عامر السلطاني
بين الحلم والحقيقه
مع اشراقه شمس يوم جديد نستيقظ ونلبس اجمل الملابس لنحتفل بكرنفال الديمقراطيه ( الانتخابات) لنضع بصمه بأصابعنا البنفسجيه ونختار الطريق بأنفسنا ونقرر مصيرنا وننتخب من هو الكفوء والاصلح ليصبح العراق افضل واجمل ليزدهر وينعم ابناءه بالخير الوفير تحت قياده وحكومه نحن جلبناها وهي تعمل من اجلنا ..... مااروع الاحلام ، وماالمانع ان تكون هذه حقيقه ؟؟ ومااتعس هذه الاحلام حينما نستيقظ على واقع مؤلم لنرى نفس الوجوه التي هدرت وسرقت ثرواتنا هي التي فازت في الانتخابات .
أخشى ان يظن البعض انني عندما أنتقد الحالات السلبيه واشخص بعض الاخطاء بأنني انتقص من بلدي العراق ،ولكن الكثيرين من المثقفين الوطنيين همهم الاول ان يتجاوز البلد محنته ويجد طريقه للبناء والتطور أسوه بباقي دول العالم .
طيله فتره الدعايه الانتخابيه كنت أُتابع بحرص شديد الحركه المكوكيه للمرشحين من بدايه طرحهم لمنهاجهم الانتخابي مروراً بتعليق صورهم التي اكتظت بها شوارع العراق انتهاءً بظهورهم في وسائل الاعلام المختلفه والسوشل ميديا لتحسين وتلميع صورتهم امام المواطن لغرض الحصول على صوته ، ولما كانت كل هذه الوسائل لاتجدي نفعاً كان لابد من تغيير بوصله الدعايه باتجاهين الاول اتجاه الولاء للطائفه والقوميه والمذهب وقد فشل هذا الاتجاه بعض الشئ ايضاً فلم يبقى امام المرشحين سوى شراء الاصوات بالمال ، ويبدو ان هذا الاسلوب قد اجدى بثماره مع بعض المصوتين لأن لديهم قناعه ان الانتخابات لاتجدي نفعاً الا للفائزين وحدهم ، فلماذا اعطيهم صوتي مجاناً وانا لا اثق بهم في تحقيق اهدافي . واما القسم الاخر فقد امتنع عن التصويت لعدم قناعته بالعمليه الانتخابيه برمتها من خلال تجربتهم الفاشله في تحقيق ابسط الاهداف المشروعه للمواطن البسيط وهذا ما تجلى بنسب التصويت المتواضعه جداً .
المعروف للجميع ان الانتخابات الكترونيه فما هو السبب في تأخير اعلان النتائج ، كنا حذرنا من التلاعب والتزوير في ظل عمليه سياسيه مبنيه على باطل وقلنا مراراً وتكرارً ان كل من يشارك في هذه الانتخابات كمن يُعطى شرعيه لهؤلاء الفاسدين وكان هناك الكثيرين من الذين اختلفوا معنا بادعائهم ان التغيير نحن الذي نصنعه عبر صناديق الاقتراع ، فأنا اتفق معكم من حيث المبدأ ولكن الواقع يقول مابني على باطل فهو باطل ، ومن ينتظر التغيير وشله الفساد هي التي تتحكم بنتائج الانتخابات فهو مغفل بدرجه امتياز .
هنا علينا كشعب تقع مسؤوليه تحويل الحلم الى حقيقه وان تكون ثوره شعبيه عارمه تبدأ من جبال العراق وسهول ووديانه وانهاره من ارضه الخصبه من نهر دجله والفرات من كل بيت وشارع وننسى الطائفه والمذهب وليكن امامنا العراق لاغيره، ليرتفع صوت الحق لطرد كل فاسد وسارق عبث واستخف واستهان بقدرات الشعب العراقي وبأزماته وعدم قدرته صناعه غداً مشرق لأبناءه ولاندع حاكم يقول لمواطن بسيط وامام كل الناس وبصريح العباره ( سوف ندمركم )
من انتم ياصغار القوم حتى تهددوا بتدمير شعب العراق صاحب الحضارات وارض الانبياء ، اذا قررت التغيير ياعراقي ياشريف فلا تتردد ولاتنتظر من هؤلاء السراق ان يغيروا عبر تخدير الشعب بلعبه اسمها انتخابات تحت مسمى الديمقراطيه الزائفه التي تصنع الطغاه والسراق
اقولها ولن اخشى في الحق لومه لائم ان الحق في اوطاننا العربيه لايمكن ان يُسترد الا اذا وقف الشعب وقفه رجل واحد وقال كلمه مدويه وقويه يصحبها فعلاً مؤثراً اخرجوا من حياتنا يامن حولتم البلد الى ( عزبه ) لكم ولحاشيتكم حينها تكون اول خطوه صحيحه في طريق الحق والعدل والبناء .
841 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع