سعاد عزيز
مريم رجوي رئيسة إيران الغد
النصائح المثيرة للسخرية التي قدمها المتحدث بإسم وزراة خارجية نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لکوريا الشمالية على أثر سفر الزعيم الکوري الشمالي الى سنغافورة للقاء الرئيس الامريکي و عقد القمة التأريخية من أجل حل الاشکال الدولي مع کوريا الشمالية، هي في الحقيقة، بمثابة توجسات و مخاوف من آثار و تداعيات أي إتفاق مستقبلي بين واشنطن و بيونك يانك عليه، خصوصا بعدما صار واضحا بأن هذا النظام وفي ظل القيادة غير السديدة للمرشد الاعلى خامنئي باتت تقود البلاد من مصيبة الى واحدة أخرى أسوأ منها حتى وصل النظام الى طريق مسدود لاخروج منه إلا بالتغيير السياسي الجذري کما أکدت و تٶکد زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و تشدد عليه طوال الاعوام الماضية کطريق وحيد لحسم مشاکل البلاد کلها، ولاريب من إن ماتدعو إليه السيدة رجوي يلقي ترحيبا من جانب الشعب الايراني والذي جسده في إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، والذي لايزال مستمرا في صورة إحتجاجات متواصلة، بما يمکن القول و بکل ثقة بأنه يضع السيدة رجوي کند و خصم و بديل أساسي و رئيسي ضد خامنئي.
خامنئي الذي هو بنفسه أشرف على البرنامج النووي و السعي من أجل الحصول على أسلحة الدمار الشامل، هو بنفسه أيضا من کان يقوم بتوجيه روحاني و ظريف من أجل التوصل للإتفاق النووي و الذە هو على مشارف الانهيار، وإن خامنئي هو من وسع من دائرة التدخلات في بلدان المنطقة و هو من يسعى لتطوير الصواريخ الباليستية و کذلك لتوسيع دائرة قمع الشعب الايراني، وکل هذا و غيره أوصل إيران الى وضع صارت إيران مديونة بمائة مليار دولار و صار 70% من الشعب يعيش تحت خط الفقر و يعاني 5 ملايين من المجاعة فيما يعيش 20 مليون إيراني في العشوائيات، وهذا يعني و بصورة لالبس فيها فشل خامنئي الکبير في قيادة إيران و مسٶوليته التأريخية عن کل أخطاء النظام الذي ثبت عقمه بالنسبة للشعب الايراني الذي صار يبحث عن بديل له، وإن البديل الذي يمثله المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد أعلن على لسان زعيمته السيدة رجوي برنامج العشرة نقاط لبناء إيران الغد و التي تعمل کلها على قلب الواقع الايراني الحالي الردئ بسبب هذا النظام رأسا على عقب.
مريم رجوي، التي يمتلك المجلس الذي تقوده إمکانيات متواضعة لکنها و المجلس يمتلکان إرادة و عزم فولاذيين لانظير لهما من أجل النضال من أجل التغيير الجذري في إيران و إسقاط هذا النظام، وسوف يسمع العالم مايفکر به الشعب الايراني و يطمح إليه من خلال التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، القادم الذي سينعقد في 30 حزيران الجاري في باريس، حيث سيرى العالم بأسره جدارة هذه المرأة المناضلة من أجل حرية شعبها و بلادها بأن تکون رئيسة لإيران الغد بحق و حقيقة.
908 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع