فَرِحنا كثيراً لِعَدم إتمام زيارة البابا فرنسيس إلى العراق ، كونها زيارة سياسية بإمتياز !

                                           

                            وسام موميكا

فَرِحنا كثيراً لِعَدم إتمام زيارة البابا فرنسيس إلى العراق ، كونها زيارة سياسية بإمتياز !

لاتتصورون كَم فَرحت عندما أعلن الفاتيكان بأن زيارة البابا فرنسيس إلى العراق لَن تَتُم بِسبب الظروف والأوضاع الأَمنية الغير في العراق ، وخاصة بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس وزراء الفاتيكان الكاردينال "بيترو بارولين" وما شاهدهُ في هذا البلد من دَمار وخَراب طالَ الكنائس والأديرة ومُمتلكات المسيحيين ، وأيضاً القتل والتهجير والإضطهاد الذي لَحِق بِهم .

وبالتأكيد هذهِ هي الصورة الحقيقية التي قام بِنقلها رئيس وزراء الفاتيكان إلى البابا فرنسيس وما دَعَم هذهِ الصورة هي التصريحات التحريضية والعدائية الأخيرة لبَعض الشيوخ والأئِمة من رجال الدين المسلمين من الشيعة والسنة و المُتزامنة مع عيد ميلاد السيد المسيح وإحتفالات رأس السنة الميلادية المجيدة .
وإن مِثل هذهِ التصريحات والأصوات النَشاز المُحرضة على الطائفية والعُنف والقَتل قد صَدرت من رئيس الوقف الشيعي ، وأيضاً من مفتي جمهورية العراق ، وهذا الأمر بالتأكيد هو من أدى إلى تأجيل الزيارة السياسية لبابا الفاتيكان الى العراق .

رُبما يَستغرب البَعض من مُصطلح "الزيارة السياسية" التي أَطلقها على زيارة البابا فرنسيس المُرتقبة إلى العراق ، نَعم أن زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق هي زيارة سياسية أكثر من كونها دينية ، كيف !؟
البابا فرنسيس كان يَود القدوم إلى العراق بِهدف زيارة مدينة (الناصرية ) أو ما يُطلق عليها زوراً وكذباً (أور الكلدان ) والتاريخ الحقيقي والرصين يؤكد لنا بأن (أور ) سومرية !
وهناك من أبناء الشعب العراقي المِسكين من لايَعرف نوايا البعض في ممارسة الزييف والتزوير بِحق تاريخ العراق الرصين ، فالبطريرك الكاردينال لويس ساكو يَعلم جيداً بأنه لاوجود لِبدعة (أور الكلدان ) على أرض مدينة الناصرية الحالية ، وهذا فقط في مُخيلة سيادتهِ ،
وفي مُخيلة البَعض من القومجية الكلدان الجُدُد الذين يريدون بناء أمجادهِم على تراث وحضارة السومريين في مدينة الناصرية الحالية !
وبالتالي فإن البطريرك الكلداني لويس ساكو سوف يُحاول أن يُقنِع البابا فرنسيس للقيام بِزيارتِهِ السياسية إلى العراق ، كما صَرَحَ سيادتهِ يوم أَمس عَبر لقاء أجرتهُ مَعه قناة " الشرقية نيوز " العراقية !
فِلماذا هذا الإلحاح ياسيادة البطريرك ساكو على الزيارة السياسية هذهِ ، ونَحنُ نَعلم أن برنامج زيارة البابا فرنسيس لن يَشمُل مُدُنِنا وبلداتنا وقُرانا في الموصل وسهلهِ التاريخي ذات الغالبية السكانية للسريان الآراميين ، والتي لاتَزال مُعظم كنائِسنا وأَديرتنا فيه مُدَمرة ، وسُكانه مُهجرون وبيوتهم مُدمرة ومُمتلكاتهم وحقوقهم مُهمشة ومَسلوبة !!
أليس الأجدر بِسيادة البطريرك لويس ساكو كونه يُمثل كنيستهُ وطائفتهِ الكلدانية المسيحية أن يَعطي إهتماماً كبيراً وواسعاً لِهذهِ الزيارة وإستغلالها دينياً ومَعنوياً ولأغراض ورد ذِكرها أعلاه ، بدلاً من إستغلال وإستثمار الزيارة سياسياً لِتحقيق غَايات مُغرضة كما في نَفس يعقوب !؟

وإن هذهِ الزيارة السياسية لبابا الفاتيكان " فرنسيس " الى العراق وبالتحديد إلى مدينة الناصرية التي سُميت زوراً بأور الكلدان ، فَهذهِ الزيارة السياسية هي مُغرضة ومن خلالها يريد البطريرك لويس ساكو أن يوجه أنظار العالم إلى مدينة الناصرية والتي أسلفنا الذِكر بأنها سُميت زوراً بمدينة (أور الكلدانية ) ، فَبوادر هذا المُخطط إتضَح عندما روجت الكنيسة الكلدانية ومَعها بَعض القومجية الكلدان الجُدُد عَن وجود مجموعة من الكلدان المسلمين في مدينة الناصرية العراقية ، وإستغلت البطريركية الكلدانية هذا الأمر إلى أن إتضحت الصورة من خلال إعلان برنامج الزيارة السياسية لبابا الفاتيكان والتي لم تَتُم !!

ومن جانبي فَقد شَبهت هذا المُخطط ، كَمُخطط
اليهود عندما جعلوا "كنعان" مَلعونا لياخذوا ارضه

فقالوا عنه : {ملعونٌ كنعان! عبد العبيد يكون لإخوته، وليكن كنعان عبدا لهم }(تكوين 9، 25).

{وأعطي لك ولِنسلك من بعدك أرض غربتك، كل أرض كنعان ملكاً أبدياً. وأكون إلههم } تكوين 17: 8

عِلماً أن الكنعانيين ساميين وأرضهم فلسطين

{وكانت تخوم الكنعاني من صيدون ، حينما تجيء نحو جرار الى غزة، وحينما تجيء نحو سدوم وعمورة وادمة وصبوييم الى لاشع} (تكوين 10: 19).

والآن نفس الأمر سيَحدث مع أور الكلدانيين ،
لانه لاوجود لِنص في العهد القديم العبري بإسم الكلدان مُطلقاً بَل "أُور الكاسديين " وليس الكلدان.

وأن معنى أور هو مدينة وكلدان العرافيين والسحرة والمُنجِمين ، وأور الكلدان ليست في العراق بل هي "حَران" في تركيا ولا علاقة للنبي إبراهيم بالعراق.

وشكراً

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

944 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع