذا احد الأسباب التي تجعله يبحث من ملاذ اخر ربما امن للترفيه عن نفسه , ولكن بكل الأحوال ان هذا الملاذ لا يبقى( امن) وسرعان ما تنكشف الحقيقية وينهار هذا الملاذ وتثور جميع الأطراف وهذه النزوة او العلاقة سيكون طعمها مر وتختفي حلاوتها مع أول صرخة اعتراض من الزوجة بعد ان تكتشف الحقيقة .
المرأة الواعية عليها ان تكون صديقة لزوجها قبل ان تفقد أعصابها او ربما تترك المنزل وبدل من تجد حلا للمشكلة وتتناقش معه عن الأسباب التي دفعته لخيانتها ربما تكون هي السبب حتى تعطي لنفسها الفرصة لإصلاح ما حصل, وإلا فإنها سوف تجعل المشكلة على نطاق واسع وبالتالي تكون مشكلتها اكبر بعد تدخل الاخرين وكل منهم يحاول فرض رائيه وهذه الآراء بكل تأكيد ستكون مشوشة لقرار الزوجة وما تعانيه من إرهاق وتعب نفسي وبالتالي سيكون القرار التي تتخذه ربما ليس بصالحها او بصالح عائلتها .
1296 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع