علاء كامل شبيب
برزت في الاونة الاخيرة أنباءا عن تحرك مايسمى بجيش المختار الطائفي الذي يتبع حزب الله العراقي الذي تأسس على يد نظام الملالي و يستمد عوامل القوة و البقاء منهم، لکن هذا الجيش الطائفي الذي ومن خلال قائد الارهابي"واثق البطاط"، شغل جانبا من الاعلام العربي بتهديداته السمجة و الوقحة ليس لأطياف عراقية فحسب وانما لدول مجاورة للعراق مثل الکويت و السعودية.
النظام الايراني الذي يتميز بخبرته الفائة في مجال صنع العصابات و التجمعات و الخلايا الارهابية و المثيرة للمشاکل و الفتن، يحاول ومن خلال الاسراع في"تفقيس"و"تفريخ" العصابات و الجيوش الطائفية الارهابية إشغال المنطقة بمشاکل و ازمات جانبية تشغلها عن المشکلة و الازمة الکبرى المتمثلة بالنظام الايراني نفسه و الذي يمثل بقاءه و إستمراره خطرا و تهديدا جديا للأمن و الاستقرار في المنطقة و العالم، لکن الجديد في السيناريو الارهابي لعصابة"جيش المختار"، ان قائده الارهابي البطاط يزعم بأن لديه جيش يصل تعداده للمليون فردا، وانه يطيع مرشد النظام الايراني و يدين بولاء الطاعة له، ومن أجل إضفاء المزيد من عوامل الاثارة و التشويق على هذا السيناريو الارهابي الجديد للنظام الايراني في العراق، فإنهم يزعمون بأن نوري المالکي قد أصدر أمرا بإلقاء القبض على البطاط في الوقت الذي يسخر البطاط من هذا الامر و يتحداه، وقطعا فإن السيناريو و بمختلف فصوله و أقسامه و أجزائه هو من تأليف و إعداد النظام نفسه مع إعطاء ثمة دور محدد للمالکي الذي وبطبيعة الحال يخضع للأوامر و الارشادات الصادرة له من طهران و السفير دانائي فر في بغداد و ينفذها بحذافيرها ومن دون أية مناقشة.
تأسيس هذا الجيش الارهابي البغيض، يعود لمبررات و اسباب تتعلق بالاوضاع و الظروف الخاصة المرتبطة بالنظام الايراني الذي يمر حاليا بمرحلة صعبة و معقدة ويعتقد کعادته بأن السبيل الوحيد للخروج من ورطاته الحالية تکمن في إختلاق و إفتعال المزيد من المشاکل و الازمات و الفتن، والشئ الملفت للنظر بهذا الخصوص، أن أبرز و أهم مهمة أنجزها هذا الجيش الدعي المشبوه هو قيامه بتنفيذ الهجوم الصاروخي الجبان على مخيم ليبرتي و تلك المجزرة الانسانية التي نجمت عنها و التي إنکشفت مختلف جوانبها فيما بعد والتي کان النظام الايراني خلف الجريمة منذ اللحظة الاولى و حتى اللحظة الاخيرة في الوقت الذي کانت حکومة المالکي تقدم أيضا خدماتها بهذا الخصوص و تبذل کل مابوسعها من أجل إرضاء أسيادها في طهران، لکن السؤال الذي يجب أن يطرحه کل عراقي شريف هو: هل ان التعرض لأمن و سلامة أفراد معارضين عزل محميون و معترف بهم من جانب المجتمع الدولي، أمر يخدم مصالح الشعب العراقي؟ وماهي الفائدة التي سيجنيها الشعب العراقي من وراء هکذا جريمة بشعة مدانة من کل الاوجه؟ الحقيقة أن هؤلاء المعارضين الذين يتطلعون لتحرير بلداهم و شعبهم من رجس زمرة الملالي المستبدين، يشکلون أکبر مشکلة لهم و خصوصا في هذا الوقت العصيب حيث أن العالم کله ينظر إليهم کأصحاب قضية و دور کبير في رسم مستقبل إيران السياسي، وهو مايثير مخاوف الملالي و يلقي بالرعب في قلوبهم، ومن هنا فإن مهمة هذه العصابة الحاقدة اللئيمة هي الدفاع عن النظام الايراني بمختلف الصور ولئن کانت مهمتها الاولى الهجوم على سکان مخيم ليبرتي بإعتبارهم رأس الحربة في مقاومة النظام و فضحه وانهم يمثلون البديل السياسي و الفکري له، فإن مهمتها الثانية هي التعرض و التصدي لمختلف القوى الوطنية العراقية الخيرة التي تقف ضد إستشراء النفوذ السرطاني لنظام الملالي و تحاول بشتى الطرق و السبل وضع حد له، ولذلك فإنه من المهم و الضروري جدا أن ينتبه الشعب العراقي الى مخططات و ألاعيب نظام الدجل و الشعوذة في قم و طهران و يأخذ کل الحيطة و الحذر منها.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
930 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع