سرور ميرزا
طبيب عراقي يبتكر طريقة جديدة في جراحة الاورام السرطانية للنساء"
قصة العراقيين مع الطب قديمة منذ أيام السومريين، عندما ارتبط الطب بالمعابد والكهنة والملوك، وتطور الأمر وامتد فى الثقافة العراقية، حيث كان الأطباء هم الذين أخرجوا المرض من دائرة السحر والأعمال الشريرة بوصفه خطرا يمكن مواجهته والتعامل معه وقهره، يقول الدكتور (ع ك): لقد أنشئت أول "كلية طب" في تاريخ الإنسانية على أرض العراق، على يد (أبو زكريا يحيى بن ماسويه الخوزي البغدادي)، الذي أنشأ بيت الحكمة قبل أكثر من اثني عشر قرناً مع بدايات الدولة العباسية، وافتتحت فيه كلية الطب بثوبها الحديث في وقت مبكر، وتحديداً في شهر أغسطس/آب لعام 1927 كفرع من فروع جامعة آل البيت، وباسم الكلية الطبية العراقية. عرف العراق أطباء كبارا طوال الوقت، أغلبهم كان الطب بالنسبة لهم رسالة، أكثر من كونه وظيفة أو عملا يدر أرباحا مالية،
ومرت أحوال الأطباء فى العراق بمراحل ارتبطت بمراحل التحولات التنموية التعليمية والاقتصادية والاجتماعية، وازدهر العراق بالاختصاصات الطبية منذ الخمسينات، وحملوا رسالة الطب الإنسانية، وهؤلاء الاطباء كانوا يعملون فى وحدات أو مستشفيات عامة او عيادات خاصة، يبذلون جهودا لعلاج المرضى بإمكاناتهم التخصصية بينهم اساتذة كبار في العلم والمعرفة، واشتهر الكثير منهم، من هؤلاء الاطباء الأمراء في الأنسانية تقدم حال الطب فى العراق حتى بداية التسعينات
بدأت حركة هجرة الأطباء العراقيين في التسعينات، بسبب الحصار الذي فرض على العراق، وازدادت وتيرة الهجرة كلما ازدادت سنوات الحصار، وجاء الاحتلال من اجل تدمير العراق وتحطيم بنيته الاساسية وافراغه من كفاءاته الفاعلة، و منهم الأطباء
تعد هجرة العراقيين إلى الخارج بأعداد كبيرة ظاهرة حديثة، إذ لم يعرف تاريخ العراق المعاصر لها مثيلاً، وقد أكدت دراسة لمنظمة اليونسكو أن العراق من ضمن سبعة بلدان يهاجر منها كل عام عشرة آلاف من المتخصصين كالمهندسين والأطباء والعلماء والخبراء
ومن الذين هاجرو منذ اواخر عقد التسعينات الدكتور احمد نعمان النعيمي احد اولاد استاذنا العالم النووي الدكتور نعمان، احد ابرز رجالات الطاقة الذرية، رجل العلم والمعرفة، صاحب المؤلفات العديدة في الطاقة النووية والكيمياء و العلوم...
يعتبر الدكتور احمد من الاطباء المشهورين في الولايات المتحدة، فالعمل والدقة والاخلاص هو سر نجاحاته المتكررة وله مستقبل واعد
سرور ميرزا محمود
Ahmed Al-Niaimi
MD – FACOG , MAS Gyn Onc , FACS
Associate Professor
University of Wisconsin – Madison , WI , USA
احمد نعمان النعيمي
امريكي الجنسية من اصول عراقية
خريج كلية صدام الطبية لسنة 1995 ( جامعة النهرين حاليا)
دكتور طب و جراحة
زميل الكلية الامريكية للامراض النسائية و التوليد
عضو الجمعية الامريكية لاورام الامراض النسائية
زميل الكلية الامريكية للجراحين
استاذ مشارك – جامعة وسكونسن – ماديسون - الولايات المتحدة الامريكية
اختصاص علاج و جراحة اورام الامراض النسائية ( الرحم و المبايض و توابعهما)
موجز التميز الطبي و الجراحي
ابتكر طريقة جديدة لاجراء جراحة تخصصه في التنظير الجوفي من ثقب واحد من السرّة بديلا لثلاث ثقوب او اكثر في البطن .
تتلخص الطريقة في تقليب غطاء السرّة و ادخال معدات التصوير و الجراحة ، و بنهاية العملية الجراحية يغلق غطاء السرّة فلا يترك اثرا او ندبة في بطن المرأة : و توصف الطريقة المبتكرة باسم التنظير الجراحي بثقب واحد
استقبلت هذه الطريقة بأهتمام كبير , فرحبت العديد من الجامعات و المستشفيات في الولايات المتحدة الامريكيه بالدكتور احمد و دعته لشرح الطريقة و تدريب الجراحين الاختصصايين على استخدامها .
و تم موخرا اجراء حوار معه على هامش احدث مؤتمر دولي في واشنطن - العاصمة الاميريكية
فأوضح انه اجرى 587 عملية جراحية بهذه الطريقة اثناء الفترة من اذار 2012 و حتى نهاية سنة 2016 و اظهرت 18 حالة فقط ( 3%) اعراض تلوث و مضاعفات، و هي نسبة ضئيلة جدا مقارتة بنسب معتادة في العمليات الجراحية عموما.
و يعزي الدكتور احمد اسباب هذه الحالات القليلة الى أن كون المريضات اللائي اظهرن مضاعفات كنّ بدينات ذوات مؤشر البدانة يزيد عن الرقم و الذي يزيد عن الحد الاعلى للمؤشر (بحدور الرقم 30) لدى النساء غير البدينات . و ثمة سبب ثان و هو الفترة الزمنية لاكتمال العملية الجراحية ، اذ اظهرت الدراسة ان معدل زمن اكتمال العمليات الجراحية كان بحدود 156 دقيقة و هو اقل مما هوعليه بطريقة الثقوب العديدة، و تبين ان احتمالية ظهور المضاعفات تزداد بنسبة 2% لكل زيادة في مدة اجراء العلمية بمقدار 10 دقيقة.
و عليه ينصح الدكتور احمد المتدربين اختيار مريضات غير بدينات , و لحين تمكنهم من اجراء العملية على وفق هذه الطريقة بخبرة و قناعة تامة. كما وصي و بتواضع الخبراء اختبار الطريقة بأسلوب عشوائي حاكم بهدف اثبات استنتاجاته تمهيدا لتعميم هذه الطريقة المثلى.
المرفق نص المقابلة و الحوار مع الدكتور احمد باللغة الانكليزية متضمنا صورته :
3736 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع