بقلم: سالم إيليا
هذيان متعصب (الجزء الثالث)/ جنون العظمة والتعصب المرضي المزمن صفة المفلسين
ربما سيكون لدينا كمتابعين وقارئات وقرّاء أجلاّء جولات لا تخلو من الطرافة في بعض فقراتها الرصينة لتقديم النصح والمشورة الإنسانية قبل كل شيء للبعض القليل جداً من المرضى نفسياً والمصابين بداء التعصّب الإثني أو المذهبي أو الديني أوحتى الجغرافي، والكارثة أن بعضهم يحمل كل أنواع هذا التعصّب الذي صار مزمناً لديهم!!!، لذا أكرر معذرتي لكل أبناء شعبنا العراقي النجيب بدفعنا (عنوة) إلى تلك المهاترات التي بدأت تؤذي بسمومها كل الأطياف فكان لزاماً وضع (الطوق) حول مَنْ يبثها لمعالجة تأثيرها بترياق أشد تأثيراً وفعالية!!.
فلقد أبتلينا بعد الكارثة الأخيرة التي حلّت بالعراق سنة 2003م بخروج بعض (الجرذان) من جحورها لتتحدى الأسود!!!، وخروج (نكرات) القوم لتتعدى لفظياً على الرموز وعلية القوم كالمثل الموصلّي الشهير (أسفل غجليي قام عليي) أو كما يقوله البغداديون النُجباء (وُصَخ رجليّه گام عليّه)!!، وقد طرحتُ هذا المثل حصراً على البعض القليل الذين على شاكلتهم ولا ينتمون إلى أي فرد من أهلنا وقراهم التابعة لنينوى العظيمة، وحيثُ كان هذا المثل رداً على تجاسر أحدهم وإستشهاده بمثل سخيف لم يكن له (محل من الإعراب) فيما نتحاجج عليه لينتقص فقط من أهل الموصل جميعهم ودون إستثناء ولم يكن بين سطور كلماته المتقاطعة غير الطعن فيه بالموصليين النجباء بكل أطيافهم وأديانهم ومشاربهم وخاصة أبناء الطائفة بشقيها الشرقي والغربي الذي يدعي بالإنتماء اليها وهي من علية قومها من أبناء المدينة العريقة والتاريخ المجيد والإنتماء الأصيل، فأين أنتَ منهم يا أيها الدخيل؟!، وحيثُ كنتَ تتوسل وتحلم فقط للدخول إلى مدينتهم العراقية العظيمة لتحقق حلم من أحلامك بزيارتها فقط والتجول بين أزقتها حافي القدمين أو العمل حمالاً في أسواقها!!، لكنهم بكرمهم فتحوا لك مدارسهم وجامعاتهم لتتعلم فيها!!!، كذلك طرحتُ المثل بلهجته البغدادية عليك لأنك أستخفيّت بالهوية العراقية في مقالتك وهي خط أحمر لا يستوعبه (الخونة) العديمي الوفاء للأرض التي احتضنتهم!!، هذه الهوية التي منحها العراق للدخلاء الذين التجوا اليه في محنتهم حفاة القدمين!!، ولكن قولنا لك كقول المتنبي: "إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ـ ـ وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا"، وها أنت تتمرد على أولياء نعمتك مرّة أخرى!!!، فلماذا تتباكى على النعوت التي أطلقتُها عليك كفرد متعصب في مقالتي الأولى وبإستحقاق وكرد على شتائمك للعراقيين بكل طوائفهم!!، وحيثُ كان من المفروض أن تلوم نفسك وتجلدها على النعوت التي نعتَ بها ملايين الكلدان والآشوريين بالسحرة والمشعوذين والهراطقة والمجرمين، ونعتَ مليار ونصف مسلم ومن بينهم العرب وبدون إستثناء حتى لأجّل رجالهم ورموزهم بالظلم والغزو!!، والآن تنعت العرب منهم بـ (السطحية) وتسوّق قول موشي دايان المخابراتي المشكوك فيه وكما سأبين لاحقاً!!.
وكنتُ قد أبديتُ النصيحة (الإنسانية) من باب أخلاقنا وغيرتنا العراقية للموما اليه بالكف عن هذه المهاترات الغير مجدية والتي لا تضر غير النسيج الوطني العراقي وتمزقه أكثر مما هو عليه الآن!!، إلاّ أنه تمادى في غيّه وبدأ (يزبد) بلعابٍ كريه الرائحة كحاله، فكان لزاماً في الإستمرار بالطرق على رأسه حتى يصحو أو ـ ـ ـ !!!.
لقد حاول الموما اليه بالرد على مقالتي (المهذبة) في جزئها الأول بإنفعالية واضحة، وحيثُ كثرت في مقالته وكعادته الأرقام والأسماء والكلمات المبعثرة والمتقاطعة من هنا وهناك في عرضٍ بائس بِئسَ وجهه الذي لا يعرف الإبتسامة وإن حاول جاهداً في صورته الفوتوغرافية الأخيرة إظهارها إلاّ أنه لم يفلح فبدا وكأنه مجبر عليها!!، وسأناقش ما هذى به لإثبات (جنون عظمته) في تصوره بانه أصبح (باحثاً) حقيقياً وكأنه لا يصدق نفسه بأنه يكتب سطرين بإسلوب مضحك ركيك مليء بالأخطاء اللغوية والتاريخية والغير مفهوم بدايتهما من نهايتهما وما هو هدفه!!، وحسبي أنه كان (مخموراً) عند كتابته لمقالته لما ورد فيها من إتهامات خطيرة على كل المكونات بدءاً بالمسلمين وللمرة الثانية ومعهم العرب منهم وكذلك الكلدان والآشوريين!!، وكما سأوضحها بما لا تقبل التأويل وسيحكموا كل القرّاء والقارئات الكرام على ما ذهبتُ اليه في بيان مقاصده الخبيثة!!!.
وربما سأبدأ بالرد عليه كلمة بكلمة وسطر بسطر وكما فعلت بالمقالة الأولى (المهنية) لي، ولقد (كذبَ) عند الرد بإدعاءه من أنني لم أتطرق إلى (لبّ) الموضوع!!، كما فعل هو عندما حاول جر القرّاء إلى متاهات ليس لها صلة بالموضوع الذي (نتحاجج) عليه، وأقول وأكرر هذه سمة المفلسين ممن يكتبون بإعتمادهم على معلومات (أنترنيتية) فقط!!، وسيكون الحَكم بيننا القرّاء الأفاضل وجلّهم من المطلعين والنبيهين.
فقد اتهمني بأنني تركت في ردّي عليه في المقالة الأولى (لبّ) الموضوع وأهملتُ الوثائق والأدلة التاريخية والكتابية، وأتهم بنفس التهمة وللأسف الشديد مئة وخمسين مليون عربي دون خوف ووجل وبكل صلافة بتسويقه المدفوع ثمنه لكلام موشي دايان الذي لا أجد مبرراً وسبباً واضحاً لطرحه وإقحامه له في مقالته كحديث (إنترنيتي) مخابراتي لا نعلم مدى صحته!!، ولربما تم فبركة وإختلاق هذا الحديث من أقبية الدعاية الإعلامية الإسرائيلية المضادة لطعن العرب به وأستشهد هو به وسوّقه بإسلوب دعائي مجّاني أو مدفوع الثمن!!، وأنا أشكره كما شكرتُ سابقاً زميله المدافع عنه لأنهما يكشفان حالهما بعنصريتهما المتعصبة بسهولة ومن خلال كلامهما ندينهما دون الحاجة مني ومن غيري من العراقيين لإثبات ذلك بالأدلّة والبراهين!!، ففي تفكيرهما المتعصب المريض مَنْ لا ينتمي اليهما من الأقوام يصبح عدواً لدوداً لهما وهدفاً للهجاء!!، هذا هو جوهر عنصريتهما!!، وسأورد نص ما ذكره بمقالته الغير (مهذبة) التي حاول الرد فيها على مقالتي المهنية الأولى، وحيثُ قال نصاً في المقطع الثاني من الفقرة الثانية ما يلي: "في إحدى المرات نشر موشي ديان عن حرب 67 مقالاً عن ذكر فيه بعض المعلومات المهمة أو أسرار الحرب، فاعترض بعض القادة قائلين: إن العرب سيتفادون (يقصد سيستفادون) من هذه المعلومات، فأجاب ديان: لا تخافوا لأن العرب حين يقرؤوا اسم إسرائيل في العنوان، لن يقرؤوا النص" ـ ـ إنتهى الإستدلال بما ذكره في مقالته التهديدية التي شتم فيها الجميع وبأسلوبه الركيك المملوء بالأخطاء اللغوية!!، وهو حديث مشكوك فيه أصلاً لا يتجاوز السطر لكنه لم يستطيع صياغته أو على الأقل نقله نصاً لخطورة ما جاء فيه من إهانة لكل العرب بنعتهم بالسطحية وعدم متابعتهم لجوهر و(لبّ) المواضيع خاصة لعدوّهم!!، فكان من المفروض نقل نص الحديث وأين نشر ومتى لكي لا يكون مسوؤلاً عنه إذا إحتجّت عليه جموع المئة وخمسين مليون عربي (يعني شلون نظل نعلّم بيك وأنت تگول وتدعي بأنك باحث بالتاريخ وبالشأن الفلاني ومؤلف للكتب)!!!.
وسأناقش ومعي القرّاء الأفاضل السطر أعلاه الذي حاول تسويقه بالطريقة الإسرائيلية المخابراتية و كما يبدو معجب به لأنه يطعن بالعرب وقد حفظه عن ظهر قلب وبطريقة أكثر تشويهاً ليسوقه أينما حل!!، ولكنه عندما رغب بتسويقه أدبياً ولغوياً تاهت عليه الجملة حرفياً فوقع بإخطاء إملائية ونحوية وكحال بقية ما جاء في مقالته (وهو الذي يدعي من أنه يتكلم ست لغات!!، اكيد يتكلمها مثل الهندي الذي يتكلم العربي أو أردئ بكثير، لأنه درس العربية كل عمره وعاش في مجتمعها وأسلوبه ركيك وغير مفهوم عند إستخدامها، فكيف ببقية اللغات الخمسة الباقية)!!!، ولأنه كَتبهُ بحقدٍ وبعصبيةٍ مرضيةٍ واضحةٍ فقد بان فيه كرهه للعرب بشكل واضح!!، ولهذا نعتّهُ بالمريض نفسياً وبحاجة للعلاج وهذا ليس بعيب!!، وليصدّقني هو من أنّ هذه ليست إساءة وإنما نصيحة له لأنه يوقع نفسه بمشاكل هو في غنى عنها وهي خطيرة جداً جداً!!، وربما تؤثر سلباً على كل من يدعي بالإنتماء اليهم كدين ومذهب وقومية!!!، فهو لم يستوعب خطورتها!!!، أمّا كحالة مرضية أو جهلاً أو حقداً تعصبياً!!!، أرجو أن يكون قد فهم قصدي؟!، وسؤالي له هو: هل تستطيع الوقوف شاتماً مئة وخمسين مليون عربي ومليار ونصف مسلم وعشرة ملايين الى خمسة عشر مليون كلداني وبمثلها من الملايين الآشوريين وسبعة وثلاثين مليون كردي (لأنكم تدعون حتى الأكراد هم يعودوا بأصلهم الى طائفتك التي تدعي بالإنتماء اليها وهي بريئة من تصريحاتكم، وكما ورد في تداخل حليفك الشمّاس الديني على مقالتي الأولى)!!!، وسأعود لأحاججك مَنْ منّا خرج عن (لبّ) الموضوع وكان سطحياً؟!: هل أنا كما تتهمني وتتهم العرب بتسويقك لكلام موشي دايان أم أنت؟؟!!، ففي مقالتي الأولى اليك ناقشتُكَ على كل كلمة وعن لسانك وتمّ على أساسها تفنيد ما جاء في كل مقالاتك، ولم أخرج قيد أنملة خارج نطاق كلمات وسطور مقالاتك، ولكنك لم تقرأها ولم تجيبني عليها و(سرحت) خارج الموضوع تماماً (أي أنت الذي يقرأ العنوان فقط ويترك اللّب أو الجوهر وليس العرب وليس أنا كذلك)!!، فأين ردودك على أسئلتي وما تطرقتُ اليه من إدانتك وعن لسانك كلمة بكلمة وسطر بسطر؟؟!!، وها أنا أفعل الشيء ذاته لمقالتك الثانية وكالآتي:
اولاً: لماذا اتهمتَ العرب المسلمين بالظلم وبالغزوات ومشكلتك اساساً ليست معهم؟؟؟!!!، وإنما مع الكلدانيين والآشوريين (القدامى والجدد حسب وصفك)!!. ولماذا مدحتَ عرب الجاهلية وغرزتَ انيابك المسمومة في جسد العرب المسلمين بإتهامهم جميعهم دون إستثناء حتى لرموزهم الدينية بالظلم؟؟؟!!!، كذلك لم تجيبني ماذا جرى لمَن لم يستطيع دفع الجزية أو الهروب؟!، وما حزَّ في نفسي من إنك مؤمن تماماً بتعصبك المذهبي والقومي وحتى الجغرافي من أنّ جميع العرب المسلمين هم ظالمين ـ ـ !!، يا رجل إتقي الله انك تتهم مئة وخمسين مليون عربي مسلم أو ما يزيد بالظلم!!، أأصابتك لوثة!!!، وهذا يدلل بإيمانك المطلق من أنّ أي من الأقوام غير الذين تدعي بالإنتماء اليهم زوراً يستحقون الهجاء من عندك ومِن مَنْ على شاكلتك من مجموعتك!!، هل تقدرون خطورة نهجكم العدواني الغير قانوني هذا؟؟؟!!!، اليس هذا النهج تتبعه داعش أيضاً!!، طبعاً هذه الأسئلة مثبتة عن لسانك وموثقة في مقالاتك وليس من عندي ولا تستطيع نكرانها ولا التهرب (مذعوراً) من الإجابة عليها وعليك تحمل تبعاتها القانونية!!!، ولا "تخلط مرة أخرى الأوراق" فتأتي بكلام آخر كطرحك لأسماء المدن القديمة وأن هذه المدينة وتلك كان اسمها كذا وكذا وسُميت بعد ذلك كذا وكذا في إستعراض (أنترنيتي) لمدى ثقافتك وعلمك بالتاريخ ـ ـ الى آخره من الحشو البعيد عن الموضوع المطروح للنقاش لتبيّن بإستعراض بائس ثقافتك ومعرفتك بالتاريخ وطلاسمه (إستخدمتُ جملة "خلط الأوراق" بدلاً من جملة "خلط الحابل بالنابل"، لأنني كلما أستخدم جملة في مقالاتي يأخذها ليكررها في مقالاته فتصبح مملة أدبياً!!)، ورجائي لا تهين القرّاء بإستغفالك لمعرفتهم!!، فهم في معظمهم من النُخب والمتابعين المهمين وألِبّاءُ (ومفردها لبيب)، أكرر هذا الرجاء وكُنْ مهنياً بحق إحتراماً لنفسك أولاً!!.
ثانياً: لم تجيبني على إثباتي من أنّ الكلدانيين والآشوريين كانوا أيضاً يعطون نفس الخيارين للطرف الآخر؟! ـ ـ وهما: أمّا دفع الجزية أو الهرب؟!، وقد أثبتُ ذلك لك!!، فلماذا لم تجيب عليه وأنت تدعي بأنك "باحث" في التاريخ ومن المفروض أن تتمتع بقدر عالي من المصداقية؟؟؟!!!، علماً بأنه لم يمضي عليك أكثر من سنة أو أقل بكثير على البدأ بنشر مقالاتك موضوع الجدل!!، وللعلم و(كباحث) تاريخي فان هذه المعلومة أي السبي الأول الآشوري لليهود بقيادة سنحاريب والسبي الثاني البابلي/ الكلداني لليهود بقيادة نبوخذ نصر كانا سببهما هو رفض اليهود لدفع الجزية!!، وهذه المعلومة تدرّس في درس التاريخ للصف الأول والثاني المتوسط!!!!، فكيف غابت عن ذهنك أيها الباحث التاريخي المهم!!!!، فأول مقالة نشرتها أنت في هذا الصدد على موقع "الحوار المتمدن" كانت بتاريخ: 16/06/2017م وتحت عنوان "كلمة كلداني تعني: منجّم، مجوسي، ساحر"!!، أي لم يمضي على مسكك للقلم حتى سنة واحدة وبعدد مقالات تُعد على اصابع اليد ونعتَ نفسك بالباحث في التاريخ والشأن الفلاني و ـ ـ و ـ ـ وإلى آخره وعلى قول المثل العراقي "أول ما شطح نطح"!!، ما هذه العناوين الكبيرة التي لم يحصل عليها من قبلك خيرة الباحثين العرب والأجانب وعلى طول فترة أعمارهم التي عاشوها بالبحث والتقصي!!، وما هي علاقة المجوس بالكلدان؟!، فقد أثبتَ أنت سابقاً في مقالاتك من أن الكلدان والآشوريين أصلهم عربي!!، وهذا كلامك وموثق عن لسانك!!، فما علاقة المجوس بالعرب؟!، كما أثبتَ أنت سابقاً أيضاً في مقالاتك وعن لسانك أيضاً من أنّ الكلدان والآشوريين (الجدد وكما اسميتهم) يعود أصلهم إلى الأسباط العشرة المفقودة لليهود، ثمّ قلتَ من أنهم متأشورين ومتكلدنين وأصلهم (آراميين/ سريان) ـ ـ اليس كذلك؟!، وهذا موثق عن لسانك أيضاً، فسؤالي اليك كـ "باحث تاريخي" مهم لم يمضي عليه سنة وبدون إنفعال وتعصب: هل هذا يعني أن الأسباط العشرة المفقودة لليهود وكذلك الآراميون/ السريان هم مجوس بالأصل؟!!، فقط اريد منك الجواب الواضح بدون لف ودوران وتدخلني والقرّاء معي في دهاليز الأسماء وتقول فرنسا كان اسمها كذا وأصبح اسمها كذا، فنريد الإجابات المباشرة لكي نستفيد من علمك ومعرفتك أنا وبقية القرّاء!!.
توضيح بسيط لإخواني وأخواتي القرّاء من أنّ إطلاق تسمية الآراميين/ السريان في الوقت الحاضر خطأ، لكن بعض الإخوة المنتمين اليها يرغبون بذكرها هكذا ونحن نحترم رغبتهم!!، لماذا هذه التسمية خطأ الآن؟!، الجواب: لأن اطلاق اسم الآراميين كان قبل دخولهم للمسيحية وأطلقوا على أنفسهم اسم السريان بعد دخولهم الدين المسيحي للفصل بين حالهم قبل المسيحية وبعدها أو أثنائها!!، وتسميتهم الأخيرة (أي السريانية) جاءت من تواجدهم على الأرض السورية، وهذا كلامهم وليس كلامي ومنهم "الباحث التاريخي" موضوع النقد وهو مؤثق في مقالاته أيضاً!!، واعتقد وربما انا (مخطئ) من أنهم عندما يطلقون على أنفسهم في مقالاتهم مزدوج التسمية (الآراميون/ السريان) فهذا يقابلها المعنى (الوثنيون/ المسيحيون) وهذه التسمية خطأ الآن!!، ورجائي ان لا يخرج لي احدهم ليقول أن تسمية "الآرامية" هي تسمية قومية وأن تسمية "السريانية" هي تسمية دينية/ مذهبية!!، لأنني ومن الآن سأقطع الطريق عليهم وأقول دائماً تذكرون اسم اللغة كآرامية قبل إعتناقكم للمسيحية وتقولون أن المسيح نطق كلماته الأخيرة (ربي ـ ـ ربي لماذا تركتني) باللغة الآرامية ولا تقولوا باللغة السريانية لأن التسمية الأخيرة لم تكن موجودة في عصره وهذا صحيح مئة بالمئة، وأطلقتم عليها اللغة السريانية بعد إعتناقكم للمسيحية نسبة الى تسميتكم الجديدة وهي نفس اللغة لم يتغير منها شيء حينذاك، واللغة هي أحدى عناصر القومية التي يتكلم بها القوم ولا علاقة لها بالمذهب أو الدين!!، أي بمعنى آخر أن الآراميون هم قوم غيروا اسم قوميتهم الى السريان بعد إعتناقهم للمسيحية، فلماذا تبقون متشبثين بالإسم الوثني لقوميتكم مع الإسم المسيحي وطبعاً هذا خياركم ونحن نحترمه؟!، ولكن لماذا تقوم عند البعض المتعصب منكم الدنيا ولا تقعد وتحرّمون على غيركم (تبديل) اسماء إنتماءاتهم وتقولون عليهم متأشورين ومتكلدنين ومتعرّبين ومتكرّدين ـ ـ الخ، ولنتفرض جدلاً فرضيتكم من أنّ معظم سكان الكرة الأرضية كانوا آراميين (كما يدعي الشمّاس الديني) وأنّ جزئهم الذي اعتنق المسيحية سمى نفسه "سريانياً" والآخر "كلدانياً" والآخر "آشورياً" وجزئهم الذي إعتنق الأسلام سمى نفسه "عربياً" أو "كردياً" وهكذا ـ ـ طيب: لماذا تحللون على أنفسكم تسمية "السريان" وتحرّمون وتحاربون بقية التسميات التي ذكرتها (طبعاً تماشيتُ مع فرضيتهم المغلوطة بإدعائهم من أنّ كل القوميات من عرب وكلدان وآشوريين وكرد وفرس وحتى اليونانيين الفينيقيين هم بالأصل آراميين وحسب إدعاء الشمّاس الديني فقط لمحاججتهم)؟!، وهنالك رأي آخر للإخوة الآشوريين الذين يقولون بأن تسمية "السريان" جاءت من حذف الحرف "الألف" من كلمة "آشوريين" مع مرور الزمن لتصبح "شوريين أو سوريين أو سريان"، على أية حال نحترم جميع الآراء والفرضيات!!.
ثالثاً: لماذا حاولتَ يا أيها الباحث في التاريخ أن تتهم العرب المسلمين حصراً بأنهم مَنْ إبتدأوا الغزوات الخارجية؟!، في حين تجاهلت الروم البيزنطينيين/ الفينقيين الذين كانوا قد أغاروا قبل العرب المسلمين بمئات السنين على الشمال الغربي والغربي لحدود الإمبراطورية الآشورية (سوريا وفلسطين) وغزوا البلاد وسبوا النساء وأنتهكوا الأعراض ودمروا وقتلوا ولأكون صادق فعلها أيضاً الآشوريون والكلدانيون!!، وما دام إنك كما تدعي "باحث تاريخي" فأطلب منك أنا كقارئ أن تكتب مقالة مهنية تاريخية عن غزو الروم البزنطينين/ الفينيقيين للمنطقة وما جرى في ذلك الغزو من إنتهاكات وذلك (لجهلي) بما فعلوه أو لتصحيح معلوماتي (الخاطئة) عنهم وليستفيد من (بحوثك) القيّمة باقي القرّاء والباحثين، ولأنك ذكرت في مقالاتك السابقة الغزوات الدموية والظالمة للآشوريين والكدانيين والعرب قبل الأسلام وبعده، فالآن جاء دور الروم البيزنطينيين ودمويتهم ـ ـ اليس كذلك؟!. كذلك لماذا بررت ودافعت لا بل أمتدحت الغزوات التي قاموا بها عرب الجاهلية ولم تبررها للكلدانيين والآشوريين ولا حتى للعرب المسلمين؟!، ونعتهم بالظالمين وسالخي الجلود وبسبيهم للنساء!!.
رابعاً: لم تجيبني عن المعادلة (الأنشتاينية) المعقدة التي أدخلتنا فيها والتي بسطّتها أنا لك بإستخدام مبدأ (الإستعاضة) للرياضيات التي برع فيها الكلدان اجداد العراقيين القدامى، وحيث وصلنا فيها الى "المطلوب إثباته" الذي يقول وعن لسانك وكما ورد في مقالاتك وبوثائقك القيمة التي تعرضها لنا ما يلي: الكلدانيين والآشوريين (الجدد) هم من الأسباط العشرة المفقودة لليهود، الكلدان والآشوريين (الجدد) هم مجرد متكلدنين ومتأشورين وأصلهم آراميين/ سريان، إذن: الآراميين/ السريان هم من الأسباط العشرة المفقودة لليهود (بالإستعاضة) وهو المطلوب إثباته!!. كذلك وعن لسانك ومن مقالاتك الموثقة ذكرتَ: أن الكلدان والآشوريين ما هم إلاّ بالأصل عرباً نزحوا من الجزيرة العربية، وبالعودة الى إثباتك الأول من أن الكلدان والآشوريين هم أصلاً آراميين/ سريان وقد تكلدنوا وتأشوروا، إذن الآراميين/ السريان هم أيضاً أصلهم عرباً (بالإستعاضة) وهو المطلوب إثباته أيضاً. كذلك: في أول مقالة ذكرتها بعنوان (كلمة كلدان: تعني منجّم، مجوسي، ساحر) فهل هذا يعني أنّ كل بقية التسميات التي عاد الكلدان في إصولهم اليها من الآراميين/ السريان الى العرب الى اليهود الى الأسباط العشرة لليهود هم يعودون للمجوسية والسحرة وممارسي التنجيم؟!، هذا سؤال مباشر أرجو أن تحل طلاسمه وقد إستنبطتهُ أنا كقارئ من إثباتاتك (القيمة) المعززة بالوثائق التي عرضتها علينا وليس من عندي، لأنني أرفضه جملة وتفصيلاً. كذلك: وبالعودة الى كل إثباتاتك وبحوثك التاريخية (القيمة) أعلاه فإننا نستنتج من أنّ كل الأقوام السابقة من العرب والكلدانيين والآشوريين والآراميين/ السريان والأسباط العشرة (المفقودة) لليهود والمجوس جميعهم ما هم إلاّ قومية واحدة ولكن بأسماء مختلفة!!، ولكن ماذا عن إختلافهم بلغاتهم وبثقافاتهم البيئية وبتراثهم وبأديانهم ومذاهبهم وبسماتهم الخلقية والجسدية!!، إذن لماذا أوجدوا علم "الأثنولوجيا" وتعقيداته إذا كنّا جميعنا من جنس واحد!!، وحسبي إنك قد عثرت بهذه الإثباتات على الأسباط العشرة (المفقودة) لليهود ولم تعد مفقودة بعد الآن لأنهم موجودين بيننا وباسمائهم التي إنتحلوها من كلدان وآشوريين وآراميين/ سريان وعرب ومجوس وكرد ـ ـ الخ!!، وأعتقد من أنهم سيكرمونك في إسرائيل إذا لا يزالوا لم يكرمونك لحد الآن!!!، ولكن أعذرني على سؤالي الساذج بسذاجتي: لماذا تتحارب هذه القومية الواحدة المنتحلة كل تلك الأسماء من "قال وبلى" ولحد الآن فما بينها؟!، وهذا إستنتاج منطقي لطروحاتك لكل تلك "المسمّيات" ولا أقول "الأقوام" لأنك أثبتَ بأنهم قومية واحدة ومن جنس واحد ولكن بأسماء مختلفة؟؟!!، رجائي وبكل ممنونية أنتظر منك الإجابة.
خامساً: يبدو بأنك حاولت (مرعوباً) تجاوز التعدي الخطير بإتهامك لمئة وخمسين مليون عربي (بالظلم) الذي أوقعتَ نفسك فيه ولتحاول بعده تلافيه بعرض ما قُمتَ به من (فضل) بإقناع أحد الأشخاص الغير مؤمنين في لندن وارجعته إلى إيمانه بدينه بثوانٍ فقط وبجملة سحرية لم تذكرها لنا أطلقها ربما كاتب صعلوك للبرهان على وجود رسول يُعتبر هو ومن معه من الرُسل من أعظم شخصيات الكون شئت أم أبيت!!!، ولم تدرك من أنك كشفتَ نفسك كمتعصب عن مدى إستخفافك بالرموز الدينية لكل الأديان وفي هذا الشأن بالذات لمليار ونصف مسلم كالمثل الشعبي القائل "إچه ديكحلها عماها"!!، وبسبب خطورة ما ذهبتَ اليه بهذا الحديث الذي لا قيمة له لهذا الكاتب النكرة (لأنك لم تذكر لنا إسمه)!!، سأورد نص ما ذكرتَهُ أنت في مقالتك الأخيرة وسنناقش ما جاء فيه من (هذيان) يتّسم بتجاوزك على كل البديهيات والثوابت التي يؤمن بها ربع سكان الأرض لا بل حتى معظم سكان الأرض حتى غير المسلمين بشأن وجود الرُسل والأنبياء ككل، وعجبي كيف تسارعت أقلام مؤيديك الخمسة أو الستة ومنهم من وضع أمام اسمه لقب شهادته الأكاديمية دون تمحيص وتدقيق على ما جاء في سرد هذه القصة المهينة والغير مقبولة أساساً!!، وعليه وبكل تأكيد ستتحمل أنت ومؤيدوك أيضاً ما جاء فيها من (هذيان)، وقصتك أو حكايتك بالنص عن لسانك وهي موثّقة كالآتي:
"قبل أشهر كنتُ في لندن والتقيت مع أحد المثقفين العلمانيين المسلمين الغير متدينين، وسألني لي: أتؤمن بوجود شخصية رسول الأسلام محمد في التاريخ؟، قلتُ نعم، قال لي: لن أؤمن بوجوده إلاّ إن أتيت لي بنص من معاصر له يتكلم عن وجوده كشخص، وليس بعد مئات السنين، فجلبتُ له نصاً من سنة 660 تقريباً، لكاتب سرياني يتحدث عن وجود الرسول محمد، فقال لي أشكرك فقد غيّرت رائي" ـ ـ إنتهى الإقتباس من كلامه لهذه الحكاية أو لنسميها المحاورة (العجيبة).
والمعذرة للقرّاء فالمهنية تتطلب مني نقل النص الحرفي لحكايته ووضعها بين علامتي التنصيص(") للأمانة التوثيقية ولكونها خطيرة جداً جداً، لذا فقد يجد القرّاء صعوبة في قرائتها وفهمها لعدم ترابط جملها لإستخدامه الفوارز في غير محلاتها وأخطائها الإملائية الكثيرة وهي فقط ثلاثة أسطر لا غير، ولا أعلم كيف يدعي بأنه الّف كتابين والآن بين يديه كتاب (ضخم) لتأليفه، الله يساعد (المصحح) اللغوي الذي سيقوم بالتصحيح أكيد سيكون أمامه عمل شاق!!، المهم أعتقد وصلت الفكرة للجميع من خلال حكايته، ولنناقش بهدوء وبأسئلة منطقية ما جاء بها، ليس الغاية منها لإحراجه وإثارة مشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم ضده!!، وإنما لتنبيهه إلى نقطتين، أولهما: إثبات تعصبه لإنتمائه القومي/المذهبي بإستدلاله بحديث لكاتب مجهول لمجرّد أنه من قوميته ليحدد شخصية عظيمة معلومة وجرحه لمشاعر الآخرين ربما دون شعور منه بأنه يؤذي الطرف المقابل الذي من المفروض أن يكون (المستفيد) من طرحه!!!، لكنه لم يدرك بأنه يتعرض لأهم رمز من رموزه!!، وثانيهما: ليس كل ما يتم التحاور به خلف الكواليس يطرح على الملأ، لأنه ربما يعطي نتيجة سلبية بجرحه لمشاعر الآخرين من خلال الطرح!!، بالضبط كمحاورته هذه مع الرجل (المثقف العلماني) الذي إدعى فيها الشخص موضوع النقد عدم (إيمان) ذلك المثقف المسلم بوجود (شخصية) الرسول الكريم!!!!، أقول لك يا رجل لقد وضعتَ نفسك في مأزق حقيقي فعلاً!!، فأنت مطالب بالرد على عشرات الأسئلة من كل من يقرأ هذه الحكاية أو المحاورة!!، وسنرى هل سيخالفني فيها المنصفون من أي قومية أو دين أو طائفة أو مذهب إذا أخطأت بالتقدير بعد أن يطّلعوا على أسئلتي؟!، وأسئلتي التي ربما يتفق معي في طرحها أغلب القرّاء الأجلاّء، لا بل ربما كل من تضرر بهجاءك وإتهاماتك هي، أولاً: بسبب حساسية المحاورة التي طرحتها بينك وبين هذا الرجل العلماني المثقف المسلم كما وصفته انت في لندن، ولإنقاذ نفسك من إتهامك الصريح في مقالتك السابقة لكل المسلمين العرب دون إستثناء (بالظلم) فأوقعت نفسك بمصيبة أكبر!!، فالسؤال هو، هل إتصلتَ به وأخذتَ موافقته على نشر ما دار بينكما من حديث؟!، فاصول النشر يتطلب هذا الإجراء عندما تخص شخصية دينية كبيرة جداً، خاصة وإنّ حواركما يدور حول (وجود من عدم وجود) أحد أعظم الشخصيات الدينية في العالم منذ أن خلق الكون لحد هذه اللحظة!!، فللرُسل والأنبياء أتباعهم الذين يعدّون بالمليارات وسوف لن يقفوا مكتوفي الأيدي وساكتين على هذا الطرح والتجاوز!!، و ببساطة أنّ الإيمان من عدمه لا يدور حول وجود شخصيات الرُسل والأنبياء من عدمها!!، لأن هنالك بديهيات ودلائل قائمة على وجودهم وهي مسلّمات ثابتة وخط أحمر!!!، ناهيك عن الإيمان المطلق لإتباعهم بكتبهم المقدسة التي يؤمنون بها وكونها منزلة من السماء ( لاحظ إنني احدثك كطرف محايد وجرّدت نفسي حتى من إنتمائي الديني لأتسم بالمصداقية والمهنية)، فكل أتباع الديانات ومنهم المسيحيين واليهود وغيرهما إضافة الى المسلمين يؤمنون بذلك سواء أكانت كتبهم منزلة بشكل مباشر على الرسول أو تم كتابتها بإيحاء (ربّاني) كما يعتقدون، وإن التشكيك بوجود الرُسل من عدمه يعني التشكيك بوجود كتبهم السماوية أيضاً!!، فمثلاً وصايا الله العشرة لموسى أعتقد بأنّ جميع أتباع الديانات الثلاثة يؤمنون بأن الله أملاها على النبي موسى، فمن غير المنطق أن يتم مناقشة وجود شخصية النبي موسى من عدمها مثلاً!!، لأنها ستشكك بوجود تلك الوصايا أيضاً!!، فهذا خط أحمر لجميع الأديان، وإنما (ربما) وارد التشكيك وعدم الإيمان بما جاءَ به الرُسل وخاصة ما بين الملحدين والمؤمنين من هذا الدين أو ذاك وهذا متعارف عليه، أو (ربما) التشكيك بهذه الشريعة أوالناموس أو ذلك الحديث الرسولي أو ذلك القول، لكن لا يستطيع كائن مَن كان أن يطرح للعلن مثلما ما طرحتَهُ أنت وبدون تفكير بالتشكيك بشخصية الرسول الكريم من قبل أحدهم، ولخطورة طرحك ربما سيطالبك الطرف المتضرر بإعلان إسم هذا المثقف العلماني المسلم لتأكيد مصداقية هذه الحكاية أو المحاورة من عدمها ولربما إختلقتها أنتَ لتتجاوز إعتدائك الأول عليهم!!، وربما ستضع هذا المثقف المسلم (إن وجد) في موقف محرج إذا لم تأخذ موافقته المسبقة!!، وبكل تأكيد سيغضب غضباً شديداً على إقحامه في هذا الموقف!!، خاصة ويبدو من حديثك عنه أنه من أصحاب الشأن وربما من المعروفين في المجتمع العربي وفي لندن أيضاً!!!. السؤال الثاني: هل من المعقول أن تتجاوز وتهمل عن عمد كل الأدلة المؤثقة والقائمة التي تثبت بما لا تقبل الجدل مثلما أسلفت عن وجود شخصيات الرُسل ومنهم الرسول الكريم بدءاً بالمؤمنين به الذين تجاوزوا المليار والنصف نسمة حول العالم وهم يتبعون حقيقة واضحة لا سراباً، إضافة إلى بديهيات وجود المئات لا بل آلالاف من الصحابة الذين عاصروا الدعوة الإسلامية، يعني هل الصحابة: عمّار بن ياسر، أنس بن الحارث، هاشم بن عتبة، أبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي وعشرات غيرهم إضافة للقادة العسكريين من أمثال خالد بن الوليد وغيره والخلفاء الراشدين ومن أتى من بعدهم من أمراء المؤمنين، كل هذه الشخصيات لا وجود لها في نظرك لتستشهد بها كأدلّة لها وزنها وتقنع الطرف الآخر بأنه لولا وجود شخصية الرسول لما وجِدت شخصيات هؤلاء في التاريخ!!، لا بل هنالك دليل لم تستطع أنت أو غيرك نفي وجوده وهو إستمرار نسل العائلة الهاشمية التي تحكم الأردن حالياً، فلماذا تجاوزتَ كل هذه الأدلة القاطعة والتي تليق بالمحاورة لشخصية الرسول لتقنع الطرف المتشكك بوجود شخصية دينية كبيرة وتستعيض عنها بطرحك لنص قاله كاتب سرياني (معاصر) مجهول لم تذكر لنا هل كان من عُلية القوم أم صعاليكهم وربما لا يليق حديثه عن الرسول الكريم؟!، وما هو النص الذي أخفيته ولم تجاهر به ؟!، ومتى وفي أي مخطوطة أو كتاب وأي سنة نشر حديثه؟!، هل كان هذا النص أو الحديث إيجابي أم سلبي على الرسول الكريم؟!، فليس كافياً بقولك: "يتحدث عن وجود الرسول محمد"، فما هو هذا الحديث؟!، والأهم من كل ذلك إسم هذا الكاتب السرياني الذي إستشهدتَ أنتَ بجملته (السحرية) التي غيرتَ ذلك المثقف العلماني المسلم من حالة عدم الإيمان الرافض لوجود شخصية الرسول الكريم الى الإيمان المطلق بوجوده و بثانية واحدة ولنرى هل يستحق أن تستدل به لإثبات شخصية عظيمة تتبع نهجها مليارات من البشر؟؟؟!!!، ومن هو هذا (النكرة) ليتحدد بحديثه وجود هذه الشخصية العظيمة من عدمها؟؟!!، لقد وضعتُ لك عشرات الأسئلة بالسؤال الثاني التي تخص هذا الكاتب السرياني المجهول!!، فما هذه التعصبية التي لديك يا رجل التي تفضل من خلالها الإستشهاد بكاتب سرياني ربما "لا يكش ولا يهش" وتفضله على عشرات الشخصيات لا بل المئات من الذين أوردتُ أسمائهم أعلاه!!، فلم تكفيك كل الأدلة التي ذكرتُها أنا من داخل "البيت الإسلامي" نفسه لتعلّق وجود أعظم وأجل شخصية عند المسلمين بحديث لكاتب سرياني نجهل كل شيء عنه!!، هل تقبل أنتَ أن يتعرض غيرك على قناعاتك وإيمانك الروحي أو غيره وبنفس الطريقة؟؟!!.
وبكل تأكيد سأكمل في (الجزء الرابع) بما هو أعظم وسأعرض وثيقة حقيقية قديمة لا تقبل الجدل للبرهان القاطع الذي يعكس عليك إتهاماتك وتحريضاتك، وحيثُ سأبيّن بالبرهان الواضح وضوح الشمس مَن هم "أولاد عم" اليهود لا بل "أشقائهم"!!، وكيف درّبهم اليهود ليصبحوا تجّار عصرهم مثلهم!!، ولماذا إتحدوا معهم!!، وهذه وثيقة حقيقية كتبها المصدر الأول بنفسه ومعترف بها من الجهات ذات العلاقة في بلدين عربيين يعتبران موطن تلك الأقوام وكذلك مصدقة ومعترف بها من الجهات ذات العلاقة في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربية أخرى، وليعذرني من تدعي بالإنتماء اليهم زوراً لأنك تدفعنا دفعاً لعرض الحقائق كما هي "وعلى الباغي تدور الدوائر".
وكلمة أخيرة أقولها لكل القرّاء الأجلاء، لا بل لكل العراقيين والعراقيات بشكلٍ عامٍ اكتبوا اسم هذا المدعي على الحاسوب وستجدون في لقاءاته مع بعض الذين على شاكلته كيف أنه لا يستطيع الظهور إلا والكمبيوتر أمامه (لاپ توپ)، لأنه فارغ المعرفة ويقرأ من الكمبيوتر ولا يستطيع قول سطرين من المعلومات التاريخية إلا بمساعدة الكمبيوتر!!!، كما أنه متشنج بعصبيته المذهبية وغير مصدّق نفسه بأنه قرأ معلومة خاطئة أو إثنتين من هذا الكرّاس أو ذاك ليعرضها كأدلّة (داغمة) ضد المقابل والتي لا نعرف مدى صحتها ولعدم إتزان كلامه وتنقله من هذا الحديث لذاك الحديث يضيع على المتلقي أو المشاهد كل شيء ولا يفهم منه أي شيء (لقد بينّت للقرّاء في مقالتي الأولى وكذلك هذه المقالة وبوضوح تقاطع معلوماته التي عرضها علينا كأدلة وطالبته بالإجابة عن الأسئلة بشكل مباشر دون لف ودوران، لكنه لم يفعل لحد الآن)!!!، ولا أعلم كيف يستضيفه البعض ربما "من قلّة الخيل"!!!!، هل هنالك جهة ساندة له تدفع لهم!!!، فمن المفروض أن "المحاور" أي مقدم البرنامج يسأله وهو كضيف يجيب بشكل مباشر دون (شطحان وهوسة) ويترك عرض الأدلّة للمخرج لعرضها عبر الشاشة وما سماها جزافاً وهولاً وفاجعةً بحثيةً "بالمخطوطات"!!، وهي بالحقيقة ليست إلاّ صفحات من كتاب مطبوع حديثاً كما بدا لي!!!، تصوروا هذا الذي أطلق على نفسه "باحث في التاريخ" لم يمضي على مسكه للقلم سنة واحدة!!!، وقد نشر أول مقالة له في العام الماضي بتاريخ 16/06/2017 على موقع الحوار المتمدن كما أسلفت، والمضحك المبكي في لقاءاته بأنه يعرض من خلال شاشة الكمبيوتر صفحات من كُتب أو كراريس ليس لها قيمة علمية تاريخية وحديثة بطبعتها كما هو واضح ويقول عنها "مخطوطات"!!!، يا للهول ـ ـ يا للهول ـ ـ يا للهول، لقد هزُلت فلا يعرف هذا الباحث في التاريخ ما هو المخطوط وما هو المطبوع!!!!، إذهب يا رجل الى مقالتي الموسومة "لطيف وخوشابا والالتباس في المعنى بين المخطوط والمطبوع" التي نشرتها وسائل الإعلام في 08/04/2008 لتعرف بالضبط ما هو المطبوع وما هو المخطوط يا أيها الباحث في التاريخ والمفروض من أنّ هذه المعرفة ـ البديهية هي بمثابة الـ "الف باء" للباحثين في التاريخ!!!!، وحيثُ بيّنتُ فيها الفرق ما بين المخطوط والمطبوع من خلال أول نص مسرحي عراقي أو كما سماه الأقدمون بالرواية وكانت قد طُبعت بالمطبعة الحجرية للآباء الدومنكيين في الموصل سنة 1893م، وأحتفظ بنسختها الأصلية في مكتبتي المتواضعة!!!.
تواضع يا رجل ـ ـ تواضع يا رجل واحترم بقية القوميات والأديان والمذاهب ولا "تنفش ريشك" خاصة إنك فارغ بمعلوماتك!!!.
ونصيحتي الأخيرة لك: لا تهددني بفضح كذا وكذا ـ ـ وبعمل الكاريكاتير على بابا روما والبطريريك لويس ساكو والأب الراحل الدكتور يوسف حبّي وعلى شخصيتي وعلى غيري ـ ـ الخ، فلربما انت على حق فتلك الشخصيات تحتاج الى عمل كاريكاتير لوجوههم (السمحاء الحسنة والمبتسمة) في حالة هجائهم من قبل الضعفاء من النفوس من أمثالك، لكن بالنسبة لي سوف لن أحتاج بالإستعانة برسّام كاريكاتير لرسم صورتك لأنني أترفع على هذه الطريقة الرخيصة!!، وربما سيكون كافياً وضع صورتك الفوتوغرافية الأصلية دون رتوش أو تغيير لأنك بطبيعة وجهك (مرعب) ومتجهّم وكاريكاتوري!!!، ولا تنسى بأنني أجيد فن الكتابات الساخرة التي ستجعل منك مادة مسلّية للتندر في وسائل الإعلام!!، وهذا يدلل على أسلوبك المتعصب الحاقد الذي تعلمته وتدربت عليه والمعجب أنت به ممن نشروا الكاريكاتير المستهجن على نفس الشخصية العظيمة التي تعرضت أنت عليها أيضاً في مقالتك السابقة والتي أيدك فيها نفرٌ ضالٌ يعدّون على أصابع اليد (لاحظوا أعزائي المتابعين تفكير هذا المتعصّب والحاقد على من هم يختلفون معه بالإنتماء، فلا يحتفظ في عقله بغير قول موشي دايان المزعوم ورسوم الكاريكاتير المشينة التي إحتج عليها المليارات من المعتدلين والمنصفين في العالم)!!!، أقول لك ولغيرك بوضوح لقد هددني قبلك من هم أقوى منك من اتباع السياسيين بالكف عن نشر مقالاتي الوطنية التي تدينهم!!، كذلك فعل الداعشيون ولم تثنيني عن دعم الهوية العراقية والمسار الوطني للعراقيين الشرفاء، وهذا التوجه هو الذي دفعني للرد عليك كما ذكرتهُ كمقدمة في مقالتي النقدية على تهجمك وطعنك وليس إنتمائي القومي أو المذهبي، وأعتقد جميع من يتابع مقالاتي يعلم بعدي عن التعصب وتمسكي بإنتمائي الوطني، وسأقدم لك الدليل الآن: أرجع الى مقالاتي السابقة فستجد بأنني دعمت بكتاباتي الطائفة التي تدعي أنت بالإنتماء اليها زوراً، وعلى العكس ربما لي أكثر من مقالة لنقد رجال دين طائفتي وكان آخرها قبل أسابيع فقط!!، ففي سنة (2008) نشرتُ لقاءاً صحفياً رائعاً لي مع أحد أهم كبار رجال الدين من المذهب الذي تدعي بالإنتماء اليه، كما نشرت عدّة مقالات عن جريمة ومذبحة كنيسة "سيدة النجاة" للسريان الكاثوليك والتي لا أعتقد بإنك كتبت سطراً واحداً لإدانتها، علماً بأن حتى الأخوة والأخوات من الكتّاب المسلمين كتبوا عشرات لا بل مئات المقالات لإدانتها، هؤلاء الذين تتهمهم أنت (بالظلم)!!، كذلك في سنة (2015) كتبتُ مقالة أدعم وأساند أحد أهم رجال الدين لقوميتك ولمذهبك اللذين تدعي بالإنتماء اليهما ظلماً وذلك عندما ظهر في برنامج "الساعة التاسعة" على قناة البغدادية، حتى أن أحد رؤساء التحرير لأحد المواقع وهو وجه سياسي معروف عراقياً وعربياً (شكك) بما ذهبتُ اليه ببيان شجاعة رجل الدين المعني وأعتقد بأنني أدعمه كونني من (طائفته)، فأجبته بمقالة فاجئته بها بأنني لستُ من نفس الطائفة وطرحتُ له مثلاً آخراً لرجل دين ثاني وموثّق بالفيديو ومن قوميتك ومذهبك أيضاً و ليس من قوميتي ومذهبي، فإعتذر الرجل وأيد ما ذهبتُ اليه!!، كذلك في هذه السنة وقبل أشهر عديدة طالبتُ في إحدى مقالاتي بتخصيص مقعد في البرلمان للسريان إسوة بالقوميات الأخرى، ودعمتُ أيضاً حق الكلدان والآشوريين والأرمن والتركمان والأيزيديين والصابئة المندائيين والشبك بحصولهم على المقاعد ما دام أنّ البرلمان أنشأ على أساس طائفي وليس وطني!!، كل ما ذكرته لك موثّق باليوم والشهر والسنة، وفعلتُ هذا ليس من باب إنتماءاتي الدينية أو المذهبية، وإنما وكما يعلم الجميع توجهاتي من باب هويتي العراقية، فلا تهددني يا رجل لأنه عندها سترى ما لا تتوقعه من أجوبة وسينطبق عليك حينها المثل القائل "على نفسها جنت براقش"!!، ذكرتُ كل هذه التفاصيل لأنك تريد سحب تجاذباتنا وتحاججنا الى دائرة الصراع الطائفي والمذهبي وهو ملعبك وليس ملعبي، أتحداك أنت ومن أيّدك من المتعصبين أن تذكر كلمة واحدة لي طعنتُ فيها قوميتك أو مذهبك أو رجال دين طائفتك في مقالتي النقدية أو قبلها، لا بل على العكس أمتدحتهم وليس كما تفعل أنت عندما وصلتَ بإهانتك حتى لشخص بابا روما الذي أرسل (90%) من الإعانات لطائفتك منذ أن بدأ الحصار الجائر على العراقيين سنة 1990م ولحد الآن وهي مؤثقة، وهذا يدلل على أصلك ومعدنك!!!.
وكما أعلنتُ سابقاً اكررها الآن، الدين والطائفة والمذهب الذين يدعي هذا المدعي بالإنتماء لهم بريئين كل البراءة من تصريحاته وكتاباته التي تهاجم المكونات والأديان والمذاهب الأخرى.
ولي عودة لتكملة الموضوع.
وشكراً/سالم إيليا!!!!
785 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع