داود البصري
في ( جعير ) طائفي جديد و متخلف وحافل بكل صور الخرافة و العبثية الفجة وبنكهة إيرانية صفوية وقحة ، خرج علينا المعمم الإرهابي المدعو واثق البطاط ( سلاح نوري المالكي السري ) وزعيم عصابة ( حزب خدا ) الإيرانية في العراق ، ووحش الشاشة الطائفية الجديدة ، بتهديدات مضحكة ومثيرة للسخرية ومعبرة عن حالة العدمية و الخرافة السائدة في الشارع السياسي العراقي اليوم ،
فمن على شاشة إحدى الفضائيات العراقية أعلن ذلك الوطواط عن مشاريعه الجهنمية و ( التحررية )! و التي من بينها عملية ( تحرير ) المملكة العربية السعودية ! و القضاء على الكفار فيها من أعداء رسول الله ( ص ) كما قال!! ، و إن الزحف المقدس بقيادة البطاط سيتم من بادية السماوة بعد الظهور القريب للإمام الغائب كما قال!!!!! ، وحيث ستنجز مهمة التحرير المقدسة ؟ ولكن مالم يقله ذلك الخفاش الأهوج اللعين هو هل سيكون الجنرال قاسم سليماني القمي من ضمن قادة ذلك الفتح ؟ وهل سيكون جنرالات حزب الدعوة الإيراني وفيلق بدر من ضمن قيادات ذلك الغزو التحريري ؟ أم أن قيادة جيش ( المختار ) هي وحدها التي ستتكفل بالأمر ومن دون الداعي لتدخل و مساعدة من هيئة قيادة جيش ( المهدي ) المحال على التقاعد بعد إنحسار أضواء الدعاية عنه و إنتقالها لجيش المختار الذي إفتتح باكورة نشاطاته بالدعوة لقتل أهل السنة في بغداد بل و المباشرة في تنفيذ ذلك ميدانيا وعلى الهواء مباشرة من خلال تفرج قوات أمن حكومة المالكي ووزارة داخليته المنخورة على تلكم المجازر! و الإكتفاء بالشجب واللطم و العويل ( كالنسوان ) تماما! ، كما أن قوات الحكومة العراقية الضاربة و المكافحة للإرهاب قد عجزت تماما عن ملاحقة و إعتقال واثق البطاط الذي يعلم تلفزيون سعد البزاز مكانه بينما لا تعلم مخابرات المالكي عنه شيئا لأنه يرتدي ( طاقية الإخفاء ) التي أخذها من الراحل ( توفيق الدقن )!.. مهزلة ورب الكعبة حينما يتحدث نوري المالكي عن ملاحقة النافخين في أبواق الفتنة الطائفية ، بينما يعجز وحكومته العاجزة عن ملاحقة خفاش غبي و أخرق و مجرم وإرهابي من الطراز الأول لايتورع عن قتل العراقيين ، بل يبشر بفتنة دموية على المستوى القومي من خلال دعايته الفجة حول غزو السعودية وهو أمر دونه خرط القتاد ، لأن أبرهة الإيراني الجديد لايستطيع التقدم بخطوة واحدة خارج حدود العراق، ولأن دعاياته الفجة هي عبارة عن أفلام هندية حافلة بالسحر و الخرافة تصلح لدور عرض شعبية من الدرجة الرابعة ، ومن العار حقا على العراقيين في الربع الأول من القرن الحادي و العشرين أن ينحدر خطابهم الفكري ليصدروا للعالم أمثال تلكم النماذج العصابية المريضة من أمثال البطاط الوطواط الذي يهرف بالرؤى الخرافية و بأحاديث الدجل و الشعوذة ، ويمارس العربدة الإرهابية بينما قائد جحافل دولة القانون يكتفي باللطم و العويل و التهديدات الجوفاء ، بينما يدخل في تحالفات عميقة مع أهل الإرهاب الطائفي المريض الذين هم في البداية والنهاية الإحتياطي المضموم لحزب الدعوة ولدولته القانونية العجيبة ، وحيث للخرافة و رؤاها المثيرة للسخرية موضع القيادة في الوضع المأساوي الجديد الذي يعيشه العراق السائر نحو صراع دموي رهيب قد تعرف بداياته و لكن نهاياته تظل في عوالم المجهول ، هنالك الكثير من أمثال ذلك المخبول البطاط ، فقد سبق للرفيق مقتدى الصدر إن مارس عربدة الإرهاب و التهديدات و الجولات الدموية الساخنة ومن عصابة الصدر وتحت عباءته خرجت التنظيمات العصابية و الإرهابية التي روعت الشارع العراقي و أثارت الفتنة الطائفية السوداء كعصابات عصائب أهل الباطل الخزعلية و لواء اليوم الموعود و أخيرا عصابة جيش المختار الذي يهدد بنشر الفتنة و سفك الدماء على المستوى الإقليمي الشامل مستحضرا الخرافة و أحاديثها وكل روايات الملاحم و الفتن التي أستهلكت بالكامل و ماعادت تجذب سوى المعتوهين أو المدمنين على حبوب الهلوسة الإيرانية الوردية و التي يبدو أنها قد أضحت العنصر الحاسم في تسيير رؤى القيادات الطائفية الجاهلة في عراق اليوم الخارج من رحم الإحتلال الأمريكي وهو يعود القهقرى لأوائل أيام الدولة الأموية!؟، وقد أضاف البطاط لقائمة تهديداته الزاعقة دولة الكويت أيضا والتي هددها من خلال ملف ميناء مبارك الذي إعترف بقصف جماعته له سابقا ووسع تهديداته لتشمل غزو الكويت من جديد بجيش مليوني جله من مقلدي الولي الإيراني الفقيه علي خامنئي!! والذي يبايعه البطاط زعيما وقائدا للأمة والنائب الرسمي و الشرعي و الوحيد للإمام الغائب ؟ طبعا الحكومة العراقية ستتنصل من تهديدات البطاط بغزو السعودية و الكويت ولربما غزو الفضاء ؟، ولكنها لن تستطيع التنصل من حقيقة إن الخطاب التافه و الزاعق الذي يعبر عنه ذلك البطاط هو الحقيقة الفكرية لأركان حكومة المالكي و مشروعها التخريبي الواضح المعالم ، فمن يخرب العراق و يحيله لميدان فشل واسع ولمهزلة بين الأمم لن يتردد ابدا عن ممارسة التخريب الإقليمي الشامل ! ، فتلك سنة العاجزين و أهل الخرافة ، وذلك البطاط الوطواط ليس سوى رجع صدى لحكومة فاشلة عجفاء أدمن قادتها العمل السري و التآمري ، ولا حل لديهم سوى بخلق النماذج الكارتونية لشخصيات خرافية تمارس الدجل و الشعوذة و التخريب الممنهج ، حكومة متأزمة لن تنتج سوى نماذج متأزمة ، و سنتابع مسلسل البطاط وهو يغزو جزيرة العرب كأحد المسلسلات الخرافية الجديدة... والله حالة... والله طرطرة..؟
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
601 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع