محمد حسين الداغستاني
أصداف البحر
أقدامُ الرعد تزلزل الشريانْ
تجرف العشب اليانع للحقل المهجور
تغيب المسافات والتلال والوديانْ
وتكف عيني عن رؤياك
لكن الفؤاد الجامح يرتد !
عنيداً ..
أناجيك ..
والحزن جمرة توقدها أعاصير الألم
في موعد وسيع ،
أتبع مبضع الحكيم يشق اللحم المحروق ،
أغيب .
آنذاك ،
ألتصق بجناح يمامة ٍنحو المستحيل ،
باحثاً عن سكون مريب ،
عن موقد الدفء في خضم السعير
عن تلويحة متعبة لضعن يهواك
فمتى أملأ نهير الوسن فيفيض ؟
أستفيق ،
وريد ٌ شريد ،
وسكون بعيد ٌ بعيد .
وبعضي كالسحر يمتشق صبري الفريد
أناديك .
أناديك .. يضج الدغل المهجور بالصوت الملسوع
يرتعش الوجع على حد السكين .
عد !
كيف أعود ؟
هذه السلاسل بلون الدم
تقيد حريتي المفقودة في رحم الإنتظار
كيف أعود ؟
سريري المشحون يأن بالأسرار
وصوت أمي ..
وشجون الصحوة في الأسحار
كالريح
كدفقة الثلج في كانون
تحرق الجرح كما الزئير
وآه .. أنا وحيد
ذلك الورد دون ضوع ولا لون
وذلك البعاد والوهن ونقالة الجليد
ذلك الممتد عبر ارض البيارق
يدرك الطعنة النجلاء دون سيف
ولا صواعق !
دون رغبة ، أحلم ...
أترجل من فرس المدار
ربما أنت معي
ربما أنت في جوار السرير
تزهرين في الشمس ..
تخبئين لي في كفك جواهر البحار !
انقرة / مستشفى يشام الخاص
14/12/2017
1031 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع