((كلمات في ذكرى المولد النبوي الشريف))
الگاردينيا:
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ"
"وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ"
"لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي"
"وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا"
"بِالتُرجُمانِ شَذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍ"
"وَاللَوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُ
ما إن يهل هلال شهر ربيع الأول حتى تتجدد أشواق المشتاق عبر الآفاق، إلى أكمل الخلق في الأخلاق، خليل الخلاق، وراكب البراق، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام متلازمين إلى يوم التلاق، ومعه تتجدد الاحتفالات بذكرى ميلاده، وتتعالى في المحافل الابتهالات، وتتزاور العائلات، وتتبادل التهاني والتبريكات.
أعْظِم بها من ذكرى وافتنا هذه الأيام
وحقّ لربيع الاول ان يفخر على سائر الشهور باختيار المولى جل وعلا له ليكون شهر ميلاد منقذ البشرية ومخرجها من الظلمات إلى النور، وحقّ ليوم الاثنين ان يفخر على باقي الايام بان جعله الله يوم ميلاد سيد الأنام سلام ربي وسلامه عليه ما هبّت النسائم وما لاحت في الافق الحمائم؛ هذه الذكرى إذن مناسبة للفرح بالبشير النذير والسراج المنير صلى الله عليه وسلم
فحقيق بنا نحن المسلمين أن نجعل من هذه المناسبة وقفة مراجعة ومساءلة لحقيقة المحبة الواجبة علينا لهذا الرسول الأعظم والنبي الأكرم، فليس لبس الجديد وإنشاد النشيد، وقول عيد سعيد، برهان محبة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلا بأن يقترن ذلك بالاتباع (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم).
الله.. الله في رسول الله، ألا فليتذكر كل مسلم ولتتذكر كل مسلمة أننا سنلتقي بهذا الشفيع، فلنسائل أنفسنا بأي وجه نلقاه؟
فلنعظم هذا الشهر وهذه الذكرى تعظيما لائقا بهما، وذلك إنما يكون بزيادة الأعمال الزاكيات، والصدقات الباقيات، إلى غير ذلك من القربات، ولنحرص على أصول هذا الدين الذي جاءنا به الهادي الأمين، فإن “من حُرم الأصول حرم الوصول” ولنذكر شفقته صلى الله عليه وسلم علينا، فو الذي نفسي بيده ما في البشرية أحد من آدم وإلى قيام الساعة أشد شفقة على أحد من شفقة المشفق الحريص الرءوف الرحيم صلوات ربي وسلامه عليه على أمته، التي لم تنقطع بلحاقه بالرفيق الأعلى وإنما هي مستمرة إلى يوم القيامة، هذا ولنكثر من الصلاة على هذا الحبيب الطبيب، ولنلح على القريب المجيب أن يكرمنا في هذه الدنيا بزيارة مقامه الشريف، والفوز بشفاعته في يوم الوعيد، إنه ولي حميد.
ونهنئ العالم الاسلامي والعربي بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف..
1161 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع