د.سعد العبيدي
حچاية التنگال ١٢٢: الملا حايط
نوبات الواحد يريد يمشي، وطبعاً الواحد المفروض يمشي، ومرة من المرات كلت خليني أمشي بالأعظمية بعد ما غورب الغروب وصار الجو كلش طيب، چان أعثَر بنگرة نص الرصيف، المهم بهيچ مواقف الواحد يلگ اصوابه ويگوم ولا چن الى صار صار ويسوي نفسه ما داير بال، ولمن راح الألم من الركبة والمشية استعدلت من جديد وبعد ما كمت أمشي وعيوني بالگاع أشو جا ببالي مُلَا حايط إلي چان عايش بأطراف الجمجمة في الحلة قبل الحرب العالمية الأولى، وإلي ياما حچولنه عنه أهلنه الله يرحمهم ويرحم والديكم، وچانوا يگولون حايط يعرف بالغَيّب، ومن ضمن تنبؤاته بهذا الغيب گال:
راح يجي يوم تشوفون بيه الحديد يطير، وإجتي الطيارة.
ويوم راح تشوفون حديد يمشي على حديد، واجانا القطار.
ولمن گال راح تشوفون واحد يحچي من صندوگ، گالوا تخبل المُلَا حايط، لكن اجانا التلفزيون.
وطبعاً أكو غيرهن كثير چان يحچي بيهن الملا حايط والناس فاكه حلوگها عليه.
رباط السالفة، هذا الرصيف المكسر، والشارع المحفّرْ والازدحام مال السيارات اليقّهرْ وصوت الهورنات المحوّرْ، والماطورات الي تتزابگ بين السيارات وتفتّرْ، وداعش إلي طبت بالعراق طول وعرض، والستين دوله الي دا تقاتلها وما جاي تخلص، ولا أحد يدري اشلون راح تخلص، وهجرة العراقيين الي ترسوا بلاد العالم وبيها استقرّوا، وفوگاهم النزوح والبوگ والمناطح وأعمال السياسة، والانتخابات، بلحظتها گلت ويه نفسي ومن غير ما أحد يسمعني:
وَينَكْ ملا حايط، تطلعنا وتگلنه إشصار وإشدا يصير، وإشراح يصير، لأن واحدنه صار مدوهنْ وما دا يعرف راسه من ساسه.
636 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع