مؤيد الناصر
اليوم يستعيد العراقيون مقولة شهيرة للمرحوم نوري السعيد قذفها في وجه المرحوم محمد رضا الشبيبي عندما (تلاسن) الاثنان داخل مجلس الامة..قال السعيد محذرا الشبيبي:
اسمع يا شيخنا حچايتي هذي ..يجي يوم على العراق يأخذون بنتك من بيتك وانت عاجز عن الاحتفاظ بها ..اني يا شيخ ما گاعد على كرسي رئاسة مجلس الوزراء..انا گاعد على (سابتتنك)!!
وذهب نوري السعيد بلا قبة او قبر فقد سحلته مخلوقات(السبتتنك) التي تسربت منه في غفلة من الزمن بعد ثورة 14 تموز 1958 ولم تبقَ منه قطعة صالحة للدفن..ومرت الايام وتذكر المرحوم الشيخ الشبيبي ما حذره منه السعيد بعد ان وقع المحذور!
ذهب نوري السعيد وعبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف وعبدالرحمن عارف والبكر وصدام وبقي غطاء (السبتتنك) في القصر الجمهوري!و كان كل رئيس عراقي قادم الى القصر يجلس عليه ليحفظ للعراق وحدته واوصاله..وعندما نهب القصر الجمهوري بعد 9 نيسان 2003 تسربت (مخلوقات)السبتتنك الى بغداد!
جرب(اهل التحرير والحرية والديمقراطية!) حظهم في فتح اسرار وخفايا السبتتنك من خلال قرارهم برفع الغطاء عنه.. ورفعوا الغطاء الملوث عن مخلوقات ظلت محبوسة لعقود طويلة وانطلقت هذه الجراثيم الملوثة تقتل وتذبح وتخطف وتنسف و..و..و...
من يعيد الغطاء الى السبتتنك ؟ بل من يعيد الملوثين الى السبتتنك ويغلق عليهم الغطاء الى ابد الابدين ليحفظ للعراق اوصاله وكرامته وشرفه وسمعته !!
لا تنزعجوا من هذه الصورة الكئيبة وغير اللائقة ولكننا يجب ان نعترف ان الحاكم الاقوى في العراق هو من ينجح في ان يجلس على السبتتنك من دون ان يغمض له جفن وتغمض له عين ويسد له منخر!!!.
1901 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع