عامر السلطاني
من هو العازف الحقيقي
سألني احد الاصدقاء عن سبب توقفي عن الكتابه طيله الفتره المنصرمه ، وللامانه لم يحضر في ذهني جواباً غير اني لااجد رغبه للكتابه فربما السكوت احياناً دليل على الاحباط وكنت فعلاً أشعر بذلك نتيجه مايحدث في دائره الصراع على المكتسبات البعيده عن المتطلبات التي قد تمنح لي وللكثيرين شحنه ايجابيه تجعلنا ننظر من نافذه الأمل علنا نجد ضوء الشمس وسط هذا الظلام الحالك الذي فقد فيه الكلام صداه مع من لايفهمون اي لغه غير لغه الارقام وحسابات الاموال التي تجمع من السحت الحرام وسرقه قوت الفقير وخيراته وثرواته ، لا بل حتى ارادته وحريته في الكلام ، فقررت التوقف والتزام الصمت لان الكلام عندما لايُسمع ولايُفهم ليتحول الى عمل وفعل يصبح لامعني له وان الذي لاحول له ولا قوه ينتظر التغيير او اي بصيص منه ، يظل مكتوف الايدي ينتظر فتوى المرجعيه تاره التي لاتملك بيدها سوى النصح والارشاد لشعب ارتضى الذل لنفسه وينتظر فتوى للتغيير واقتلاع الفاسدين او ازاحه الظلم والحيف الذي عليه .
والكلام المعاد طيله الاعوام المنصرمه بعد الاحتلال ولحد الان جعل الشعب يفقد ثقته بكل الشخصيات والكيانات السياسيه والدينيه لانها لم تفي بوعود قطعتها على نفسها تجاه مواطنيها .
عندما لايستطيع الانسان فعل شي سوى البكاء على الوطن
ولايجد طريق يسلكه للتغير فقد يكون السكوت والصبر واعاده الحسابات للوصول الى ماتصبو له هو الصواب في هذه الحاله .
ولكن الذي دفعني لكتابه مقالتي هذه حجم التوترات التي نشهدها او نسمع عنها بين الاداره الامريكيه وبين ( ايران )
اللاعب الرئيسى والمتفرد في منطقه الخليج العربي بعدما تكالبت كل الدول على العراق لتجعل منه أشبه بالرجل المريض بعد ان كان جبلاً وسداً منيعاً يقف حائلاً ضد الاطماع الايرانيه في دول المنطقه ، ولكن الحسابات والمؤمرات التي ساهمت فيها هذه الدول على العراق تدفع ثمنها اليوم ، لأنها فتحت كل خزائنها ل امريكا لتوفر لها الحمايه من ايران بعد ان لقن العراقيين عمائم ايران درساً لن ينسوه ابداً ، فنجد وتيره التصعيد الاعلامي والسياسي والتراشق بالتصريحات التي تُنبأ ان الحرب قادمه لامحال لتحجيم دور ايران ، ولكني اجد ان هذه ليست طبول الحرب ، أنها مجرد مسرحيه كُتبت بأتقان الغايه منها الاثاره لغرض تحقيق مكتسبات دون اراقه قطره دم واحده ،
أنها السياسه الامريكيه الجديده المبنيه على اسسس اقتصاديه مبدأ العرض والطلب والفائده وعدم الانجرار في اقحام الجيش في نزاعات دول اخرى ، ولكن للأسف العراقيين لم يتعلموا الدرس جيداً فنجد ان البعض تأخذه الحماسه ويدافع عن ايران وكأنها بلده والبعض الاخر يساند امريكا ويتمنى منها ان تقوم بعمل عسكري لردع ملالي طهران وايقاف نفوذهم في المنطقه ولانفكر ببلدنا العراق الذي تعرض لأكبر دمار ساهمت فيه كل اطراف النزاع اللذين لانعرف ماذا يطبخون على نار هادئه قد نكون نحن وقودها للمره الثانيه ولانعلم .
ولكني التمس العذر لكل الساسه العراقيين ورجال الدين لأنهم منهمكين بقضيه اهم واكبر من انشغالهم بمصلحه الوطن والمواطن البسيط وهي قضيه الفتاه التي عزفت السلام الوطني على ملعب كربلاء مما اساءت الى قدسيه المدينه ، متناسين ان مافعلوه طيله فتره حكمهم كان عنواناً للخجل يحكم عليه ويضع مسمى له الارامل والفقراء في بلد الثروات والحضارات .
ولكن السؤال هنا من هو العازف الحقيقي الذي يُطربنا هل فتاه الكمان ام العزف الذي تعزفه امريكا وايران على حكام المنطقه !!؟
ايها العراقيين كفاكم من المهاترات والنزاعات فيما بينكم ، فأذا كان هناك بصيص من الامل في عوده وطنكم الى امجاده فتمسكوا به وكفاكم خوض الحروب نيابه عن غيركم فمقابر العراق امتلأت بجثث ابناءها ، حما العراق واهله من كل سوء وابعد عنه مكر الماكرين .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
308 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع