هناء الداغستاني
من كتاب قلب وقيثارة
مهاجر
هاجر وغادر الوطن وودع
امنيات من لهيب الدمع
آنات فيها استخار وهلع
فجرحه العميق في جوانحه دوى
وقلبه الفتي من جراحاته ذوى
واذ يهاجر يستغيث بالفنجان والبدع
واذ يبكي يستذكر الحب والدلع
واينما يسافر كان من بجمره يستمتع
وحيث ماآوى شكى من الغدر والطمع
هرب من متاهات الاحتلال والقمع
وامله الضئيل ماارتخى للالم والمنع
تحاصره الهموم فيوقد في حزنه الشمع
وينتفض في غمرة العدم كالغيمة كالدمع
مهاجر وجعي معه
وظن في مهجتي يمنعه
من اجله ساناجي النجوم في مضجعي
وابكي من جزعي وجزعه
هاجر وحلم الهجرة كان يفزعه
فما روعة الرجاء حين تنهمر ادمعه
ومالوعة الشقاء والانين بين اضلعه
ماالمه وماهمه
ماكان يراه او يسمعه
في يوم صادفته
طيرا يلوذ بحضن الاشجار
تلوح في عينيه حكايات الوجد والسمار
وتختبأ تحت جناحيه
اتجاهات المدار
طيرا لعشه يلجأ كل يائس وجار
مع شكري...........هناء الداغستاني
1112 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع