بقلم أحمد فخري
قصة قصيرة - خادمة المنزل (الجزء الاول)
دخلت ايللا الى دارها الكائن بمنطقة شعبية بمانيلا فوجدت ولديها كويا ومايكل ينتظرانها بفارغ الصبر. سألها ابنها الاكبر ذو العشر سنين:
- هل حصلت على عمل يا امي؟
- كلا يا حبيبي، لقد وعدوني ان يتصلوا بي باقرب فرصة كما هو الحال بكل مرة. فلقد سأمت من البحث عن عمل. يبدو أن كل مانيلا خالية من الوظائف ولا حتى بسائر جزر الفلبين. بالرغم من اني تخرجت من الجامعة وتخصصت بالادب الانكليزي الا اني قبلت باي وظيفة مهما كانت مهينة ومهما كان اجرها.
- جاء مالك الدار في غيابك يا امي وصار يهدد بطردنا إن لم ندفع له الايجار خلال اسبوع واحد.
- لكننا تخلفنا عن دفع الايجار لشهرين فقط. فلماذا هو قاسٍ لهذه الدرجة؟
- قال باننا تخلفنا ثلاثة اشهر يا امي. لقد قمت اليوم بالاتصال بوالدي كي اخبره بما حصل لكنه قال بانه لا يملك المال وقال بانك انت التي تعيلينا وقال انه غير مسؤول عنا.
- لعنة الله عليه وعلى زوجته الصغيرة. انه لا يعرف الشعور بالمسؤولية ابداً.
- انك ايضاً صغيرة وجميلة يا امي فانت لازلت في سن 35 ولا اعلم لماذا هجرك والدي!
- لأن عشيقة ابوك تبلغ 21 سنة فقط وهو يحب الصغيرات.
- وماذا سنعمل الآن يا امي؟ هل تريدين ان نبحث عن عمل؟ انا واخي بامكاننا ان نعمل لدى العم عمانوئيل، فهو يعمل بالـ (پاﮔ پاﮔ) وقد يعطينا القليل منه كل يوم كي نقتات عليه.
- كلا يا ولدي فانا اخاف عليكم من الامراض التي تصاحب هذا العمل. هم يبحثون عن الاطعمة في القمامة ومكبات النفايات ويبيعونها الى مطاعم الـ (پاﮔ پاﮔ).
- وما الحل إذاً يا امي؟ هل سننام في الشوارع؟
- كلا يا ولدي، ساتصل بمكتب التشغيل الآن واخبرهم باني وافقت على العمل بالخليج العربي.
- لكنك قلت ان العمل بالخليج سيئ للغاية ويحمل في طياته الكثير من المخاطر. وان المرتبات لا تتعدى 400 دولار شهرياً اي ما يعادل 20000 پيسوس.
- هذا صحيح، ولكن ليس لدي الكثير من الخيارات يا ولدي. لا تنسى اني اخذت دروساً بفن الدفاع عن النفس وبامكاني ان احمي نفسي من المخاطر، اما بما يخص النقود فساقترض بعض المال من خالتك جوليانا كي نوقف تهديدات مالك الدار لفترة من الزمن. علينا ان نتدبر امرنا بالمبلغ الذي ساتقاضاه بالخليج.
- اخرجت ايللا هاتفها النقال وطلبت مكتب تشغيل العمالة السعيدة بمانيلا.
- مكتب تشغيل العمالة السعيدة بمانيلا تفضلي.
- اسمي ايللا اسكويرا. حضرت بالامس الى مكتبكم وعرضتم عليّ عمل كخادمة منزلية في الخليج بمرتب قدره 400 دولار شهرياً.
- نعم هذا صحيح لكن المرتب هبط الى 350 دولار شهرياً، فهل هذا يناسبك؟
سكتت ايللا قليلاً وكظمت غيظها ثم قالت،
- نعم وافقت على العرض.
- وهل لديك 100000 بيسوس كاتعاب لمكتبنا؟
- كلا لكنكم تستطيعون ان تستقطعوه من مرتبي كل شهر حتى اوفي لكم ذلك المبلغ.
- بل سنستقطعه بالكامل وسوف لن تستلمي اي مبلغ من مرتبك حتى توفي كامل الدين. اي انك ستعملين بدون اجر لأول 6 أشهر.
- حسناً وافقت على شروطكم.
- إذاً تعالي غداً كي توقعي العقد وتملأي القسائم، تذكري ان تجلبي معك جواز سفرك وشهاداتك وسيرتك الذاتية.
- طيب سافعل ذلك، الى الغد.
نظرت ايللا لاولادها وقالت،
- ساذهب غداً كي اوقع العقد واملأ القسائم.
فسألها ابنها الاكبر،
- وماذا عنا؟
- ساستلف من خالتكم المبلغ المطلوب كي اعطيه لصاحب المنزل ثم ساستدعي بنت عمي سوزانا كي تسكن معكم هنا وتعتني بكم في فترة غيابي بالخليج. لاني سبق وان تحدثت معها بهذا الموضوع وقالت بانها ستتقاضى مني مبلغ 3000 پيزوس شهرياً مقابل الاعتناء بكم.
- إذا ذهبت للعمل بالخليج، فمتى تعودين الينا كي نراك يا امي؟
- سوف يمنحوني اجازة واحدة مدتها اسبوعين كل سنتين. لذا ساتي هنا لاراكم.
- انها فترة طويلة يا ماما. كيف سنتمكن من تحمل فراقك!
احتضنت ايللا ولديها وبكت على اكتافهم بكاءاً مراً. وفي اليوم التالي خرجت من الصباح الباكر قاصدة مكتب تشغيل العمالة السعيدة بمانيلا. هناك قامت بملئ جميع القسائم والعقود وسلمتهم جواز سفرها. وعدوها بانها سوف تغادر الى الكويت بعد مدة اقصاها اسبوعين. عادت ايللا الى بيتها مباشرة. بمساء ذلك اليوم قامت بزيارة اختها جوليانا واستلفت منها المال ثم عادت الى بيتها. بعد ثلاث اسابيع اقلعت بها الطائرة وحطت بعد 18 ساعة في مطار الكويت الدولي تخللها تبديل طويل في مطار الدوحة. استغرقت الاجرائات بالمطار قرابة 3 ساعات ثم خرجت من بوابة الوصول فوجدت مندوب مكتب التشغيل بانتظارها مع 14 فتاة ممن جائوا للعمل معها من الفلبين. اقتادهم المندوب بمركبة تسع لـ 12 راكباً، لذلك اضطرت بعض الفتيات التقاسم بالكراسي حتى وصلوا جميعاً الى مكتب التشغيل، ومن هناك صار المكتب يوزعهن الى المنازل التي ستعمل به كل منهن. لم يأتي دور ايللا الا الى الآخر حيث انطلق بها السائق الباكستاني وهو يستشيط من الغضب لانه عمل طويلاً بذلك اليوم. كانت روائح العرق تملأ السيارة وموسيقى واغاني باكستانية تصم الاذنين بصوتها العالي وايقاعها المتواصل الموتر للاعصاب. واخيراً وصلوا الى بيت كبير فاره نزلت ايللا من السيارة وانطلقت سيارة المكتب عائدة من حيث اتت. طرقت الباب ففتحت احدى الخادمات الفلبينيات وقالت ايللا بالانكليزية:
- انا ايللا الخادمة الجديدة بهذا البيت.
- انتظري قليلاً ساخبر اصحاب المنزل.
وقفت ايللا خارج الباب لما يقرب من عشر دقائق بينما ذهبت الخادمة لتبلّغ اصحاب البيت ثم عادت وقالت لايللا، "تفضلي، انهم بانتضارك"
دخلت الخادمة فتبعتها ايللا حتى وصلا الى صالة كبيرة جلس بمؤخرتها رجل يرتدي الزي العربي وبجانبه امرأة بدينة بافراط من الواضح انها زوجته. جلست فتات بسن ولدها الاكبر امامهما على الاريكة. حيتهم ايللا إذ قالت:
- السلام عليكم، انا اسمي ايللا، انا الخادمة الجديدة.
- انا اسمي سالم التميمي انا صاحب الدار، وهذه زوجتي وهذه ابنتي خديجة كذلك لدينا خالد ورقية هم في الطابق العلوي بغرفتيهما. خديجة 12 عام وخالد 14 ورقية 18.
- تشرفت بكم جميعاً سيدي.
- ستناديني بابا وتنادين سيدتك هذه ماما، مفهوم؟
- نعم بابا.
هنا تكلمت الزوجة وقالت،
- هل سبق لك ان عملت بالكويت؟
- كلا يا ماما.
- إذاً انت غبية ولا تتكلمين العربية وسوف نضطر لان نعلمك كل شيئ. من الالف الى الياء .
- لا تقلقي يا ماما ساتعلم بسرعة.
- اغربي الآن عن وجهي ستأخذك ماري كي تبدأي عملك.
- حسناً ماما.
سارت الخادمة ماري وتبعتها ايللا فدخلتا الى المطبخ، هناك شاهدتا الطاهي اكبر الذي كان منهمكاً بالطبخ اما السائق راجو فكان جالساً يتناول طعامه. عرفتهم ماري بايللا لكنهم لم يبدوا حماساً كبيراً بالتعرف عليها. بعد ذلك سارت ماري واخذت ايللا معها الى غرفة خارج المنزل وقالت لها:
- هنا ستنامين بهذه الغرفة. سنتقاسم بها انا وانت.
دخلت ايللا ونظرت حولها فرأت غرفة متوسطة الحجم بها سريرين ودولابين. فتحت احدهما فسمعت ماري تصرخ عليها وتقول:
- هذا دولابي لا تفتحيه، انت ستأخذين الدولاب الثاني.
- انا اسفة.
فتحت الدولاب الثاني وبدأت ترتب ملابسها بداخله حتى افرغت حقيبتها بالكامل ثم وضعت الحقيبة فوق الدولاب.
هنا سألت زميلتها ماري،
- هل تذهبين الى الكنيسة يوم الاحد؟
- اصحاب الدار لا يسمحون لنا بالذهاب الى الكنيسة. لذلك بامكانك الصلاة بالمنزل.
- انا اعتبر العبادة امراً مهماً جداً ويجب ان اذهب الى الكنيسة يوم الاحد. لذلك سابحث عن منزل آخر اعمل به.
- هاهاها كم انت ساذجة. الا تعلمين ان الذي يأتي بك الى الكويت او اي بلد خليجي آخر يصبح كفيلك. واذا ما خرجت من العمل من عنده فعليك مغادرة البلد باسره والعودة الى بلدك اي الفلبين ثم معاودة تقديم طلب العمل من جديد مرة اخرى من هناك. هيا يا ايللا، علينا العودة الى المطبخ كي نبدأ عملنا.
سارت ماري وتبعتها ايللا نحو المطبخ وعندما دخلتا المطبخ وجدتا الطاهي اكبر وهو يصرخ على السائق ويقول له:
- كم مرة قلت لك يا غبي، عليك ان لا تسقط الطعام على الارض. هيا قم ونظف ورائك.
- يجب علي توصيل السيد خالد الى مول الافنيوز الآن، هو لا يحب التأخير.
- لكنه مجرد طفل، فهل لديه اجتماع مجلس ادارة مهم؟
- ساخبره بانك تتهكم عليه يا اكبر.
- وانا ساكسر رأسك الهندوسي المتحجر يا راجو البغل.
هنا تدخلت الخادمة ماري وقالت:
- توقفا عن الشجار يا رجال. هل تريدان ان تطردا من عملكما؟ ايللا ستنظف الارض الآن. اذهب انت يا راجو واوصل خالد الى المول.
خرج السائق راجو وهو سعيد لانه انتصر على غريمه الطباخ. اما الطباخ فصار يفكر بطريقة يتخلص بها من راجو الكافر. بينما مسكت ايللا المكنسة التي اخذتها من ماري وصارت تنظف مخلفات الطعام التي تركها راجو.
نزل الابن المدلل خالد من الطابق العلوي وصرخ باعلى صوته:
- راجو، راجو، اين انت يا راجو بعثك الله الى جهنم.
- انا هنا يا سيدي، انتظرك كي نذهب الى المول.
- حسناً هيا اسرع فاصدقائي ينتظروني هناك.
ركب الاثنان في السيارة الفارهة وانطلقا في شوارع الكويت. وعندما وصلا الى المول قال خالد:
- اريدك ان تعود فتأخذني عندما اتصل بك هاتفياً، افهمت؟
- نعم خالد.
في المنزل سمع صوت سيدة المنزل سبيجة وهي تصرخ "عالية، عالية، عالية. اين انتِ يا عالية الكلبة؟ ادخلكِ الله نار جهنم"
جائت الخادمة ماري وهي تجري فقالت:
- ماذا تريدين يا ماما؟
- انا انادي على هذه الخادمة الجديدة الحمقاء عالية. باي قمامة هي.
- اه تقصدين ايللا. لقد ابتدأت بكوي الملابس التي غسلتها انا هذا الصباح، وسوف تقوم بتنظيف الطابق العلوي من الدار بعد ان تنتهي من كوي الملابس.
- اذهبي انتي واكوي الملابس بدلاً عنها ثم نادها كي اتحدث معها.
- حسناً ماما.
بعد قليل دخلت ايللا وقالت:
- انا اسفة يا ماما لم اسمع ندائك.
- اسمعي يا صماء يا حمارة، من الآن فصاعداً سيكون اسمك (عالية) أفهمتِ؟
- حسناً ماما، كما تشائين. وهل تأمريني بشيء آخر؟
- كلا اغربي فقط عن وجهي.
عملت ايللا بيومها الاول طوال اليوم وكما يبدو ان ماري قامت بتوكيل جميع المهام الثقيلة اليها كونها جديدة ولا تعرف نظام المنزل بعد. وعندما انتهى عملهما ذهبا الى غرفتيهما فسألت ايللا زميلتها ماري،
- من الذي يوزع العمل بهذا البيت؟
- انا طبعاً. لماذا تسألين؟
- لاني لاحظت انك وكلتيني بمعظم مهام المنزل وما رأيتك تعملين اي شيئ. فهل عملك الوحيد هو مراقبتي فقط؟
- انت لا تفهمين شيئاً، اعملي عملك فحسب ولا تستفسري عن الامور التي لا تخصك. واعلمي اني قضيت 5 سنوات مع هذه العائلة لذا فانا اقدم منك ويحق لي ان اوكل لك المهام كما يحلو لي. مفهوم؟
- نعم مفهوم يا اختي.
في الايام التوالي صارت تتلقى المزيد من المهام التي كانت تتعبها وتبعث الالام في ظهرها. الا انها كانت تتحلى بالصبر والقوة كي تستطيع ان تواصل من اجل اولادها ومستقبلهم. كل يوم كانت تكتشف الكثير من الممارسات اللا انسانية التي يتحلى بها جميع افراد الاسرة بذلك الدار ما عدى ابنتهم الصغرى خديجة ذات 12 ربيعاً والتي كانت تحب ايللا وتنتظرها حتى تنتهي من عملها كي تلعب معها. ايللا بدورها كانت تعطف عليها وتعمل لها كل شيء فقد كانت تحممها وتسرح شعرها وتغير لها ملابسها. بالواقع كانت تعاملها كما لو كانت ابنتها الصغيرة. وبعد مرور فترة من الزمن حتى زميلتها ماري صارت تحبها وصارت تتقاسم معها العمل بالتساوي.
وفي احدى الايام اخذت ايللا صينية بها شطائر الجبنة وبعض البسكت مع ابريق شاي الى غرفة البنت الكبرى رقية في الطابق العلوي، وعندما دخلت غرفتها حيتها ووجدتها غارقة بدروسها، نظرت اليها رقية وقالت:
- اوف يا الاهي كم هي صعبة دروسي!
- واين مشكلتك يا رقية؟
- وما ادراك ما هي مشكلتي؟ هل تفهمين الانكليزية؟
- طبعاً فانا خريجة ادب انكليزي من الجامعة.
- هل تتكلمين الصدق؟ وهل تستطيعين مساعدتي؟
- بالتأكيد. اخبريني، اين هي مشكلتك؟
طرحت رقية مشاكلها باللغة الانكليزية فقامت ايللا بشرح الامور بطريقة مبسطة وسلسة جعلت من المادة امراً سهلاً تقبلته رقية وفرحت به كثيراً. قالت رقية لايللا:
- شكراً لك على مساعدتك. الآن فهمت كثيراً من الامور التي كانت غامضة علي. من الآن فصاعداً اريدك ان تساعديني دائماً، مفهوم؟
- مفهوم يا رقية.
اخذتها رقية بالاحضان وقبلتها.
بيوم من الايام وبعد مرور ستة اشهر على وصولها للكويت سمعت ايللا سيدتها سبيجة تنادي وتقول،
- عالية، عالية اين انتي يا عالية؟
- نعم ماما، ماذا تريدين؟
- اريد ان اتحدث معك بامر مهم جداً. اجلبي لي الشاي الى الصالون وسنتحدث هناك.
- حسناً ماما.
ذهبت ايللا الى المطبخ تقصد عمل الشاي لسيدتها، الا ان الطباخ الباكستاني نهرها بشدة وقال بان هذه الامور هي من اختصاصه طالما كان بداخل المطبخ. وبعد ان اعد لها الشاي بنفسه، وضعه في صينية وامرها كي تأخذه الى سيدة المنزل. جلست سيدة المنزل سبيجة بآخر الصالون كي تتجنب آذان الجواسيس وهي تنتظر ايللا حتى تأتي. وعندما وصلت بصينية الشاي قالت لها:
- اجلسي وافتحي لي مخك المتحجر. اريد منك ان تعملي لي خدمة سأكافئك عليها بسخاء.
- حاضر ماما.
- في الغد سأذهب لزيارة بيت اختي بالسالمية وسابات هناك واعود في اليوم التالي. اريدك ان تراقبي زوجي في غيابي وان تستمعي الى مكالماته التلفونية. وعند عودتي، اريد منك ان تخبريني بكل شيء.
- ولكن يا ماما انا لست جاسوسة، انا لا استطيع فعل ذلك.
- إذا ستعودين الى الفلبين غداً. لا بل اليوم فوراً، احزمي امتعتك الآن مفهوم؟ ساستبدلك بخادمة غيرك من المكتب.
فكرت ايللا بما قالته سبيجة وفجأة تذكرت انها لوعادت الى الفلبين فانها ستغرق ببحر عميق من الديون. فمكتب التشغيل لازال يريد منها مبالغ كبيرة. وهناك ثمن الطائرة وتكاليف السفر فهذا ما نص عليه العقد الذي وقعت عليه بالفلبين، كما تذكرت ان اختها قامت باعارتها مبالغ طائلة لسداد ايجار المنزل المتأخر. بالاضافة الى المبالغ التي صرفتها اختها على اولادها اثناء غيابها. يا الهي سوف لن تجد عملاً في الفلبين يمكنها من سداد كل هذه الديون. فكرت ملياً ثم قالت،
- حسناً ماما سوف اعمل لك ما تريدين.
- وانا ساغدق عليك العطاء وستكونين المفضلة عندي.
- شكراً ماما.
1788 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع