عبدالرضا حمد جاسم
=* الصورة الرابعة عشر:
وهي من عالم التاكسي الذي كان واسطة النقل الافضل في تنقلاتنا وهو عالم كما هو في كل العالم خاص لكنه في العراق متميز:
1.سواق التاكسي في العراق يتحركون في مستواهم العلمي و الثقافي من الحامل لشهادة الماجستير الى الامي الذي لا يفك الحروف
2.جميعهم كما قلنا سابقا الا ما ندر لا يحملون اجازة سوق و من يحملها فهي غير نافذة...الا ما ندر
3.اعمارهم تتراوح بين18 عام و ربما اقل و65 عام وربما اكثر.
4.اللون المميز لسيارة التاكسي هو اللون الاصفر الذي يضيف الى اصفرار الاجواء و الوجوه اصفراراً واكثرها سيارات ايرانية الصنع و يمكن ان تحصي عند كل اشارة مرور العشرات منها وهي سيارات غير متينه ولا يلائم اكثرها الوقود المنتج في العراق ...لذلك تجد عطل السيارات المتوقع في اي لحظه او اي مكان بسبب توقف مضخة الوقود(الفيت بمب).
اشهر الماركات هي السايبا الايرانية فهي اسم على مسمى في حركتها و عطلاتها.
5.نسبة عالية منها لاتزال تحمل (النايلون الابيض)الذي كان يغلفها من المنشأ للتأكيد على انها جديده وكذلك تحمل تغليف المقاعد...وهذا من التباهي.
6.بعض ما قاله سائقي التاكسي او كتبوه على سيارتهم
هذا فديو جميل و معبر جداً
http://www.youtube.com/watch?v=M3k6K4Ndifo
*قال احدهم عندما طُرِحَ حال البلد و التشرذم... ان الحل في العراق هو العودة الى قمة الهرم الذي تركناه(هذا نص العبارة)... قلت له اي قمه تقصد... و ماذا تعني؟ قال القمه هي الوطنية...وشرح ذلك: فقال تركنا البيت والعشيرة والطائفة والقومية والدين لنصل الى الوطنية وهي القمه. واليوم انحدرنا ليصل البعض الى العشيرة وتجاوزها البعض الى البيت.(اقول انه قول حكمه وتسلسل صحيح اثار انتباهي و يعكس وعي عالي).
*اخر قال نكته هي:
في بداية السقوط(احتلال العراق) اراد شخص شراء سيارة اتفق مع صاحبها واراد تجريبها فقال له صاحبها موافق على شرط ان تترك اخوك معي رهينه...عندما هم الاخ بالسياقة ....صاح عليه اخوه الرهينة لا تبوكها(اي لا تسرق السيارة)تره يسوني سيارة.
*اخر كتب على الزجاجة الخلفية بخط ملون وكبير: (أخذها و نجحني من السادس )في اشارة الى الرشاوى في التعليم في البلد. يعني انه مستعد ان يعطي سيارته لمن يتكفل بنجاحه في البكالوريا.
*احدهم قص قصته العاطفية ولماذا لم يتزوج لليوم وهو من سكنة شارع فلسطين /بغداد قال احببت طالبه معي من اهالي البصرة خطبتها رفضوا اهلها لأني (سني) علما انها تعرف انني لا أُومن بالأديان وتكلم عن حالها اليوم وهي غير سعيدة مع ابن عمها الذي تزوجها غصب. وكان معي اقاربي وهو( شيعي) و يعمل في احدى الدوائر الحكومية وعلى علاقة حب مع موظفه معهم تقدم لخطوبتها ثلاثة مرات و رفضوه لأنه (شيعي) عندما سمع السائق قصة اقاربي انتفض وقال انا مستعد لأذهب الى اهلها و اقنعهم. ضحكنا على الحال بألم.(المعذرة عن سردها لأني لم ابلغ اقاربي بذلك ...المهم انها بلا اسماء).(قد يقول قائل انها صورة حزينة لكن العبرة في موقف السائق و كيف ضحكنا من الاعماق و قتها.
=* الصورة الخامسة عشر:
في مكتب قناة اليسارية في الباب الشرقي في بغداد كنت مع زميل عزيز من كتاب الحوار المتمدن ومعنا احد ضيوف الزميل ودخل الزميل عبد الحسين يوسف و معه زميل له لا اعرفه لكنه معروف من قبل الاخرين.
تكلمنا عن الوضع وقص الاستاذ القادم الجديد بعض القصص عن تاريخ السياسة في العراق ...اعتذر من كان ثالثا قبل دخول الزميل عبد الحسين يوسف و من معه وقال مخاطبا الاستاذ بعد ان عرف لقبه...
قال: أسال عن استاذ فاضل له مواقف كذا وكذا و هو ضابط قديم واعتقل في سنة كذا وكنت جندي في السرية او الفوج الذي تحت امرته وحكى مآثر الرجل وكيف انهم كجنود كانوا يقتدون به وهو لا يعرف ميولهم وهم من القيادة المركزية /شيوعيين وانهم كانوا يحمونه من دساس البعض واحتمالات التعرض له وكيف ان احد الجنود وهو من الأخوة المسيحيين عرف بان هناك محاولة للاعتداء عليه وقرر انه ان حاول احد الاعتداء علية سيقتلهم ووضع سلاحه جاهزاً للرمي...
هنا...قال الاستاذ ان من تقصده هو انا...اصاب الحضور الصمت من الحالة واصابني الاعجاب و بداء الاثنين يتذكرون المواقف والايام و ما جرى...وقال الاستاذ لمكلمه انه في يوم من الايام قبل سنوات طويلة قرب الشورجه/بغداد واذا بمنادي يصيح باسمي و رتبتي السابقة فاستجبت له فقال سيدي ما تعرفني قلت له لا قال انا فلان...(هو الجندي المسيحي) وبعد عدة ايام دعاني لحفل زواجه في الكنيسة ليستقبلني على الباب و يجلسني في كرسي قرب العروسة واعتبرني انا وكيله في الزواج او احد افراد عائلته.
تحية لهم جميعا... والى ذلك الشاب الذي لا يعرفون عنه اليوم شيء.(استأذنتهم بالنشر بهذه الصيغة)تحيه للغالي الاستاذ والغالي ابو ليز والغالي ابو ضياء والغالي ابو رؤى.
=* الصورة السادسة عشر:
بدعوه من وزارة الرياضة والشباب تطوع سبعة شبان لتوظيف خبراتهم الاكاديمية والميدانية لتنظيف وادامة نصب الحرية للفنان جواد سليم المنصوب في ساحة التحرير في الباب الشرقي في بغداد استعملوا الماء المقطر مع مواد تساعد في اعادة لونه البرونزي الاصلي
قال احدهم ان قدراتنا على تأهيل هذا النصب متواضعة فهو بحاجه الى خبراء اجانب و نحاتين لديهم خبرة كبيره اضافة الى الدعم المادي.
مع تقديري الى مبادرتهم تلك لكن اقول لهم و من مثلهم من شباب العراق:
...الا يوجد خبراء من الذين يدرسونكم فن النحت في اكاديمية او معهد الفنون الجميلة؟...الا يوجد خبراء في مجال التعامل من البرونز كيميائياً في جامعات العراق؟...لماذا الهروب الى الخبرات الاجنبية؟ هل هو اختراع؟ هل اصحاب الخبرات الاجانب بحثوا عن اجانب قبل ان تتكون لديهم خبرات؟...ثم ما هو ذلك الدعم المادي المطلوب لتنظيف نصب بعدة امتار؟ لماذا هذا الاهمال و عدم الثقة بالنفس؟ ما هو المطلوب لذلك غير رافعه و مواد تنظيف و قطع قماش و فرش ..
انها تحتاج الى دقه و ثقه بالنفس و صبر و دراسة و تعلم وابداع...كلها موجوده لكنها غير مستغله.
مع ذلك كان منظركم جميل في ذلك الصباح الجميل وكان منظر اخرين جميل ايضاً عندما فعلوا نفس الشيء مع تمثال الرصافي.
=* الصورة السابعة عشر:
جامعة روما ارسلت بعثة تنقيب اثارية لموقع قرب اثار اور في الناصرية جنوب العراق في منطقة ابو طبيره(عرضت ذلك احدى القنوات الفضائية)
كان خبير الاثار فرنكو فورسينو باحث في الاثار السومرية يتحرك على كرسي بعجلات وهو من خبراء اللغات القديمة و تساعده الباحثة (أليشا)
اكتشفوا لقط اثرية تعود الى 3600عام قبل الميلاد وتم اكتشاف قبر طفل وجدت معه حاجيات مهمه كما قالوا يعتقد انها مستورده من الهند!!!!! والطفل كان عمرة اقل من عام اطلقوا عليه الامير الصغير
اقيم حفل عيد ميلاد للباحث فرانكو فورسينوا حضره الاستاذ مفيد الجزائري.
الباحثة اليشا اطلقت لقب كَلكامش على احد العاملين العراقيين لأنه اسمر سومري كما و صفته واليوم تناديه وينادونه كَلكَامش
=* الصورة الثامنة عشر:
لا تزال اسماء المحلات في بغداد تشير الى عدم انتباه مطلقيها على محلاتهم وتطابقها مع المهنة فمثلاً
أحذية بدر...سمكرة الجوادين(السمكرة تصليح ابدان المركبات) ...حلاقة حيدر...عيادة الصدرين...مطعم الحسين...فندق الزهراء...اسكافي الحق....صيدلية عائشة.
هل هناك من يعيد النظر بمثل تلك الاسماء و المسميات.
=* الصورة التاسعة عشر:
رواتب اعضاء البرلمان عالية جداً يضاف اليها رواتب اعضاء مكاتبهم و حماياتهم و مصاريف نثرية و ايفادات وغيرها الكثير مما يجعلهم ربما اصحاب اعلى رواتب في برلمانات كل العالم...وربما لكل واحد منهم سيارة مصفحة...لأنهم نواب الشعب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
معدل الغياب للجلسات بحدود 70 نائب و كثيراً ما يتم تأجيل الجلسات لعدم اكتمال النصاب اي غياب ربما اكثر من نصف النواب...البعض منهم لم يحضر سوى الجلسة الاولى التي ادى فيها القَسَمْ ويعيش و عائلته خارج العراق ويتم تحويل راتبه وحماياته الى حسابة في بنوك خارجية...رغم اضطراب الوضع و حساسية المرحلة التي يمر بها العراق و تأكيدات رئاسة الوزراء على ضرورة عدم السفر للحج تحايل مائة عضو وذهبوا للحج واحدهم التقى الوزير السابق وائل عبد اللطيف وعندما سأله اين وجهته قال الى مدينتي و تبين انه ذهب الى مكة...من امثال هؤلاء الكذابين ...هل يمكن ان نطلق عليهم ممثلي الشعب؟...وهل يستحقون ما يتقاضون؟...و ماذا نقول عنهم؟... لكن ماذا سنطلق على من يعيد انتخابهم في الدورة القادمة؟ ان تم اعادة انتخابهم انا اقول على كل من ينتخبهم...انت سافل.
ملاحظة: الكثير من النواب يمتنعون عن كشف ذممهم المالية للجهات المختصة رغم وجود قرارات بذلك.....وهنا جمال الصورة!!!!!!!!!!!!!!!!
=* الصورة العشرين:
نكات من هناك
*ذهبت ارملة الى احد رجال الدين وطلبت بحق(زينب) الحصول على ثلاجة كهربائية
فأجابها ان زينب (ع) ما جان عدهه ثلاجه(لم تكن تملك ثلاجة كهربائية)
فردت عليه : الحسين هم ما جانت عنده سيارة.(لم يكن يملك سيارة).في اشارة الى السيارة الحديثة التي يركبها رجل الدين.
=* الصورة الحادية والعشرين:
اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن فتح باب التسجيل و المصادقة على الائتلافات السياسية للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات
واعلنت شروطها لذلك(شروط الترشيح) ...ما لفت انتباهنا في تلك الشروط هي:
**ورد في 3 منها التالي: أن يكون حسن السيرة و السمعة و السلوك وغير محكوم بجناية او جنحة مخلة بالشرف.
**ورد في4 منها التالي: ان لا يكون قد أثرى بشكل غير مشروع على حساب الوطن او المال العام بحكم قضائي.
اعتقد ان من يثري كما ورد في 4 هو غير (حسن السلوك) وغير شريف و غير حسن السمعة والسلوك...فلماذا هذا الفصل في نقطتين
ان ما ورد في 3 و 4 يعني عمليا ان كل الموجودين اليوم في كل محافظات العراق دون استثناء (الا ما ندر) لا يحق لهم الترشح للانتخابات...لكنهم ربطوا ذلك بعبارة (بحكم قضائي) التي وردت في نهاية 4
لذلك نرى ان هناك مئات بل الالاف اللجان التحقيقية تشكلت بقضايا فساد واجرام و لم تتوصل الى نتيجة ولم يتمكن القضاء بالبت بواحده منها...حتى يترشح الحاليين من جديد. الجميل هو ما ورد في شروط الترشيح الذي لا ينطبق على كل المرشحين تقريباً(نعتذر من القلة منهم)...ويبقى الامل ان تطبق الشروط.
=* الصورة الثانية العشرين:
جريدة الرياضي في عددها 2619 في 29/09/2012نشرت الخبر التالي:
تخصيص 19 مليار دينار لأنشاء مسابح و ملاعب و ساحات رياضية في محافظة ميسان...ويقول وائل الشرع رئيس لجنة الشباب و الرياضة ان هذا المبلغ خصص ضمن مشروع تنمية الاقاليم ضمن خطة عام 2013.انتهى الخبر
التعليق: هذا المبلغ يعادل اقل من 17 مليون دولار...لمحافظة يبلغ تعداد سكانها ليس اقل من مليون نسمة...سيقول قائل انها من مجلس المحافظة و ليس من تخصيصات و زارة التخطيط ...نقول كم هو المبلغ المخصص في موازنة عام 2013 للرياضة والشباب في ميسان.
ووزارة التخطيط تخصص مبلغ 20 مليار دينار لمعالجة الفقر في محافظة الديوانية
هذا يعني اقل من 18مليون دولار لمعالجة الفقر في محافظة فيها اكثر من سبعمائة الف انسان واذا علمنا ان نسبة 23%من السكان تحت خط الفقر اي بحدود175 الف انسان اي ان المبلغ المخصص لكل فقير او لكل شخص ممن هم تحت خط الفقر سنوياً لا يزيد عن 100دولار. تصوروا!!!! الجميل هنا ان هناك من يعرف و لكنه يزركش و لا يحل.
....................
هذه صور من فلم الحياة الصعبة في العراق و اكيد هناك صور كثيره جيده و حزينة لم نتمكن من رصدها او تأشيرها اتمنى ممن يتمكن اعلانها ليعلم العالم حجم الامل و الالم هناك
856 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع