د. نزار ملاخا
مع السيدة اسماء سالم صادق
التشكيلة الوزارية (وليس الكابينة لأنها تعطي معنى لا يليق بالوزراء) نقول التشكيلة الوزارية الجديدة التي أختارها رئيس الوزراء المكلف الدكتور عادل عبد المهدي تضمنت وجوه جديدة ومن ضمن هذه الوجوه أسم مسيحي لسيدة هي اسماء سالم صادق، كثر اللغط واللغو حولها، منهم مَن اساء بدون وازع ضمير، ومنهم مَن خان حظه ونشر صوراً ليست لها، ومنهم مَن أتهمها وهي ما زالت غير مستلمة المنصب وحَكَم عليها حُكُم مسبق يدل على البغضاء والحق، ساحاول أن أناقش نفسي أولاً ومن ثم يناقشني مَنْ يريد.
أسماء سالم صادق، سيدة ألقوشية، ولدت في بغداد من عائلة متكونة من ثمانية أشخاص (اربع بنين واربع بنات) مع الأب والأم، أشتهر منهم أحد الأشقاء بعد عام 2003 وهو ريّان سالم، ومن ثم تم تعيينه مستشار المصالحة الوطنية في حكومة السيد نوري المالكي، ولكون منصبه يتطلب المصالحة بين الشيوخ والعشائر، طلب من رئيس الكنيسة الكلدانية آنذاك المغفور له المرحوم سيادة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي مباركته وموافقته على حمل لقب شيخ لأغراض ومتطلبات عمله، بعدها قامت قائمة بعض ضعاف النفوس بالطعن بهذا الشخص علما لم يقم بتوجيه اية اذية لا لرجال الدين والذين اليوم يتربعون على كرسي القيادة الدينية ولا لغيرهم، وعند دخول داعش أبت غيرته كعراقي مسيحي إلا أن يساهم في تحرير تراب بلده فعمل على تشكيل كتائب بأسم كتائب بابليون، وابلوا بلاءً حسناً، ولكن هذا أغاض بعض رجال الدين المسيحيين لأنه سحب البساط من تحت اقدامهم في الوقت الذي ارادوا فيه السيطرة على مقدرات كل المسيحيين، وأنتقدوه بشدة بينما غيره من المسيحيين ممن كانت لهم ميليشيات مسلحة حصلوا على مباركة قادة الكنيسة، على أية حال، الكل كان يعرف أسم الشيخ ريان فقط، اليوم وبعد اعلان التشكيلة الوزارية الجديدة وظهور أسم السيدة اسماء تعالت صيحات الإستنكار ونشطت النفوس الضعيفة والمريضة وطفت على الساحة مخلفات سيئة من ذوي الأقلام الصفراء والتي اغاضهم أن يروا إمرأة مسيحية القوشية كلدانية عراقية تتبوء منصب وزارة العدل.
السيدة اسماء خريجة جامعة ولا شائبة على شهادتها الجامعية، وليست كغيرها ممن زوروا الشهادات، ولما أنكشفوا قامت تلك البلدان بمعاقبتهم وذلك بسحب الجنسية الممنوحة لهم، لنه لا يشرفها مزور يحمل جنسيتها،
السيدة اسماء لها خبرة عدة سنوات، وطعن الضعفاء بهذا البند وقالوا كيف يمكن أن تحصل على الخبرة بست سنوات فقط ؟ وفي تقديرهم يجب أن تعمل ثلاثين عاما أو أكثر لكي تحصل على الخبرة، ولا أدري كيف استنتجوا ذلك، غبي مَن يقول شرط اساسي لمن يتبوأ مركز وزير الدفاع أن يكون حاملا لأعلى رتبة عسكرية، ومن يتبوأ مركز وزير الصحة ان يكون من اشهر أطباء البلد وقس على ذلك. في بلدان اوروبا ترى عكس ذلك، المنصب الوزاري هو منصب إداري بحت، ينجح فيه من يكون إدارياً ناجحاً.
قيل عن السيدة اسماء بأنها عملت نادلة في مطعم، وبالرغم من صحة أو عدم صحة الخبر اقول ومتى كان العمل عيباً؟ عندما تطلبت الحالة رايتُ بأم عيني في العراق سائق سيارة أجرة يحمل رتبة عقيد، أين الخطأ ما دام يعمل ويجهد نفسه لكي لا يحتال على الناس ويعيش.
قالوا في أسمها أسماء، واقول وماذا يعني ! أين الغرابة في ذلك؟ أسماء جمع أسم، ألا يوجد من المسيحيين مَن سمّى أولاده بأسم عمر وطالب وقاسم وعلاء وغيرها، الم يكن من المسيحيين القدامى مَن كان اسمه علي وحميد وغيرها؟
ولكن الغريب في الأمر أن أحداً لم يطعن في نزاهة السيدة أسماء، كأن يقول بأنها سرقت أو تقاسمت الكعكة كما قالت الدكتورة الدوري ومن على القنوات الفضائية العديدة، تقاسمنا الكعكة وحصلنا على الكوبونات النفطية، وقال آخر الكل حرامية لابس عمامة ولابس عگال وأفندي، وقال آخر (حيدر الملا) الكل حرامية واولهم انا، ولكنني لم اسمع صوتا لأحد من ذوي الأقلام الصفراء أنتقد هؤلاء؟ مع العلم الجميع تحدثوا علانية وأمام الملآ ومن على الفضائيات المختلفة وما زالت أفلامهم يتداولها الكثيرون وعندي شخصيا نسخ منها، وآخر هذه المهازل فلم منسب للشيخ وضاح الصديد والدكتورة شذى العبوسي يشير إلى شراء المناصب والكراسي البرلمانية وغير ذلك، اين اصحاب الألسنة الطويلة ولماذا أنقطعت ألسنتهم ولم يذكروا هؤلاء؟ لماذا يا خفافيش الليل، يا جند الظلام، يا أنتهازيين، لماذا لم تكونوا أوفياء واصلاء وتفضحون كل هؤلاء؟ لماذا طالت ألسنتكم على السيدة اسماء؟ ما الذي فعلته بكم هذه السيدة ؟ ما هي نوع الإساءة التي الحقتها بكم؟ لماذا تسيئون إلى سمعتها وشرفها؟ الا تعتقدون بأنه سيأتي اليوم الذي تتلوث فيه سمعتكم وشرفكم ؟ فماذا سوف تفعلون وكيف ستدافعون عن أنفسكم يوم لا ينفع مال ولا بنون ؟ أتقوا الله يا ناس في شرف نسائكم وبناتكم، وأيتها المرأة العراقية ألم تسمعي بالمثل القائل إذا نظرت فأستر. اين ستركِ وانت تتكلمين زوراً وبهتاناً على شرف سيدة لا تعرفينها اصلاً، ولم تلتقين بها كل حياتك؟ لماذا هذه الإساءة .
لن أطيل يا جماعة، السيدة اسماء مرشحة لمنصب وزير العدل وتم إختيارها من قبل الدكتور عادل عبد المهدي، وهو يعرفها يوم كان وزيرا للنفط، فلا تتعجلوا الأمر واصبروا فإن الله مع الصابرين.
كتب في السابع والعشرين من شهر تشرين اول سنة 2018 ميلادية.
مع السيدة اسماء سالم صادق
د. نزار ملاخا
التشكيلة الوزارية (وليس الكابينة لأنها تعطي معنى لا يليق بالوزراء) نقول التشكيلة الوزارية الجديدة التي أختارها رئيس الوزراء المكلف الدكتور عادل عبد المهدي تضمنت وجوه جديدة ومن ضمن هذه الوجوه أسم مسيحي لسيدة هي اسماء سالم صادق، كثر اللغط واللغو حولها، منهم مَن اساء بدون وازع ضمير، ومنهم مَن خان حظه ونشر صوراً ليست لها، ومنهم مَن أتهمها وهي ما زالت غير مستلمة المنصب وحَكَم عليها حُكُم مسبق يدل على البغضاء والحق، ساحاول أن أناقش نفسي أولاً ومن ثم يناقشني مَنْ يريد.
أسناء سالم صادق، سيدة ألقوشية، ولدت في بغداد من عائلة متكونة من ثمانية أشخاص (اربع بنين واربع بنات) مع الأب والأم، أشتهر منهم أحد الأشقاء بعد عام 2003 وهو ريّان سالم، ومن ثم تم تعيينه مستشار المصالحة الوطنية في حكومة السيد نوري المالكي، ولكون منصبه يتطلب المصالحة بين الشيوخ والعشائر، طلب من رئيس الكنيسة الكلدانية آنذاك المغفور له المرحوم سيادة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي مباركته وموافقته على حمل لقب شيخ لأغراض ومتطلبات عمله، بعدها قامت قائمة بعض ضعاف النفوس بالطعن بهذا الشخص علما لم يقم بتوجيه اية اذية لا لرجال الدين والذين اليوم يتربعون على كرسي القيادة الدينية ولا لغيرهم، وعند دخول داعش أبت غيرته كعراقي مسيحي إلا أن يساهم في تحرير تراب بلده فعمل على تشكيل كتائب بأسم كتائب بابليون، وابلوا بلاءً حسناً، ولكن هذا أغاض بعض رجال الدين المسيحيين لأنه سحب البساط من تحت اقدامهم في الوقت الذي ارادوا فيه السيطرة على مقدرات كل المسيحيين، وأنتقدوه بشدة بينما غيره من المسيحيين ممن كانت لهم ميليشيات مسلحة حصلوا على مباركة قادة الكنيسة، على أية حال، الكل كان يعرف أسم الشيخ ريان فقط، اليوم وبعد اعلان التشكيلة الوزارية الجديدة وظهور أسم السيدة اسماء تعالت صيحات الإستنكار ونشطت النفوس الضعيفة والمريضة وطفت على الساحة مخلفات سيئة من ذوي الأقلام الصفراء والتي اغاضهم أن يروا إمرأة مسيحية القوشية كلدانية عراقية تتبوء منصب وزارة العدل.
السيدة اسماء خريجة جامعة ولا شائبة على شهادتها الجامعية، وليست كغيرها ممن زوروا الشهادات، ولما أنكشفوا قامت تلك البلدان بمعاقبتهم وذلك بسحب الجنسية الممنوحة لهم، لنه لا يشرفها مزور يحمل جنسيتها،
السيدة اسماء لها خبرة عدة سنوات، وطعن الضعفاء بهذا البند وقالوا كيف يمكن أن تحصل على الخبرة بست سنوات فقط ؟ وفي تقديرهم يجب أن تعمل ثلاثين عاما أو أكثر لكي تحصل على الخبرة، ولا أدري كيف استنتجوا ذلك، غبي مَن يقول شرط اساسي لمن يتبوأ مركز وزير الدفاع أن يكون حاملا لأعلى رتبة عسكرية، ومن يتبوأ مركز وزير الصحة ان يكون من اشهر أطباء البلد وقس على ذلك. في بلدان اوروبا ترى عكس ذلك، المنصب الوزاري هو منصب إداري بحت، ينجح فيه من يكون إدارياً ناجحاً.
قيل عن السيدة اسماء بأنها عملت نادلة في مطعم، وبالرغم من صحة أو عدم صحة الخبر اقول ومتى كان العمل عيباً؟ عندما تطلبت الحالة رايتُ بأم عيني في العراق سائق سيارة أجرة يحمل رتبة عقيد، أين الخطأ ما دام يعمل ويجهد نفسه لكي لا يحتال على الناس ويعيش.
قالوا في أسمها أسماء، واقول وماذا يعني ! أين الغرابة في ذلك؟ أسماء جمع أسم، ألا يوجد من المسيحيين مَن سمّى أولاده بأسم عمر وطالب وقاسم وعلاء وغيرها، الم يكن من المسيحيين القدامى مَن كان اسمه علي وحميد وغيرها؟
ولكن الغريب في الأمر أن أحداً لم يطعن في نزاهة السيدة أسماء، كأن يقول بأنها سرقت أو تقاسمت الكعكة كما قالت الدكتورة الدوري ومن على القنوات الفضائية العديدة، تقاسمنا الكعكة وحصلنا على الكوبونات النفطية، وقال آخر الكل حرامية لابس عمامة ولابس عگال وأفندي، وقال آخر (حيدر الملا) الكل حرامية واولهم انا، ولكنني لم اسمع صوتا لأحد من ذوي الأقلام الصفراء أنتقد هؤلاء؟ مع العلم الجميع تحدثوا علانية وأمام الملآ ومن على الفضائيات المختلفة وما زالت أفلامهم يتداولها الكثيرون وعندي شخصيا نسخ منها، وآخر هذه المهازل فلم منسب للشيخ وضاح الصديد والدكتورة شذى العبوسي يشير إلى شراء المناصب والكراسي البرلمانية وغير ذلك، اين اصحاب الألسنة الطويلة ولماذا أنقطعت ألسنتهم ولم يذكروا هؤلاء؟ لماذا يا خفافيش الليل، يا جند الظلام، يا أنتهازيين، لماذا لم تكونوا أوفياء واصلاء وتفضحون كل هؤلاء؟ لماذا طالت ألسنتكم على السيدة اسماء؟ ما الذي فعلته بكم هذه السيدة ؟ ما هي نوع الإساءة التي الحقتها بكم؟ لماذا تسيئون إلى سمعتها وشرفها؟ الا تعتقدون بأنه سيأتي اليوم الذي تتلوث فيه سمعتكم وشرفكم ؟ فماذا سوف تفعلون وكيف ستدافعون عن أنفسكم يوم لا ينفع مال ولا بنون ؟ أتقوا الله يا ناس في شرف نسائكم وبناتكم، وأيتها المرأة العراقية ألم تسمعي بالمثل القائل إذا نظرت فأستر. اين ستركِ وانت تتكلمين زوراً وبهتاناً على شرف سيدة لا تعرفينها اصلاً، ولم تلتقين بها كل حياتك؟ لماذا هذه الإساءة .
لن أطيل يا جماعة، السيدة اسماء مرشحة لمنصب وزير العدل وتم إختيارها من قبل الدكتور عادل عبد المهدي، وهو يعرفها يوم كان وزيرا للنفط، فلا تتعجلوا الأمر واصبروا فإن الله مع الصابرين.
كتب في السابع والعشرين من شهر تشرين اول سنة 2018 ميلادية.
904 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع