عامر السلطاني
الحكومه الالكترونيه
قد يكون البسطاء مع احترامي لهم انخدعوا بأن العراق قادم الى حكومه مستقله من التكنوقراط اصحاب الشهادات والخبرات بعيداً عن التكتلات الطائفيه والسياسيه ، بعد ان خرج علينا اغلب رؤساء الكتل السياسيه المشاركه في السلطه عبر محطات التلفزيون ووسائل الاعلام المختلفه واعتذروا من الشعب العراقي عن الفتره السابقه وسوء الخدمات مصرحين ان المنهاج القادم هو حكومه خدمات وبالتأكيد هي تصريحات لايمكن تصديقها بعد التجربه المريره التي عاشها الشعب معهم في الفتره المنصرمه وهنا تذكرت مقالتي السابقه التي كتبتها بعنوان ( بنج الاصلاحات )عندما استلم العبادي منصب رئاسه الوزراء وتوعد بلأصلاح ومحاربه الفاسدين وذكرت انها وعود لايمكن الالتزام بها او تنفيذها طالما ان الجميع مشاركين في هذا الفساد فمن سيحاكم من !!؟ ولكن للأمانه نستطيع ان نقول ان الانجاز الذي يحسب لوزارته هو تحرير المدن العراقيه التي احتلت من قبل داعش في عهد رئيس حزبه (حزب الدعوه ... المالكي ) ، اما عن مصير المليارات التي سرقت في عهد المالكي وحجم الفساد فلا يمكن فتح ملفاتها ومحاسبه الفاسدين ، والسبب واضح ومعرف للجميع ..
وبعد انتهاء فتره العبادي وترشيح السيد عبد المهدي باعتباره والله اعلم لاينتمي الى اي حزب وشخصيه والله اعلم !!!؟؟؟( مستقله ) . فقد خرج على الشعب العراقي بطريقه جديده غايه في الفن والابداع وهي فتح باب الترشيح للمناصب الوزاريه في حكومته عن طريق الترشيح الالكتروني وتقديم السيره الذاتيه للمرشح ليتمكن من اختيار الاصلح والانسب ، الا ان هذه الطريقه سرعان ماتبين انها عباره عن ضحك على السذج اللذين مازالوا يثقون بهذه الطبقه السياسيه بعد ان قدم السيد عبد المهدي كابينته الوزاريه التي اتضح انها عباره عن توافقات وترشيحات حزبيه كل حزب لديه كذا منصب وكأنك ياابو زيد ماغزيت ، فهل ياترى حكومه بدأت بكذبه مصيرها النجاح ؟ وفي سابقه جديده على العالم يجب تسجيلها بأسم السياسيين العراقيين بعد عام ٢٠٠٣ ، وهي عمليه شراء الوزارات مقابل مبالغ طائله وارقام الدولارات ترتفع تبعاً لبورصه المنافع والمكاسب الذي يجنيها الشخص مقابل تلك الوزاره او المنصب !!!! فياترى هل ينتظر المواطن العراقي خيراً من هؤلاء اللذين تُباع وتشترى الذمم والمناصب بالمال الحرام ؟ وهل هذه حكومه الكترونيه ام حكومه كارتونيه ؟
أقولها وللأمانه وبمزيد من الحزن والمراره والألم لاأنتظر اي خير يأتي طالما يتحكم بالوطن وبمقدراته هذه الفئه اللذين همهم الاول السباق من اجل سرقه اكبر المبالغ من خيرات هذا البلد ، ولايحق لنا أن ننتقد او نتكلم على الحكومه او البرلمان لأننا السبب الرئيسي في بقاءهم ، والشعب الذي يرتضي بالظلم هو شريكٌ فيه .
يامن تعتبرون أنفسكم سياسين وحكام كفاكم تدوير
المناصب فيما بينكم ورفع شعارات تحاولون بها خداعنا فأن سكت الشعب عن ظلمكم وأمنتم العقاب، فلا تنسوا عقاب الله وانه يمهل ولايهمل وان غداً لناظره قريب .
889 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع